مع اقتراب كأس العالم 2026، يبرز عدد من اللاعبين الإيطاليين الذين قد يغيرون وجهاتهم هذا الصيف بحثًا عن مزيد من الفرص والتطور، في حال تأهل المنتخب الإيطالي للمرة الأولى منذ عام 2014. وبحسب التقرير الذي نشره موقع "فوتبول إيطاليا"، فإن خمسة أسماء بارزة في صفوف "الآزوري" مرشحة بقوة للانتقال إلى أندية جديدة خلال سوق الانتقالات الصيفي لعام 2025، في ظل سعيهم إلى حجز مكان في قائمة المنتخب الوطني للمونديال القادم.

كشفت صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، عن توصل الجناح الإنجليزي جادون سانشو توصل إلى اتفاق مبدئي مع نادي يوفنتوس بشأن الشروط الشخصية، في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات جارية بين النادي الإيطالي ومانشستر يونايتد. وبحسب التقرير، وافق سانشو على توقيع عقد لمدة أربع سنوات مع يوفنتوس، بقيمة تتجاوز 5 ملايين يورو سنويًا، ويتضمن العقد خيارًا لموسم إضافي، بالإضافة إلى مكافآت تصل إلى 1.5 مليون يورو. ويعني ذلك أن اللاعب وافق على تخفيض راتبه من أجل الانتقال إلى السيدة العجوز. ووفقًا للمصدر ذاته، انخفضت مطالب مانشستر يونايتد المالية إلى 25 مليون يورو، فيما قدم يوفنتوس عرضًا بقيمة 15 مليون يورو شاملة المكافآت. ويُعتقد أن اليوفي يشعر بالثقة في التوصل إلى اتفاق مع النادي الإنجليزي خلال الأسبوع المقبل. في السياق نفسه، يواصل يوفنتوس مفاوضاته مع نادي بورتو من أجل الاحتفاظ بالجناح البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو. وتشير الصحيفة إلى أن كلا من سانشو وكونسيساو قد يكونا ضمن صفوف الفريق الإيطالي في الموسم المقبل، شريطة رحيل كل من صامويل مبانجولا ونيكو جونزاليس.

يواجه نادي ميلان الإيطالي، أزمة حقيقية في سوق الانتقالات بعد فشل صفقة التعاقد مع الظهير الإنجليزي آرتشي براون، الذي فضّل الانضمام إلى فناربخشة التركي، ما أجبر إدارة الروسونيري على البحث عن ظهيرين أساسيين لتعزيز الخط الخلفي قبل انطلاق الموسم الجديد. رحيل ثيو هيرنانديز إلى الهلال السعودي، وانتقال كايل ووكر إلى بيرنلي، جعلت من براون الهدف الرئيسي لتعويض الفراغ في مركز الظهير، إلا أن اختياره لفناربخشة بدلاً من ميلان عقد خطط المدرب ماسيميليانو أليجري. ومن المنتظر أن يفتتح ميلان موسمه رسميًا في 17 أغسطس بمواجهة باري في بطولة كأس إيطاليا، في وقت لا يزال الفريق يفتقد لظهيرين أساسيين على الجانبين الأيمن والأيسر. وبحسب صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالي، يضع ميلان اللاعب جيلا دوي من ستراسبورج كخيار أول للجهة اليمنى، لكن النادي الفرنسي طالب بـ25 مليون يورو بالإضافة إلى حوافز، بينما رفع ميلان عرضه من 15 إلى 18 مليون يورو. ويبرز أيضًا اسم فاندرسون لاعب موناكو كخيار محتمل، رغم أن قيمته أعلى من الميزانية المطروحة، مما دفع ميلان للنظر في أليكس بوبيل لاعب ألميريا، الذي تبلغ قيمته 15 مليون يورو، ويتنافس عليه أيضًا نادي ولفرهامبتون.

أبدى نادي يوفنتوس الإيطالي استعداده للاستماع إلى العروض المقدمة لضم المهاجم الأرجنتيني نيكو جونزاليس خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، في ظل تراجع دوره داخل الفريق، خاصة منذ تعيين المدرب إيجور تيودور. وكان جونزاليس قد انضم إلى يوفنتوس قادمًا من فيورنتينا على سبيل الإعارة في صفقة تضمنت التزامًا بالشراء النهائي خلال صيف 2024، حيث دفع النادي 8 ملايين يورو للإعارة، ثم 25 مليون يورو للانتقال النهائي، دون احتساب المكافآت والرسوم الإضافية. ومنذ وصول تيودور، تم الاعتماد على جونزاليس في مركز الجناح بدلًا من مركزه الهجومي المعتاد خلف المهاجم، ما أدى إلى تراجع مستواه ودفعه للتفكير في الرحيل. وتشير تقارير صحفية إلى أن اللاعب منفتح على مغادرة تورينو، فيما لن يمانع النادي رحيله في حال تلقى عرضًا مناسبًا. وبحسب موقع "كالتشيو ميركاتو" فإن يوفنتوس يقدّر قيمة اللاعب بمبلغ 25 مليون يورو، وهو ما يعادل ما دفعه النادي لتفعيل خيار الشراء من فيورنتينا. ورغم اهتمام بعض الأندية في دوري روشن السعودي، تؤكد المصادر ذاتها أن جونزاليس لا يرى الانتقال إلى الشرق الأوسط خيارًا مغريًا في الوقت الراهن، إذ يفضل التركيز على مستقبله في أوروبا، لا سيما مع سعيه للحفاظ على حظوظه في التواجد ضمن قائمة المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 2026.

يواصل نادي روما الإيطالي خطواته القوية لتعزيز صفوفه خلال سوق الانتقالات الصيفية، حيث يكثف مفاوضاته من أجل التعاقد مع مهاجم برايتون إيفان فيرجسون ولاعب وسط بالميراس البرازيلي ريتشاد ريوس. وفيما يخص الصفقة الأولى، فقد توصل روما إلى اتفاق مبدئي مع نادي برايتون بشأن إعارة المهاجم الشاب إيفان فيرجسون، إلا أن المفاوضات مع اللاعب نفسه لا تزال جارية، نظرًا لوجود اهتمام من عدة أندية إيطالية وأوروبية أخرى تسعى بدورها إلى ضمه، ما يجعل قرار اللاعب النهائي مفتوحًا في هذه المرحلة. وفي نفس السياق، يعمل نادي العاصمة الإيطالية على حسم صفقة لاعب الوسط الكولومبي ريتشارد ريوس، الذي يلعب في صفوف بالميراس. وقد بدأت المفاوضات بين الناديين قبل عدة أيام، حيث يستعد روما لتقديم عرض رسمي بقيمة 25 مليون يورو، بالإضافة إلى 5 ملايين يورو كحوافز مرتبطة بالأداء، ليصل إجمالي قيمة العرض إلى 30 مليون يورو. لكن بالميراس حدد مطالبه المالية بشكل واضح، حيث يطلب مبلغ 30 مليون يورو كقيمة ثابتة، إضافة إلى مكافآت، وهو ما يشير إلى أن الطرفين لم يصلا بعد إلى نقطة اتفاق نهائي، وأن المفاوضات قد تستمر لفترة إضافية حتى التوصل إلى صيغة ترضي الطرفين. ورغم الجدية التي يُبديها نادي روما في سعيه للتعاقد مع ريوس، فإن اللاعب وممثليه لم يمنحوا حتى الآن موافقتهم على الانتقال إلى ملعب الأولمبيكو. ويفضل ريوس التمهل في اتخاذ قراره النهائي، حيث يرغب في دراسة جميع الخيارات المتاحة أمامه قبل تحديد وجهته القادمة.

لم يستخدم أي فريق في الدوري الإيطالي تشكيلات بمتوسط أعمار أعلى من إنتر ميلان خلال الموسم الماضي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل عدد من لاعبيه المخضرمين الذين دخلوا العام الأخير من عقودهم. معظم اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم مع النيراتزوري في صيف 2026 تجاوزوا منتصف الثلاثينيات من عمرهم، وهو عامل قد لا يكون في صالحهم عندما يتعلق الأمر بتجديد التعاقدات على المدى الطويل. إلا أن إدارة إنتر أظهرت خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا واضحًا بالاستفادة من عنصر الخبرة، وهو ما تُرجم إلى نجاحات محلية تُوّجت بتحقيق لقب الدوري الإيطالي مرتين في آخر خمسة مواسم. ومع بداية حقبة جديدة تحت قيادة المدرب كريستيان كيفو، الذي خلف سيموني إنزاجي في منصب المدير الفني، يواجه النادي قرارات حاسمة بشأن مستقبل هؤلاء اللاعبين الذين اقتربت عقودهم من نهايتها. ورغم أن أعمارهم لا تسمح بتحقيق عوائد مادية كبيرة من بيعهم، فإن إدارة النادي مطالبة بحسم موقفها خلال الفترة المقبلة، سواء بالتمديد أو الاكتفاء بما قُدّمه اللاعبين حتى الآن.

رغم الارتفاع المستمر في أرقام سوق الانتقالات، والتي يصاحبها التوقعات والضجة الإعلامية الكبيرة، فإن خطر الصفقات الفاشلة لا يزال قائمًا. بل إن الفشل حين يقع يصبح أكثر وضوحًا، وتتحول النجوم المنتظرين إلى عبء مالي، ويُعاد بيعهم في كثير من الأحيان بمبالغ تقل كثيرًا عما تم إنفاقه في البداية. هذا في حال تمكّن النادي من إيجاد منافس يشتريه، وإلا فإن نهاية العلاقة قد لا تأتي إلا بانتهاء العقد أو بفسخه. هذا السيناريو قد يواجهه نادٍ مثل يوفنتوس هذا الصيف، مع دوسان فلاهوفيتش، في حال قرر النادي الانفصال عنه بالتراضي في ظل غياب العروض المناسبة، فإن اللاعب سيدخل ضمن أسوأ الإخفاقات في سوق الانتقالات الإيطالية وربما العالمية، بعدما انتقل من تصنيف "مواهب عالمية" إلى "صفقات فاشلة"، مع خسائر كبيرة تُقاس بفارق عشرات الملايين بين سعر الشراء وسعر البيع. في حال رحيله مجانًا، فإن فلاهوفيتش سيتسبب بخسارة تُقدّر بـ83.5 مليون يورو، وهو ما دفعه اليوفي لضمه من فيورنتينا. غالبًا ما تكون الخسائر الأكبر هي الناتجة عن رحيل اللاعب دون مقابل، كما في حالة كيليان مبابي الذي غادر باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد بصفقة انتقال حر، رغم كونه الأغلى قيمة في العالم. وهناك أمثلة أخرى لصفقات باهظة ثبت لاحقًا أنها خاطئة، وتسببت بخسائر كبيرة للأندية، مثل انتقال نيمار إلى الهلال، ما يثبت أن الموهبة ليست وحدها العامل الحاسم في نجاح الصفقة، بل إن عالم الانتقالات مليء بالمخاطر. أمثلة أخرى تشمل صفقة روميلو لوكاكو مع تشيلسي، حيث أثبت أنه يتألق في الدوري الإيطالي أكثر من الدوري الإنجليزي، وكذلك بول بوجبا مع مانشستر يونايتد، الذي لم يرتقِ لتوقعات الصفقة الكبرى. وهناك أيضًا حالات حديثة مرتبطة بميلان ومدريد، من أبرزها جواو فيليكس الذي خيّب آمال أتلتيكو مدريد (خسارة 52 مليون يورو)، ولوكا يوفيتش الذي فشل مع ريال مدريد (خسارة 63 مليون يورو)، وفي كلتا الحالتين، لم يكن أداء اللاعبين في الأندية التالية مرضيًا حتى عندما تمت إعارتهم أو انتقالهم بالمجان.

كشفت صحيفة "توتوسبورت" الإيطالية، أن المهاجم الصربي دوسان فلاهوفيتش حسم قراره بشأن مستقبله المالي مع نادي يوفنتوس، مؤكدًا إصراره على الحصول على راتب قدره 12 مليون يورو خلال موسم 2025-2026، وهو ما يُلزم إدارة البيانكونيري بدفع تعويض مالي له في حال لم يتمكن ناديه الجديد من مطابقة هذا الراتب. ويرفض فلاهوفيتش، الذي يخوض موسمه الأخير ضمن عقده الحالي مع اليوفي، فكرة تخفيض راتبه لأي سبب، حيث أكد وكيل أعماله داركو ريستيتش هذا الموقف خلال محادثات جرت مؤخرًا مع المدير العام للنادي داميان كومولي، على أن يُعقد اجتماع مباشر بين الطرفين في الأيام القليلة المقبلة. وبحسب الصحيفة، فإن فلاهوفيتش مصمم على الحفاظ على راتبه كاملًا، وهو ما يفرض على يوفنتوس سد الفجوة بين راتبه الحالي وأي عرض قد يتقدم به نادٍ يرغب في ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. ويُعد نادي ميلان من أبرز المهتمين بخدمات المهاجم الصربي، لكن تمسك اللاعب بمطالبه المالية سيجبر يوفنتوس، على سبيل المثال، على دفع مبلغ يصل إلى 5 ملايين يورو كتعويض، إذا ما قدم ميلان عرضًا سنويًا بقيمة 7 ملايين يورو فقط. وكانت إدارة النادي الإيطالي قد أبدت استعدادها لتمديد عقد فلاهوفيتش من خلال توزيع راتبه على فترة أطول لتخفيف الضغط المالي، غير أن اللاعب رفض هذه المقترحات تمامًا، ورفض أيضًا عرضًا سابقًا من الدوري التركي. يذكر أن فلاهوفيتش أجرى في الفترة الأخيرة محادثات مع مدربه السابق في يوفنتوس ماسيميليانو أليجري، الذي يتولى حاليًا تدريب نادي ميلان، في إشارة إلى إمكانية عودته للعمل تحت قيادته، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق مناسب لجميع الأطراف.

كشفت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية عن تطورات جديدة في مفاوضات نادي يوفنتوس مع الجناح الإنجليزي جادون سانشو، لاعب مانشستر يونايتد. وأكدت الصحيفة أن اللاعب طلب الحصول على راتب سنوي يبلغ 8 ملايين يورو من أجل الانتقال إلى صفوف السيدة العجوز، في حين أبدى يوفنتوس تحفظه على هذا الرقم، مقدمًا عرضًا لا يتجاوز 6 ملايين يورو بالإضافة إلى حوافز مالية. وبحسب التقرير فإن صفقة التعاقد مع سانشو تعتبر أولوية قصوى، مشيرة إلى أن الجناح الإنجليزي وضع الانتقال إلى تورينو في مقدمة خياراته خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية. وعلى الرغم من أن سانشو يتقاضى حاليًا راتبًا سنويًا قدره 10 ملايين يورو في مانشستر يونايتد، إلا أنه أبدى مرونة واستعدادًا لتخفيض راتبه إلى 8 ملايين يورو سنويًا، في محاولة لتسهيل انتقاله إلى ملعب "أليانز ستاديوم" والدخول في مشروع جديد مع يوفنتوس. من جانبها، تسعى إدارة يوفنتوس لتقليص الكلفة المالية للصفقة قدر الإمكان، حيث قدمت عرضًا مبدئيًا بقيمة 5 ملايين يورو سنويًا، مع استعدادها لرفعه إلى 6 ملايين يورو بالإضافة إلى مكافآت متعلقة بالأداء، وهو الراتب ذاته الذي سيتقاضاه المهاجم الكندي جوناثان ديفيد، الوافد الجديد إلى النادي. وفيما يخص قيمة الصفقة، أفادت مصادر موقع فوتبول إيطاليا بأن يوفنتوس مستعد لدفع 25 مليون يورو للحصول على خدمات سانشو من مانشستر يونايتد، في ظل عدم وجود اللاعب ضمن خطط المدير الفني للنادي الإنجليزي روبن أموريم. يذكر أن سانشو، البالغ من العمر 25 عامًا، كان قد عاد إلى مانشستر يونايتد عقب انتهاء فترة إعارته إلى تشيلسي الموسم الماضي، إلا أن وضعيته الحالية في الفريق تجعل من انتقاله إلى يوفنتوس خيارًا منطقيًا للطرفين، خاصة مع رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة تعيد له بريقه المفقود.