زيزو بين الزمالك والأهلي: الحقيقة الغائبة!

في ظل صمت رسمي من اللاعب وناديه، تزايدت حالة القلق بين جماهير الزمالك المصري مع استمرار الغموض بشأن مصير نجم الفريق أحمد مصطفى "زيزو"، في وقت تتوالى فيه الشائعات حول اقترابه من الانتقال إلى الأهلي المصري في صفقة انتقال حر. الجدل هذه المرة لم يُشعل فتيله الإعلام التقليدي، بل انطلقت نيرانه من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث راجت أنباء عن اتفاق شبه نهائي بين اللاعب والنادي الأحمر، ما أثار موجة من التساؤلات والقلق في أوساط جماهير الزمالك. وفي أول رد رسمي، خرج عمرو الجنايني، عضو لجنة تخطيط الكرة بنادي الزمالك، لكسر حاجز الصمت، رافضًا ما وصفه بـ"حملات الفتنة والتشويه"، ومؤكدًا أن النادي لا يملك أي علم بعقود أو توقيعات تخص اللاعب لأي نادٍ آخر. وقال الجنايني في تصريحات إعلامية: "من يملك توقيعًا أو عقدًا أو شيكًا فليخرجه للرأي العام"، في نفي مباشر وحازم لكل ما يُثار، مع التأكيد على احترام النادي للاعب وعائلته التي وصفها بـ"الوفية للزمالك رغم كل الإغراءات". ورغم هذا الرد، تبقى حقيقة واحدة واضحة: عقد زيزو ينتهي بنهاية موسم 2024-2025، ومع دخوله الفترة الحرة منذ يناير الماضي، أصبح قانونيًا بإمكانه التفاوض والتوقيع مع أي نادٍ دون الرجوع إلى الزمالك. حتى الآن، لا يوجد اتفاق رسمي لتجديد التعاقد، وسط تعثر في الاتفاقات المالية بين الطرفين، وهو ما يزيد من غموض الموقف ويجعل كل السيناريوهات مفتوحة، بما فيها انتقال اللاعب إلى الغريم التقليدي الأهلي. أداء زيزو على أرض الملعب لم يتأثر بالعاصفة، فقد خاض 26 مباراة هذا الموسم، سجل خلالها 7 أهداف وصنع 5، مؤكدًا استمراره كعنصر أساسي في تشكيلة الفريق رغم الضغط الإعلامي وتذبذب نتائج الزمالك. وفي وقت يكثر فيه الحديث عن صفقات محتملة وتحركات في سوق الانتقالات، تظل قضية زيزو هي الأكثر حساسية بين الجماهير، نظرًا لرمزية اللاعب وارتباط اسمه الدائم بالولاء للقلعة البيضاء. الأنظار الآن تتجه نحو اللحظات الأخيرة من هذا الفصل المثير: هل يُعلن زيزو التجديد ويغلق الباب أمام الشائعات؟ أم تشهد الكرة المصرية واحدة من أكثر الصفقات جدلاً في السنوات الأخيرة؟ الإجابة لم تأتِ بعد، لكن الانتظار مستمر.