شهادة طبية تكشف إهمال الرعاية المنزلية لمارادونا

في تطور جديد في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، أدلى طبيب عناية مركزة بشهادة حاسمة في محاكمة سبعة أخصائيين صحيين متهمين بالإهمال الجنائي. وأكد الطبيب فرناندو فياريخو، رئيس قسم العناية المركزة في عيادة "أوليفوس" التي خضع فيها مارادونا لجراحة في الدماغ عام 2020، أن اللاعب الراحل "لم يكن ينبغي أن يخضع لرعاية منزلية" بعد خروجه من المستشفى. وأوضح فياريخو أن مارادونا كان في حالة صحية ونفسية لا تسمح بخروجه من المؤسسة الطبية، مشددًا على أنه "كان بحاجة إلى إعادة تأهيل من الإدمان، ومراقبة دقيقة في بيئة مؤسسية، لا يمكن توفيرها في منزل خاص". وأضاف أن الفريق الطبي في العيادة كان يراقب مارادونا لعدة أيام باستخدام المهدئات، بسبب احتمال تعرضه لنوبات من الإثارة الحركية النفسية، أو إقدامه على علاج نفسه أو تناول أشياء ضارة. وأشار الطبيب إلى أن الخيار الوحيد المقبول كان وضع مارادونا في "رعاية منزلية شبه مؤسسية" تشمل ممرضًا دائمًا، مرافقة علاجية، وطبيبًا ملازمًا له عن قرب إلا أن ذلك لم يحدث، ما يثير تساؤلات حول مسؤولية الفريق الطبي الذي أشرف على حالته خارج المستشفى.  ويُحاكم في هذه القضية جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، والمعالج النفسي كارلوس دياس، والمنسقة الطبية نانسي فورليني، ومنسق الممرضين ماريانو بيروني، والطبيب بيدرو بابلو دي سبانيا، والممرض ريكاردو ألميرو. ويواجه المتهمون تهمة "القتل العمد المحتمل"، وهي تهمة خطيرة قد تصل عقوبتها إلى السجن سنوات طويلة في حال الإدانة. توفي مارادونا في نوفمبر 2020 عن عمر 60 عامًا، بعد أيام قليلة من خروجه من المستشفى، في حادثة هزت الأوساط الرياضية العالمية، وفتحت باب التحقيق في ملابسات وفاته والقرارات الطبية التي اتُخذت بحقه.


  أخبار ذات صلة