حول أرض أكتوبر.. بيان ناري من نادي الزمالك
أعلن نادي الزمالك المصري، موقفه الرسمي من الأزمة الخاصة بأرض فرعه الجديد في مدينة السادس من أكتوبر، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مقترحات تتعلق بالحصول على أرض بديلة بدلًا من الأرض التي جرى سحبها مؤخرًا، والتي كان من المقرر إقامة مشروع الفرع الجديد عليها. وأوضح النادي، عبر بيان رسمي، أن مجلس الإدارة يدرك منذ البداية القيمة الكبيرة لمشروع فرع الزمالك في حدائق أكتوبر، معتبرًا إياه مشروعًا استراتيجيًا طال انتظاره من قِبل جماهير وأعضاء النادي على مدار نحو عشرين عامًا، فضلًا عن كونه أحد الحلول الرئيسية التي يعوّل عليها النادي لتجاوز أزمات مزمنة تعيق استمراره في أداء دوره الرياضي والمجتمعي. وأشار البيان إلى أن مجلس الإدارة وضع خطة متكاملة ومدروسة لتنفيذ المشروع، شملت الجوانب الهندسية والإدارية والتمويلية، مؤكدًا أن النادي حظي بدعم جاد من مختلف أجهزة الدولة المعنية، في إطار توجه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو دعم الرياضة وتعزيز مسارات التنمية المستدامة. وأكد الزمالك أن العمل في المشروع انطلق بالفعل على الأرض، تحت إشراف جهات حكومية وطنية مختصة، ووفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة، لافتًا إلى أن النادي كان على بُعد أشهر قليلة فقط من نقل تدريبات جميع الفرق الجماعية إلى الفرع الجديد، قبل أن يفاجأ بقرار مفاجئ بسحب الأرض من قِبل جهاز المدينة المختص، في خطوة وصفها البيان بالصادمة وغير المسبوقة. وكشف النادي أنه، منذ تفجر الأزمة قبل أربعة أشهر، لم يدخر جهدًا في التواصل مع الجهات المعنية وشرح أبعاد الموقف، وما قد يترتب عليه من تأثيرات سلبية على حاضر ومستقبل الزمالك، مشيرًا إلى تلقيه في فترات سابقة تفهمًا لمطالبه، قبل أن يلاحظ مؤخرًا طرح فكرة تعويض النادي بأرض بديلة. وشدد مجلس إدارة الزمالك على رفضه الكامل لهذا الطرح، مؤكدًا تمسكه بحقه في استعادة الأرض الأصلية واستكمال مشروع الفرع الجديد عليها، باعتبار ذلك حقًا أصيلًا لا يقبل المساومة. كما أعلن المجلس عزمه الاستمرار في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة عبر مختلف المسارات لتحقيق هذا الهدف. وفي ختام البيان، وجّه مجلس إدارة الزمالك رسالة مباشرة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، طالبًا تدخله لإنصاف النادي ودعم حقه المشروع، مؤكدًا ثقته في عدالة قضيته، وفي حرص القيادة السياسية على تحقيق طموحات ملايين المنتمين للقلعة البيضاء.
