مارادونا يهنئ نابولي بلقب الكالتشيو!
قدم حساب الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا الذي يديره ورثته التهاني لناديه السابق نابولي بعد إحرازه أول لقب اسكوديتو منذ 33 عاماً. وضمن نابولي الفوز بعد تعادله أمام أودينيزي الخميس بهدف النيجيري أوسيمين قبل 5 جولات من نهاية الموسم في إيطاليا. ونشر حساب مارادونا في إنستجرام صورة جدارية للأسطورة بقميص نابولي بالرقم 10وهو يصعد السلالم مكتوب عليه أسماء الفريق الحالي بعد منشور «أمس واليوم، نفس المدينة ونفس السعادة». وشهدت احتفالات الفوز باللقب جنوناً كبيراً، إذ نزل المشجعون إلى أرضية الملعب واقتطعوا أجزاء من العشب للذكرى فيما صفى البعض خلافاتهم بالضرب.وأخذ المشجعون قميص وشورت لاعب الوسط البولندي بيوتر زيلينيسكي وتركوه وسط الملعب، فيما كشفت شرطة نابولي عن هوية الشخص الذي قتل أثناء الاحتفالات وهو فنشنزو كونستانزو وهو عضو في عائلة دا ميكو الإجرامية وقد دخل في شجار مع عائلة إجرامية أخرى في منظمة كامورا المحلية.وقالت الشرطة إن فنشنزو تلقى 7 رصاصات على الأقل ووجد على الرصيف مدمياً وبجانبه صديقته المصابة واثنان من رفاقه. وتم علاج المصابين لكن فنشنزو قضى نحبه. فيما كشفت السلطات عن علاج 203 أشخاص من إصابات متفرقة بسبب الاحتفالات، 22 منهم بحالة حرجة. وانتشرت لقطات احتفال اللاعبين في غرفة الملابس فيما تهافت المشجعون على شراء قميص أوسيمين وقناعه من المتجر إلى جانب زميليه خفيشا كفاراتسخيليا وستانيسلاف لوبوتكا. وقال مخرج الأفلام الإيطالي باولو سورنتينو إنه مستعد لإنتاج فيلم وثائقي عن ثالث لقب للنادي وإن كاميراته التقطت المشاهد في جميع أنحاء المدينة التي لم تنم من الخميس حتى صباح الجمعة. وقال سورنتينو في مقابلة: «هذا واحد من أهم الأيام السعيدة في حياتي، طرأت لي فكرة فوز نابولي باللقب عندما سجل جيوفاني سيميوني هدف الفوز على ميلان في سبتمبر 2-1. قلت في نفسي إن هذا الفريق يعرف طريق الفوز كما فعل يوفنتوس في الماضي». وسخر مشجعو نابولي من اليوفي بنصب هيكل عظمي ألبسوه قميص العملاق الإيطالي، وكان اللقب يميل لنابولي منذ فبراير عندما خصمت 15 نقطة من اليوفي، وبدء حامل اللقب الميلان وجاره الإنتر بنزيف النقاط. وسجل فريق المدرب سباليتي 69 هدفاً في 33 مباراة ليعيد العصر الذهبي لمارادونا وليعيد نابولي إلى الخارطة السياحية. أحد المشجعين قال إن اسمه أرماندو تيمناً باسم دييجو أرماندو مارادونا وإنه يعتزم تسمية ابنه خفيشا تيمناً باسم نجم نابولي الحالي الجورجي الذي ارتفعت قيمته إلى 140 مليون يورو بعدما اشتراه نابولي مقابل 15 مليون يورو. وسيكون الكابتن جيوفاني دي لورنزو أول من يرفع كأس الدوري منذ 33 عاماً، كما أنعش الفوز مسيرة هيرفينغ لوزانو وماريو روي وتانجي ندومبيلي.
أليماو: مارادونا كان سيفرح كثيرا لإنجاز نابولي
تأسّف لاعب خط الوسط البرازيلي السابق أليماو، المتوج بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم مع نابولي دييجو أرماندو مارادونا عام 1990، ألاّ يكون العبقري الأرجنتيني موجوداً للاحتفال مع جماهير النادي الجنوبي بالـ "سكوديتو" الثالث في تاريخه بعد 33 عاماً من الانتظار. قال ريكاردو روجيريو دي بريتو الذي اشتهر بـ"أليماو" (الألماني بالبرتغالية) "من المؤسف انه لم يعد عنا". بالنسبة للبرازيلي البالغ 61 عاماً، ما يحققه نابولي "كان سيولد بداخله الكثير من الفرح، وكان يستحق أن يعيش لفترة أطول". واقترب فريق المدرب لوتشيانو سباليتي من الظفر بلقب الـ "سكوديتو" للمرة الثالثة في تاريخ النادي، بحال فوزه على ضيفه ساليرنيتانا نهاية الاسبوع وفشل مطارده المباشر لاتسيو بتحقيق الفوز على إنتر، بعد لقبيه الأولين بقيادة "الفتى الذهبي" مارادونا موسمي 1986-1987 و1989-1990. فشل نابولي في انتزاع التكريس المنتظر سابقاً في 4 مناسبات ليكتفي بالمركز الثاني خلف البطل في المواسم العشرة الماضية. وحسب أليماو، "كان نابولي يلعب بشكل جيد لكنه كان يفتقر إلى مجموعة أكثر قوة، وإلى لاعبي احتياط على مستوى أفضل". ورأى أليماو أن نابولي "بنى مجموعته تدريجاً وانتهى به الأمر بتحقيق أهدافه". كان بالإمكان تمييز البرازيلي صاحب الرقم 6 بين الجميع من خلال قلّة كثافة شعره الأشقر في الأمام والذي كان يتدلى على الجانبين وشاربه الكثيف عندما لعب بجانب مارادونا. ورغم إقراره بموهبة الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (22 عاماً)، أحد أبرز المساهمين في التتويج المرتقب هذا الموسم والذي أطلقت عليه جماهير نابولي لقب "كفارادونا" تيمناً بالأيقونة الأرجنتيني، فضّل أليماو عدم الدخول بلعبة المقارنات، وقال "مارادونا، كان عبقرياً". شرف كبير اللعب بجانب مارادونا يتذكر أليماو الذي شارك مع منتخب "سيليساو" في مونديالي 1986 و1990 ووصل إلى نابولي عام 1988، بفخر الفريق الرائع لموسم 1989-1990. حينها، كان يلعب إلى جانب مارادونا ولكن أيضاً مع مواطنه المهاجم كاريكا، وإلى جانب لاعبين إيطاليين كبار على غرار تشيرو فيرارا وأندريا كارنيفالي وجانفرانكو زولا. كان التتويج بالدوري أوّل لقب في مسيرة أليماو، بعدما قضى سنوات عدة مع بوتافوغو، نادي ولاية ريو دي جانيرو، وأتلتيكو مدريد الإسباني. قال لاعب الوسط الدفاعي السابق "كنّا نملك تشكيلة متماسكة وقائداً، مارادونا، يدفعنا طوال الوقت وكان يعتقد دائماً أننا سنفوز". ويصرّ البرازيلي الذي رفع كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليج حالياً) مع فريق جنوب إيطاليا في عام 1989 "لقد كان شرفاً كبيراً أن ألعب إلى جانبه، أتذكر تلك الحقبة بحنين إلى الماضي. اللعب إلى جانب أفضل لاعب في العالم، لا يُقدّر بثمن". ترك هذا الفريق ذكريات لا تنسى بقلوب الجماهير، ليس فقط بسبب الألقاب التي فاز بها، بل أيضاً لانه رفع عالياً ألوان مدينة فقيرة، حيث غالباً ما كان سكانها ضحية التمييز من قبل سكان المناطق الشمالية الغنية من البلاد. وعن هذه الأجواء، يقول أليماو "كان من الصعب أن نلعب خارج نابولي، حيث كان يتم استقبالنا برفع يافطات معادية وكان يتم التعامل معنا كأفارقة، كما لو كان ذلك تحقيراً. لكن ذلك جعلنا أقوى". الفوز بقطعة نقود لعب أليماو أدوار البطولة في حادثة تركت آثارها على لقب إيطاليا موسم 1989-1990 التنافسي حتى الرمق الأخير مع ميلان بقيادة المدرب الكبير أريغو ساكي. قبل أربع مراحل من النهاية في ببرجامو، رمى أحد جماهير نادي أتالانتا قطعة نقدية على رأس البرازيلي ليستبدل فوراً ويتم نقله إلى المستشفى. حينها، كان التعادل السلبي سيد الموقف بين الفريقين، قبل 10 دقائق من صافرة النهاية. جراء هذه الحادثة، منحت السلطات الرياضية الإيطالية الفوز لنابولي بنتيجة 2-صفر، علماً ان النادي الجنوبي كان يتأخر بفارق نقطة عن ميلان. بعد تلك المباراة، تعادل ميلان الذي كان يتألق في صفوفه حينها الثلاثي الهولندي ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد، أمام بولونيا سلباً، ليعود ويخسر أمام فيرونا 1-2، تاركاً نابولي وحيداً في الصدارة، ليحكم الأخير قبضته حتى النهاية ويتوج باللقب. "وجد لاعبو ميلان أنفسهم تحت الضغط ولعبوا بشكل سيّئ ضد فيرونا، الأمر الذي جعل حياتنا أسهل" أقرّ أليماو. يشير البرازيلي إلى أن الفريق القريب من التتويج هذا الموسم بقيادة "كفارادونا" والمهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن سيكون له مكانة خاصة في قلوب جماهير نابولي، مثله مثل الفريق الذي ظفر باللقب الثاني عام 1990، مشدداً "حتى لو كان أبناء نابولي ما زالوا يعشقون مارادونا، فإنهم يحتفظون بذكرى عظيمة عنا جميعاً".
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |