كيف وصلت الكرة المغربية إلى القمة؟

missing
عمر علي

نجح منتخب المغرب للشباب تحت 20 سنة في تحقيق إنجاز تاريخي بفوزه على الأرجنتين بنتيجة 2-0  في نهائي كأس العالم للشباب، ليتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه
بهذا الفوز، أصبح المنتخب المغربي أول فريق عربي يفوز بلقب مونديال الشباب، وثاني منتخب أفريقي يحقق اللقب بعد غانا خلال نسخة عام 2009 في مصر. 
هذا الانتصار لم يكن فقط فوزًا في مباراة قدمت فيها الأرقام، بل هو تتويج لمسار طويل من العمل المنهجي والتنمية المستدامة في البنية التحتية الكروية، إعداد الأجيال، وتكوين المواهب، وكان وصول المنتخب المغربي الأول لنصف نهائي كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، بداية نهضة الكرة المغربية. 
هذا الإنجاز لم يكن وليد صدفة أو لحظة، بل هو حصاد لرؤية استراتيجية وجهود متراكمة منذ سنوات، حيث ساهمت العديد من العوامل في صعود الكرة المغربية أبرزها التركيز على الأكاديميات والبُنى التحتية، إنشاء أكاديميات متقدمة مثل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي توفّر فرصًا للتكوين المتكامل من الناحية الفنية، البدنية، الذهنية والتربوية. هذه الأكاديميات كانت حاضنة للعديد من المواهب الصاعدة التي تشكّل اليوم العمود الفقري للمنتخبات المغربية.
تتمتع المغرب باستثمارات كبيرة في الملاعب، مراكز التدريب، تجهيزات متطورة، وسائل حديثة في التخصصات مثل الأداء البدني، التغذية، التحليل الفني، والإعداد النفسي.
وتحرص المغرب على تدريب المدربين، استقدام خبرات عالمية، وتنظيم دورات تأهيلية للمدربين المحليين لرفع مستوى التدريب في المراحل الصغرى، بناء مدربين قادرين على الربط بين الفئات السنية والمنتخب الأول، وفهم فلسفة اللعب الموحدة.
من مميزات المشروع المغربي أنه لا يفصل بين الفئات، بل يربطها برؤية موحدة، نفس أسلوب اللعب، نفس الفلسفة التكتيكية، ونفس القيم، سواء في منتخب تحت 17، 20 أو المنتخب الأول.


  أخبار ذات صلة