السعودي والأردني.. موقعة نارية بكأس العرب

تتجه أنظار جماهير الكرة العربية مساء الاثنين إلى استاد البيت، الذي يحتضن مواجهة من العيار الثقيل تجمع المنتخبين السعودي والأردني ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب  قطر 2025، في لقاء يحمل كل مقومات الإثارة والندية. وتكتسب المباراة أهمية خاصة في ظل المستويات القوية التي قدمها المنتخبان منذ انطلاق البطولة، حيث أظهرا تقاربًا واضحًا على الصعيد الفني، ما يجعل حسم بطاقة التأهل إلى النهائي المرتقب يوم الخميس المقبل على استاد لوسيل مفتوحًا على جميع السيناريوهات. وكان المنتخب السعودي قد ضمن وجوده في المربع الذهبي بعد مباراة مثيرة أمام المنتخب الفلسطيني، حسمها لصالحه بنتيجة (2-1) عقب اللجوء إلى شوطين إضافيين، في اللقاء الذي أقيم على استاد لوسيل. وجاء تأهل “الأخضر” بعد مشوار متوازن في البطولة، بدأه بحلوله ثانيًا في المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، جمعها من فوزين على عُمان وجزر القمر، مقابل خسارة وحيدة أمام المنتخب المغربي. وخلال أربع مباريات، نجح المنتخب السعودي في تسجيل سبعة أهداف، مقابل استقبال أربعة، ليؤكد امتلاكه حلولًا هجومية فعالة إلى جانب صلابة نسبية في الخط الخلفي. ويأمل “الأخضر” في بلوغ المباراة النهائية والاقتراب خطوة جديدة من معانقة اللقب العربي للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما سبق له التتويج بالبطولة عامي 1998 في قطر و2002 في الكويت. ويعوّل المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد على مجموعة من العناصر المؤثرة، يتقدمهم سالم الدوسري، أفضل لاعب في آسيا، إلى جانب فراس البريكان، وعلي مجرشي، ومحمد كنو الذي يعد أحد أبرز نجوم البطولة بتسجيله ثلاثة أهداف حتى الآن. في المقابل، يدخل المنتخب الأردني اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تقديمه عروضًا قوية جعلته الفريق الوحيد الذي يحقق أربعة انتصارات متتالية في النسخة الحالية. وبلغ “النشامى” الدور نصف النهائي بعد فوزهم الصعب على المنتخب العراقي بهدف دون رد، في المباراة التي أقيمت على استاد المدينة التعليمية. وكان المنتخب الأردني قد استهل مشواره في البطولة بانتصار على الإمارات، قبل أن يتجاوز الكويت، ثم يختتم مرحلة المجموعات بفوز لافت على المنتخب المصري بثلاثية نظيفة. ونجح الفريق في تسجيل تسعة أهداف مقابل استقبال هدفين فقط، ما يعكس قوة هجومية واضحة وتنظيمًا دفاعيًا مميزًا. ويطمح المنتخب الأردني إلى مواصلة مشواره التاريخي، سعيًا لبلوغ النهائي والمنافسة على اللقب، في محاولة لتجاوز أفضل إنجاز سابق له في البطولة، والمتمثل في المركز الرابع الذي حققه في نسخة عام 1988 التي أقيمت على أرضه. ويعتمد المدرب المغربي جمال السلامي على الانسجام الكبير بين لاعبيه، إلى جانب تألق عدد من العناصر البارزة، أبرزهم علي علوان متصدر هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف، إضافة إلى محمد أبوزريق، ومهند أبوطه، والحارس يزيد أبوليلى. في المقابل، يفتقد المنتخب الأردني خدمات مهاجمه يزن النعيمات، الذي تعرض لإصابة بقطع في الرباط الأمامي للركبة خلال مواجهة العراق. وعلى مستوى المواجهات المباشرة بين المنتخبين في بطولة كأس العرب، يحمل اللقاء الرقم الثالث، بعدما تقاسم المنتخبان الفوز في مواجهتيهما السابقتين، ما يضفي مزيدًا من الندية والتشويق على صدام الاثنين المنتظر.


  أخبار ذات صلة