علي حسين عبدالله

مونديال إنساني

** نتحدث كثيرا عن منافسات كرة القدم وشغف الفوز ومرارة الخسارة، لكن لا نلتفت كثيرا إلى من يعشقون هذه المستديرة المجنونة لكنهم لا يستطيعون مداعبتها ويكتفون بالفرجة والمشاهدة والتشجيع مع باقي أقرانهم. ** إنهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وهم الجزء المهم في هذا المجتمع ويحظون بكامل الرعاية والتقدير حتى أن مونديال قطر 2022 أطلق عليهم «ذوي الهمم» وهو أول مونديال في التاريخ يتم فيه بناء الملاعب بتصميم يتوافق مع كبار السن وذوي الهمم ومرافقيهم من ذويهم إضافة إلى إدخال التكنولوجيا الحسية لمساعدتهم على مشاهدة ممتعة وهم يستحقون كل الاهتمام والرعاية لأنهم جزء أصيل من المجتمع ويحتاجون منا الدعم والثقة لأنهم أقوياء بعزيمتهم. ** وهي مناسبة نتحدث فيها عن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الرئيس الفخري للاتحاد العربي لرياضة ذوي الإعاقة، ونحن نحتفل في المونديال الاستثنائي باليوم العالمي لذوي الإعاقة، تحت شعار

علي حسين عبدالله

إنجاز لامس الإعجاز

** في قلب مدينة لوسيل ومن الملعب الذي سوف يحتضن نهائي كأس العالم قطر 2022 كتبت السعودية تاريخا جديدا للكرة العربية ورفعت رأس الجميع عندما أطاح رجال سلمان بميسي ورفاقه وقلبوا الطاولة على الأرجنتين المرشح الأول للقب في مشهد كروي بل ملحمة جماهيرية كانت فيها قلوب العرب كل العرب تنبض بالدعاء الصادق أن يواصل أبطال السعودية الصمود حتى النهاية.. ومن المدينة التعليمية كانت تونس في الموعد وعلى الوعد وقدمت مستوى بطوليا مشرفا بتعادلها مع الدنمارك القوية في مباراة تفاعل معها كل العرب وهم يرددون إن شاء الله «مربوحة» يا تونس العرب. ** وحدهم السعوديون كانوا واثقين كل الثقة بأن فريقهم لن يخذلهم وأنهم يمتلكون مدربا داهية قادرا على قلب الطاولة على الأرجنتين بكل محترفيها في الدوريات الأوروبية وبقيمة لاعبيه المليارية في بورصة اللاعبين، لكن كل ذلك لم يكن كافيا أمام عزيمة السعوديين فحققوا ما يشبه المعجزة في زمن قلنا إنه سيكون خاليا من المعجزات لكنه انتصار يلامس حافة الإعجاز في كرة القدم. ** الأخضر السعودي ظهر أمس كان يلعب على أرضه وبين جماهيره فالوطن واحد والمصير واحد والحب واحد ولذلك لم يكن مستغربا أن تسمع