Image

مسك الختام في استاد لوسيل المونديالي

شهد استاد لوسيل على تاريخ جديد لبطولات كأس العالم عندما استضاف المباراة النهائية لكأس العالم FIFA قطر 2022، التي جمعت الأرجنتين مع فرنسا ليكتب استاد لوسيل التاريخ باستضافته أول نهائي لأول كأس عالم في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وسط حضور جماهيري "كامل العدد" في مسك ختام واحدة من أفضل البطولات طوال نسخ البطولة.

Image

احتفالات صاخبة في شوارع الأرجنتين

تدفق مئات الآلاف من الأرجنتينيين إلى شوارع العاصمة بوينس أيرس المُشمسة احتفالًا بالفوز بكأس العالم لكرة القدم بركلات الترجيح بعد مباراة مثيرة على حساب فرنسا، لتعتلي الأرجنتين منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1986. وقالَ سانتياجو (13 عامًا)، الذي احتفل بالفوز مع أسرته أمام منزل في بوينس أيرس كان يقيم فيه الأسطورة الراحل دييجو مارادونا الذي قاد الأرجنتين للفوز باللقب في 1986، «لا أصدق الأمر.. لقد كانت مباراة صعبة لكننا حققنا اللقب بفضل ميسي».

Image

روبيرتو سيخاس حمل مارادونا في 1986

ربما لم ينسَ الذين عاصروا نهائيات كأس العالم عام 1986 في المكسيك التي تُوّجت بها الأرجنتين، الصورة الشهيرة للأسطورة دييجو مارادونا يرفع الكأس ومحمولًا على الأعناق. لكن اللافت في هذه الصورة أن الشخص «أبو شنب» الذي حمل مارادونا لم يكن لاعبًا في الأرجنتين أو أحد أعضاء الجهازين الفني أو الإداري، بل إنه لم يكن عاملًا في الاستاد. المُفاجأة أن هذا الشخص هو مواطن أرجنتيني يُدعى روبيرتو سيخاس، سافر إلى مكسيكو سيتي حينها لحضور النهائي، ورغم أنه لم يمتلك تذكرة، فقد تسلل إلى أرض الملعب بل ظهر في الصورة الأشهر لمونديال 1986. المفاجأة الكُبرى أن روبيرتو سيخاس وصل الدوحة أيضًا لحضور نهائي كأس العالم 2022، وهدفه واضح ومُحدد أن يحملَ ميسي بعد الفوز كما فعل مع مارادونا قبل أكثر من 3 عقود. للمرة الثالثة، وبعد مشوار طويل، وصل مُنتخبا الأرجنتين وفرنسا إلى مشهد الختام، وتُوّج المُنتخب الأرجنتيني بلقب مونديال قطر 2022.

Image

حلم مبابي يتبدد على يد ميسي

رغم ثلاثيته التاريخية في النهائي، تبدد حلم كيليان مبابي بعد خسارة فرنسا في النهائي، بطولته المفضلة و"هَوَسه"، أمام زميله في باريس سان جرمان ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3، في انتكاسة سيتعين على مهاجم "الديوك" التغلب عليها بسرعة ليحافظ على آماله بالفوز بالكرة الذهبية. اللاعب الذي سيبلغ عامه الـ24 الثلاثاء والذي كان أبرز اكتشافات مونديال 2018، أمل في تكرار إنجاز الاسطورة البرازيلية بيليه الذي توج تواليًا عامي 1958 و1962، عندما كان في سن الـ17 و21 رغم أنه أنهى النسخة التالية مصابًا.

Image

جماهير قطر ترسم لوحة رائعة في سوق واقف

اكتظت منطقة سوق واقف في الليلة المونديالية الأخيرة بالآلاف من الجماهير المناصرة للمنتخبين الأرجنتيني والفرنسي وكذلك الجماهير العربية التي سارعت لحجز أماكنها في أحد أهم المعالم السياحية والتراثية في قطر. الجماهير الأرجنتينية كانت الأكثر حضوراً في مناطق السوق الواقع في منتصف مدينة الدوحة، بجوار الكورنيش ومدينة مشيرب وكانت صيحاتهم تتعالى وهم يشاهدون ليونيل ميسي يقود منتخبهم للفوز على زملاء كيليان مبابي بركلات الترجيح بعد أن حبست الأنفاس قبل أن تنفجر الأفراح، وكعادتها منذ انطلاق المونديال في قطر، تغنت الجماهير الأرجنتينية بأغنيتها الشهيرة "سوف تشاهدون ميسي يجلب لنا الكأس... مارادونا أفضل من بيليه".

Image

سكالوني ينضم إلى نادي العظماء

انضم ليونيل سكالوني إلى نادي عظماء مدربي الأرجنتين، إلى جانب الفائزين السابقين بلقب كأس العالم سيسار لويس مينوتي وكارلوس بيلاردو، وذلك بعد تتويج "ألبيسيليستي" بلقب المونديال وبعدما بدأ اللقاء كأصغر مدرب يخوض نهائي كأس العالم منذ الألماني رودي فولر عام 2002 (42 عاماً)، بات سكالوني عن 44 عاماً أصغر مدرب يرفع الكأس الغالية منذ مواطنه مينوتي عام 1978 (39 عاماً). وصل سكالوني (44 عامًا) بداية لاستلام المهام مؤقتًا في عام 2018 خلفًا لخورخي سامباولي، وها هو يقود الأرجنتين إلى النهائي السادس في تاريخها مع طموح بلقب ثالث وأول منذ 1986 لا يمكن للتناقض بين سامباولي الانفعالي وسكالوني الهادئ الذي كان ضمن الجهاز الفني للمنتخب في روسيا 2018، أن يكون أكثر وضوحًا.

Image

مونديال قطر الأعلى تهديفًا

أصبحت نسخة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، هي الأعلى في تاريخ البطولة على المستوى التهديفي، عقب تحقيق المنتخب الأرجنتيني اللقب للمرة الثالثة على التوالي بعد الفوز على فرنسا. وبعدما تسببت لمسة يد على جونزالو مونتييل في احتساب ضربة جزاء سجل منها كيليان مبابي هدف التعادل الثالث للمنتخب الفرنسي، وصل عدد الأهداف في البطولة إلى 172 هدفًا. وجاء ذلك الرقم ليضمن تجاوز البطولة لعدد الأهداف القياسي المسجل في نسختي عامي 1998 و2014 برصيد 171 هدفًا. وأصبحت تلك المباراة النهائية التي أقيمت أمس، والتي توج فيها ميسي بلقب البطولة ولقب أفضل لاعب، هي أول مباراة يسجل فيها كل فريق ثلاثة أهداف.

Image

سيطرة أرجنتينية على الجوائز الأفضل

لم يكن ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين الوحيد الذي توج بجائزة أفضل لاعب في مونديال قطر 2022، حيث فاز الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بجائزة أفضل حارس مرمى في المونديال بفضل تصدياته المبهرة والتي قادت بلاده لمنصة التتويج. كما نال لاعب الوسط الأرجنتيني إنزو فيرنانديز (21 عامًا) جائزة أفضل لاعب شاب في كأس العالم.

Image

وسائل الإعلام العالمية تشيد بميسي والأرجنتين

أشادت الصحف الرياضية والبوابات الإخبارية حول العالم بالساحر ليونيل ميسي ومنتخب الأرجنتين عقب التتويج بلقب مونديال قطر 2022 وكتبت صحيفة «لا ناسيون» الأرجنتينية «الأرجنتين بطلة العالم، الأرجنتين بطلة العالم، علينا أن نعيدها لتصديقها». من جانبها كتبت صحيفة «أوليه» الأرجنتينية «اليوم العالم مكان أكثر عدلًا»، مضيفة أن ميسي أصبح أفضل لاعب في العالم «مع الاعتذار لدييجو»، في إشارة إلى الأسطورة دييجو مارادونا الذي قاد المنتخب الأرجنتيني للتتويج بمونديال 1986.