كشف مفاجئ في محاكمة مارادونا: لا مخدرات!

في تطور جديد في محاكمة الفريق الطبي المسؤول عن رعاية أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا، كشف الطبيب الشرعي إيسيكييل فينتوسي أن التحاليل التي أُجريت على عينات دم وبول الراحل لم تُظهر أي آثار للمخدرات أو الكحول لحظة وفاته في 25 نوفمبر 2020. وقال فينتوسي، الذي قام بتحليل العينات بعد وفاة مارادونا، "لم تكشف أي من العينات الأربع عن وجود مواد مثل الكوكايين أو الماريجوانا أو عقار الأمفيتامين أو الكحول". وأضاف أن التحليلات أظهرت وجود خمس مواد دوائية تعود لمضادات الاكتئاب، مضادات الصرع، وأدوية مضادة للغثيان. وفي شهادتها خلال الجلسات، أكدت عالمة التشريح سيلفانا دي بييرو أن فحص الأعضاء أظهر علامات واضحة على تلف الكبد، بالإضافة إلى قصور في الكلى والقلب، ما يعكس تأثير الأمراض المزمنة على صحة مارادونا. وتأتي هذه الشهادات في بداية الأسبوع الرابع من محاكمة سبعة ممارسين صحيين، بينهم أطباء وأخصائيون نفسيون، بتهمة "القتل العمد" بسبب الإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاة مارادونا. الشهادات تشير إلى أن بيئة نقاهة النجم الأرجنتيني كانت غير مجهزة طبياً، ما شكل عاملاً مهماً في تطور حالته الصحية بشكل مأساوي. من جهته، قال ألفريدو كاهي، الطبيب الشخصي السابق لمارادونا، الذي كان قد رافق النجم الأرجنتيني طيلة 30 عامًا حتى عام 2009، إن "أي طبيب يعالج مارادونا كان يعلم أن أول ما ينبغي مراقبته هو القلب"، مشيرًا إلى أن الفريق العلاجي لم يكن يتابع الحالة الصحية بشكل دقيق. وتوفي مارادونا نتيجة أزمة قلبية وتنفسية معقدة في منزل خاص بمدينة تيغري بالقرب من بوينوس آيرس، بعد تعرضه لعملية جراحية لعلاج ورم دموي في الرأس. وعلى الرغم من ظروفه الصحية، أضاف كاهي أنه "مع المراقبة والسيطرة الطبية المناسبة، كان من الممكن تجنب الوفاة". المحاكمة مستمرة، ومن المتوقع أن تستمر حتى شهر يوليو 2025، حيث يواجه الممارسون السبعة اتهامات قد تؤدي إلى أحكام بالسجن تتراوح بين 8 إلى 25 عامًا.