يلتقي الريان مع العربي، يوم غد السبت، في قمة تقليدية في افتتاح منافسات الجولة الرابعة من الدوري القطري لكرة القدم التي تقام يومي السبت والأحد . وتعود منافسات الدوري القطري من جديد بعد توقف منذ الثالث من شهر سبتمبر الجاري بسبب الفترة المدرجة على أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم للمباريات الودية والدولية للمنتخبات، حيث خاض المنتخب القطري مباراتين أمام كل من كينيا وروسيا، فيما تواصل توقف الدوري بسبب ارتباط السد والدحيل بمنافسات الجولة الأولى من دور المجموعات للنسخة الجديدة من دوري ابطال آسيا. وتتصدر مواجهة الريان والعربي المشهد، ليس فقط لقيمتها التاريخية والجماهيرية بين الفريقين فحسب، بل لقيمتها التنافسية، وسط سعي الريان للحافظ على العلامة الكاملة ومواصلة الانفراد بالصدارة بالنقاط التسع التي جمعها في انطلاقة مثالية لم يعرفها منذ عدة مواسم، في حين يأمل العربي تحقيق فوزه الأول في البطولة بعدما اكتفى وصيف النسخة السابقة بثلاث تعادلات وضعته في المركز السادس بثلاث نقاط فقط. وكانت إدارة الريان قد نجحت في تدارك الموقف الصعب عقب تعرض سفيان بوفال أحد نجوم المنتخب المغربي في كأس العالم FIFA قطر 2022 للإصابة التي ستغيبه لفترة طويلة، حيث تعاقدت مع المغربي الآخر أشرف بن شرقي بعد رحيله عن صفوف الجزيرة الإماراتي، فيما لا يزال اللاعب الإسباني رودريجو مورينو غائبا بعد الإصابة التي تعرض لها في الجولة الثانية. بالمقابل أبرمت إدارة العربي صفقة من العيار الثقيل بالتعاقد مع الإيطالي ماركو فيراتي نجم باريس سان جيرمان السابق ليكون بديلا من الايسلندي ارون غونارسون، ما قد يشكل دفعا فنيا كبيرا للفريق في حال مشاركة اللاعب في المواجهة. وكان الريان قد حقق انتصارا صعبا وثمينا على الشمال في الجولة الماضية بأربعة اهداف لثلاثة، في مباراة قدم خلالها 80 دقيقة بطريقة مثالية ورد على هدف منافسه المبكر بأربعة اهداف، بيد أنه عانى دفاعيا في الدقائق العشر الأخير واستقبل هدفين. بالمقابل كان العربي قد رفض الخسارة أمام الدحيل، فارضا التعادل على حامل اللقب في وقت قاتل، بثلاثة أهداف لكل منهما، ليخرج بنقطة ربما تختلف من حيث دوافعها المعنوية عن النقطتين الأوليتين بالتعادل مع الشمال وام صلال على اعتبار ان الفريق كان مطالبا فيهما بالفوز بصفته وصيف النسخة السابقة من الدوري، والمتوج بطلا لكأس الأمير في النسخة الأخيرة. وتشهد الجولة مواجهة قوية أخرى تجمع الدحيل بالغرافة، وسط سعي مشترك لجني النقاط الثلاث بحثا عن تحقيق الأهداف المنشودة في ظل المستويات الطيبة التي يقدمها الفريقان. الدحيل حامل اللقب، تنازل عن انتصار كان قريبا جدا أمام العربي في الجولة الماضية بعدما ظل متقدما بثلاثة أهداف لإثنين حتى الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، ما يجعل التعادل نتيجة غير مرضية خصوصا وانه التعثر الأول بعد انتصارين ليصل بالرصيد الى النقطة السابعة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن الغرافة، مع العلم أن الدحيل تعادل أيضا بدون أهداف مع الإستقلال الطاجيكي خارج الأرض في مستهل مشوار دوري أبطال آسيا. وعلى الجهة المقابلة يقدم الغرافة مستويات راقية بعدما كان قد استهل البطولة بالتعادل مع قطر، ليحقق انتصاريين متتاليين على المرخية والأهلي ليصل الى النقطة السابعة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن الريان المتصدر.ويتطلع السد للعودة إلى سكة الانتصارات في الدوري القطري لكرة القدم عندما يواجه نادي قطر الباحث أيضا عن فوزه الأول في النسخة الحالية. وكان السد الساعي لاستعادة اللقب الذي تنازل عنه في النسخة الماضية لصالح الدحيل، قد انقاد إلى تعادل سلبي أمام الوكرة في الجولة الماضية ليتعثر للمرة الأولى بعد انتصارين، ليصل إلى النقطة السابعة التي وضعته في المركز الرابع ولكن بفارق الأهداف عن الدحيل والغرافة، علما بأن الفريق تعثر أيضا في مستهل مشوار دوري أبطال آسيا بالتعادل السلبي مع الشارقة الإماراتي هنا في الدوحة. فيما لا يمر نادي قطر بأفضل حالاته في الجولات الثلاث الأولى بعدما تعادل مرتين وخسر مرة ليكتفي بنقطتين احتل بهما المركز التاسع، ما يجعل الخروج بنتيجة إيجابية مطلب مهم خصوصا وإنه سيكون أمام فريق السد، ما قد يشكل دفعة معنوية لاستعادة المسار الصحيح. وفي مباراة أخرى، يلتقي أم صلال مع الأهلي في مواجهة البحث عن الانتصار الأول للفريقين في البطولة، رغم الأفضلية الواضحة لأم صلال على مستوى وضعية الفريق على سلم الترتيب، حيث جمع الفريق نقطتين من تعادلين مقابل خسارة واحدة، ليحتل المركز العاشر. ولكن الأهلي يعاني بعدما قبل ثلاث خسائر متتالية ليحتل المركز قبل الأخير، ما دفع الإدارة للاستغناء عن خدمات المدرب المونتنيغري نيبوشا يوفوفيتش، ثم تعاقد مع اللاعب الألماني جوليان دراكسلر من باريس سان جرمان في مسعى للظهور بشكل مغاير أمام أم صلال وتصويب الأوضاع. ويلتقي معيذر مع الشمال في مواجه تبدو متكافئة يصعب التكهن بنتيجتها، حيث يبحث معيذر عن فوز ثان تواليا بعدما انتفض في الجولة الماضية محققا فوزه الأول في البطولة على حساب المرخية بخمسة أهداف لهدفين، ليحصد النقاط الثلاث التي وضعته في المركز السابع، واضعا الحد للبداية المتواضعة بخسارتين. ولكن المهمة لن تكون سهلة أمام الشمال الذي يقدم مستويات جيدة وخسر بشق الأنفس أمام الريان بأربعة أهداف لثلاثة بعدما كان قريبا من التعادل، ليتوقف رصيده عن نقطتين من تعادلين، محتلا المركز الثامن. وتختتم الجولة بمواجهة تجمع الوكرة المنتشي بالتعادل مع السد القوي في الجولة الماضية، مع المرخية الذي تلقى خسارة ثالثة قاسية أمام معيذر. ويحتل الوكرة المركز الخامس برصيد خمس نقاط جمعها من فوز وتعادلين دون أن يخسر، فيما يحتل المرخية المركز الأخير بدون نقاط. وعلى صعيد الهدافين، يتصدر الجزائري ياسين إبراهيمي مهاجم الغرافة الصدارة برصيد 5 أهداف، ثم يأتي الكيني مايكل أولونغا مهاجم الدحيل والكونغولي غي مبينزا مهاجم معيذر بـ4 أهداف لكل منهما، وتساوى 5 لاعبين في المركز الثاني بـ3 أهداف لكل منهم وهم : أحمد الجانحي لاعب الغرافة وريكاردو جوميز مهاجم الشمال والتونسي نعيم السليتي لاعب الأهلي والبرازيلي برونو تاباتا مهاجم نادي قطر والبرازيلي روجر جيديش مهاجم الريان. ويتصدر الريان الترتيب بـ9 نقاط بفارق نقطتين عن الغرافة والدحيل والسد برصيد 7 نقاط لكل منهم، لكن الغرافة يتفوق بفارق الأهداف، وجاء الوكرة خامسا بـ5 نقاط ثم العربي سادسا بـ3 نقاط بفارق الأهداف عن معيذر السابع وحل قطر ثامنا بنقطتين بفارق الأهداف عن الشمال التاسع وأم صلال العاشر ثم الأهلي والمرخية في المركزين 11 و12 بدون نقاط.