استقالة قاضٍ تفجّر أزمة بمحاكمة وفاة مارادونا!

شهدت محاكمة الفريق الطبي المتهم بالتقصير في قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا تطوراً لافتاً، بعد استقالة أحد القضاة الثلاثة المكلفين بالنظر في القضية، على خلفية جدل واسع أثارته مزاعم تصوير فيلم وثائقي دون ترخيص رسمي، ما ألقى بظلال من الشك على مستقبل الإجراءات القانونية.  المحاكمة، التي انطلقت في 11 مارس الماضي وتحظى بمتابعة كبيرة في الأرجنتين، تتعلق بملابسات وفاة مارادونا، الذي يُعد من أعظم لاعبي كرة القدم على مر التاريخ والفائز بكأس العالم 1986، ولا يزال يتمتع بمكانة أسطورية في بلاده. في الوقت ذاته، نفت القاضية جولييتا ماكينتاش، إحدى القضاة الثلاثة المشرفين على القضية، ارتكابها لأي مخالفة قانونية أو أخلاقية، رغم تصاعد الدعوات لتنحيها بسبب ما وُصف بتورطها في تصوير فيلم وثائقي متعلق بالقضية من دون تصريح. وأُثيرت شكوك حول حيادية ماكينتاش بعد ظهور لقطات لها وهي تجري مقابلة مع فريق تصوير داخل قاعة المحكمة، رغم وجود حظر رسمي على التصوير أثناء جلسات المحاكمة. وقد أدّى هذا إلى توقف الإجراءات لمدة أسبوع للتحقيق في المزاعم التي تضمنت احتمال وجود إخلال بالواجب، أو استغلال للنفوذ، وحتى شبهات بالرشوة. ورداً على هذه الاتهامات، قالت القاضية البالغة من العمر 47 عاماً: "لا توجد أي جريمة أو مخالفة"، معتبرة أن ما يجري "حملة إعلامية منظمة" تهدف إلى دفعها للتنحي عن القضية. لكن في ظل استقالة أحد زملائها الثلاثة، واحتمال إقالتها أو انسحابها، تتعرض المحاكمة لخطر التأجيل أو حتى البطلان، ما يعقّد جهود الوصول إلى حكم نهائي في واحدة من أكثر القضايا حساسية في الأرجنتين.


  أخبار ذات صلة