يشهد نادي ليفربول الإنجليزي، أزمة كبيرة بطلها النجم الأول للفريق المصري محمد صلاح مع المدير الفني الهولندي أرني سلوت، والتي اندلعت بعد التصريحات القوية التي أدلى بها النجم المصري عقب مواجهة ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، بسبب بقائه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي. 
وعلى الرغم من العلاقة التي ظهرت قوية بين الطرفين في الموسم الماضي، وتوجها الفريق بتحقيقه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الـ 20 في تاريخه، والتصريحات التي خرجت من محمد صلاح يشيد فيها بشخصية أرني سلوت والتي يراها اللاعب أنه يشعر براحة أكثر مما كان عليه مع المدير الفني السابق الألماني يورجن كلوب، إلا أن هذا الأمر تحول 360 درجة خلال الموسم الماضي، بعد تراجع نتائج الفريق بمختلف المسابقات. 
وبدأت الأزمة بين محمد صلاح وسلوت، بعد التصريحات القوية التي أدلى بها النجم المصري بعد التعادل مع ليدز يونايتد 3 – 3  في البريميرليج، بعد استمراره للمباراة الثالثة على التوالي على مقاعد البدلاء، عندما قال أنه يشعر بأن إدارة النادي تريد أن تجعله كبش فداء للبداية الضعيفة للفريق خلال الموسم الحالي.  
وأضاف أنّه “لا يعرف لماذا يجلس على الدكة”، رغم أنه “قام بالكثير للنادي على مر السنين وخصوصاً الموسم الماضي”. 
صلاح أوضح أيضاً أنّه تلقّى "وعوداً" من النادي في الصيف، لكن لم تُنفّذ، واعتبر أنّ قيمته لا تُقدَّر بالشكل المتناسب مع ما قدمه، الأهم إصراره على أن علاقته مع المدرب سلوت “انتهت”، وقال حرفياً: "مافيش علاقة بيننا الآن". 
كما ألمح أن ّمواجهة برايتون القادمة قد تكون آخر مباراة له مع ليفربول قبل التوجّه إلى منتخب مصر للمشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستقام في نهاية شهر ديسمبر الجاري.  
وكان ردّ المدرب سلوت كان حازماً على تصريحات نجمه المصري من خلال استبعاده من قائمة مواجهة إنتر ميلان الإيطالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وسلّط الضوء على أن قراره لاختيار التشكيلة ليس مسألة علاقة شخصية، بل بناء على رؤية فنية: قال إن الفريق “كان يحتاج لاعب مختلف” في تلك المباريات. 
أضاف أنه “لا يعرف” ما إذا كانت تلك آخر مباراة لصلاح مع ليفربول، لكنه شدّد أن النادي “ليس أضعف” مهما كانت الظروف، وأن “ردّ فعل” الإدارة كان واضحاً. 

صلاح، بنجاحاته وتاريخه الطويل مع ليفربول، يستحق الاحترام والتقدير. لكن ليفربول الآن يمر في منعطف: إما أن يبني على تاريخ، فيمنح مكانة خاصة لمن له أثر — أو يتجاوز الماضي، ويُركّز على الفريق بصيغة مختلفة، قد تكون أصعب على بعض نجومه.