السعودي فوق وديما مغرب
**تثبت قطر مرة أخرى أنها عاصمة الرياضة العربية والعالمية، وأن قدرتها على تحويل أي بطولة إلى حدث استثنائي باتت علامة فارقة في التاريخ الرياضي للمنطقة. نسخة كأس العرب 2025 في الدوحة جاءت عالمية في كل تفاصيلها: تنظيم مذهل، حضور جماهيري غير مسبوق، مفاجآت مثيرة، وروح عربية أصيلة تضيء الملاعب وتشعل الحماس. لم يكن هذا التحول التاريخي صدفة، بل هو نتاج عمل رجال، ورؤية واضحة، وطموح لا حدود له جعل من البطولة حدثًا ينتظره العالم العربي سنويًا. **على مستوى المنافسات، واصل المنتخب المغربي تألقه المعتاد وضرب موعدًا مهمًا مع الفائز من مواجهة الجزائر والإمارات، بعد انتصاره المستحق على المنتخب السوري. الذي ابلى بلاء الابطال لكنه خرج مرفوع الرأس كما تأهل الأخضر السعودي للقاء الفائز من مواجهة الأردن والعراق، عقب فوزه الثمين على فلسطين التي قدمت ملحمة كروية بطولية اما زعيم اسيا، مبروك لأسود الأطلس ونجوم الأخضر، وهارد لك لسوريا وفلسطين اللتين قدمتا أداء يعكس روحًا قتالية عالية رغم كل الظروف الصعبة التي يمرّ بها المنتخبان، لتبقى مشاركتهما علامة مضيئة تُخلّد في ذاكرة البطولة. **اليوم تتجه الأنظار إلى مواجهة ثقيلة الوزن تجمع الجزائر حاملة اللقب بالإمارات التي تبدو قادمة من بعيد، لكنها تحمل نية الذهاب بعيدًا في البطولة، مع أداء منضبط وطموح كبير. أما مباراة الأردن والعراق، فهي مواجهة لا تصلح لمرضى القلب، ديربي عربي خالص، ونهائي مبكر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مباراة يتوقع أن توفي بكل الوعود وتمنح الجماهير جرعة مضاعفة من الإثارة. *اخر نقطة.. قدّم المنتخبان السوري والفلسطيني ملحمة شرف وفخر في البطولة العربية ودعا البطولة برأس مرفوعة وامام منتخبات لها صولات وجولات، ومنذ انا فازت فلسطين على ليبيا كانت الرسالة قوية للجميع بأن الفدائيون قادمون، وكذلك هو الحال بعد ان تأهلت سوريا للبطولة بعد فوزها على جنوب السودان عندما جسد نسور قاسيون الإصرار رغم الصعوبات فكانوا الرقم الصعب في البطولة. أداء بطولي لفلسطين وسوريا يثبت أن الإرادة أقوى من كل الظروف. @Qatali2024