مواجهات حسم في «أبطال آسيا للنخبة»

يتطلع فريقا الريان والغرافة إلى حسم تأهلهما رسميا إلى الدور ثمن النهائي في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم عبر الجولة الثامنة من منافسات مرحلة الدوري لمنطقة الغرب التي تقام الاثنين والثلاثاء، والتي تشهد كذلك بحث السد عن الاحتفاظ بمركزه الرابع بعدما كان قد ضمن العبور مسبقا. ويحل الغرافة ضيفا على الأهلي السعودي الاثنين، ويرحل السد في اليوم ذاته إلى طشقند لمواجهة باختاكور الأوزبكي، في حين يستقبل الريان فريق الاستقلال الإيراني الثلاثاء. وكانت خمس بطاقات مؤهلة إلى الدور ثمن النهائي من منافسات مرحلة الدوري لمنطقة الغرب تم حسمها رسميا، واحدة من نصيب السد رابع الترتيب، فيما حجزت أندية الهلال والأهلي والنصر السعودية، أصحاب المراكز من الأول إلى الثالث، مقاعدها، وضمن الوصل الإماراتي الخامس العبور إلى الدور المقبل أيضا. وتتنافس ستة فرق على البطاقات الثلاث المتبقية في الجولة الأخيرة وفق حظوظ وافرة للفريقين القطريين، حيث يحتاج الغرافة إلى الفوز لحسم العبور رسميا بغض النظر عن نتائج المنافسين، فيما تكفي الريان نقطة التعادل من أجل التأهل. ووفقا لنظام البطولة، تم توزيع الأندية الـ 24 المشاركة إلى منافستين (دوريين منفصلين)، يضم كل دوري 12 فريقا موزعين بين منطقتي الشرق والغرب، على أن يخوض كل فريق في كل دوري ثماني مباريات مع ثمانية منافسين مختلفين في منطقته، بواقع أربع مباريات على أرضه ومثلها خارج الأرض. وتتأهل الفرق الثمانية الأولى في كل دوري إلى المرحلة التالية، الدور ثمن النهائي الذي يلعب ذهابا وإيابا خلال شهر مارس المقبل وبنظام موجه، بحيث يلتقي صاحب المركز الأول مع صاحب المركز الثامن، والثاني مع السابع، والثالث مع السادس، والرابع مع الخامس، لتبلغ الفرق الثمانية الفائزة الدور ربع النهائي. وتقام الأدوار النهائية من البطولة ربع ونصف النهائي بنظام التجمع في السعودية خلال الفترة من الخامس والعشرين من أبريل المقبل حتى المباراة النهائية التي تقام في الرابع من مايو المقبل. وكان الريان قد عاد إلى المنافسة من بعيد بعد أن قلب تأخره خارج الأرض أمام العين الإماراتي بهدف إلى فوز ثمين بهدفين في الجولة الماضية، ليرفع الرصيد إلى النقطة الثامنة التي وضعته في المركز السادس. نقطة التعادل أمام الاستقلال الإيراني على استاد أحمد بن علي في الدوحة ستمنح الريان بطاقة التأهل رسميا من خلال الوصول إلى النقطة التاسعة، أما الفوز والوصول إلى النقطة 11، فقد يمنح الريان فرصة التقدم إلى المركز الخامس في حال خسارة الوصل الإماراتي أمام الهلال السعودي، الأمر الذي سيجنبه مواجهة النصر أو الأهلي السعوديين، لكنه سيجد نفسه في مواجهة قطرية خالصة في ثمن النهائي مع السد، الذي سيضمن حينها مركزه الرابع حتى في حال الخسارة أمام باختاكور. في المقابل يدخل فريق الاستقلال الإيراني، صاحب المركز الثامن حاليا برصيد 6 نقاط، المواجهة بحثا عن الانتصار الذي سيضمن به التأهل، فيما سيكون الريان في حال الخسارة، بحاجة إلى تعثر الفريق الإيراني الآخر برسبوليس أمام النصر للبقاء ضمن الفرق الثمانية المتأهلة. وعرف الريان توهجا قاريا منذ الجولة الرابعة، متجاوزا ثلاث خسائر في بداية المشوار أمام ممثلي الكرة السعودية الثلاث (الهلال والنصر والأهلي)، ليستعيد التوازن في الجولات الأربع الموالية، ويحقق انتصارين وتعادلين، ويبقي على كامل حظوظ المنافسة. وعلى الرغم من نشوة الفوز القاري على العين الذي غادر المنافسة، تعرض الريان لخسارة بدت مفاجئة أمام الشحانية بهدف لاثنين في الجولة الخامسة عشرة من منافسات الدوري القطري لكرة القدم، بيد أن الخسارة حتما لن تنال من عزيمة فريق المدرب البرتغالي أرتور جورج الباحث عن مواصلة مشوار بطولة دوري أبطال آسيا النخبة.  ويضم الريان كوكبة من النجوم القادرين على تجاوز الفريق الإيراني، على غرار البرازيليين روجر جيديش وتياجو مينديش والمصري محمود حسن "تريزيجيه" والمهاجم الأوروجوياني آدم باريرو والحارس المميز باولو فيكتور. وعلى صعيد المواجهات المباشرة بين الفريقين بدوري الأبطال، تميل الكفة صوب الفريق الإيراني الذي انتصر في سبع من المواجهات العشر التي جمعت الطرفين منذ 1991-1992، مقابل انتصار وحيد للريان وتعادل الفريقان في مواجهتين، وسجل الريان ثمانية أهداف واستقبل 24.  من جانبه، سيكون فريق الغرافة بحاجة إلى الفوز على الأهلي السعودي عندما يحل ضيفا عليه الاثنين ضمن منافسات الجولة الثامنة من منافسات مرحلة الدوري لمنطقة الغرب في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، وذلك لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة وقطع الطريق على المنافسين من خلال الوصول إلى النقطة العاشرة. وكان الغرافة قد استعاد كامل حظوظ التأهل في الجولة الماضية من البطولة، عقب فوز ثمين على باختاكور الأوزبكي بهدف دون رد في الدوحة، ليرفع رصيده إلى النقطة السابعة في المركز السابع.  وقد تكفي الغرافة نقطة التعادل من أجل التأهل، لكن شريطة تعثر الاستقلال وبرسبوليس الإيرانيين أمام الريان والنصر تواليا، بالتعادل على الأقل، ليضمن حينها التواجد في مركزه السابع ويبلغ الدور ثمن النهائي.  في المقابل سيبحث فريق الأهلي السعودي، صاحب الـ19 نقطة والمتأخر بفارق الأهداف عن الهلال المتصدر، عن فوز قد يمنحه صدارة الترتيب في حال تعثر الهلال، أو يضمن على الأقل المركز الثاني في ظل مطاردة النصر. وكان الغرافة قد واصل نتائجه الإيجابية في منافسات الدوري القطري لكرة القدم محققا الانتصار على الشمال بهدفين لهدف في الجولة الخامسة عشرة، ومسجلا فوزه السادس في المباريات السبع الأخيرة، ليرفع رصيده إلى النقطة 31 ويبقى شريكا مع السد في وصافة الترتيب. ويعول الغرافة على نجوم من العيار الثقيل على غرار الجزائري ياسين براهيمي والتونسي فرجاني ساسي والإسباني خوسيلو والأوروجوياني فابريسو دياز والحارس المتألق سيرجيو ريكو. ويشير تاريخ المواجهات بين الفريقين على صعيد دوري الأبطال إلى تفوق الغرافة خلال المواجهات الست التي جمعت الفريقين، حيث انتصر الفريق القطري في مواجهتين، مقابل فوز وحيد للأهلي، في حين تعادل الفريقان في ثلاث مناسبات، وسجل الغرافة خلال المواجهات الست ثمانية أهداف واستقبل مثلها. وبدوره، سيكون السد مطالبا بتعويض الخسارة السابقة أمام الأهلي السعودي على أرضه باستاد جاسم بن حمد بهدف لثلاثة، من خلال الفوز على باختاكور الأوزبكي. وكان السد قد ضمن التأهل إلى الدور ثمن النهائي منذ الجولة قبل الماضية من بطولة دوري أبطالي آسيا للنخبة، بعدما وصل إلى النقطة 12، قبل أن يتعرض للخسارة الأولى في البطولة، بعدما كان قد انتصر في ثلاث مباريات وتعادل في مثلها. وسيضمن الانتصار على باختاكور الأوزبكي للسد مركزه الرابع في الترتيب، ليلاقي صاحب المركز الخامس في الدور المقبل وهو الوصل الإماراتي حاليا، بيد أن النتائج قد تفضي إلى مواجهة قطرية في الدور ثمن النهائي حال خسارة الوصل أمام الهلال السعودي، وفوز الريان على الاستقلال، ليرتقي الريان إلى المركز الخامس بفارق الأهداف عن الوصل، ضاربا حينها موعدا مع السد. وكان فريق المدرب الإسباني فيليكس سانشيز قد تجاوز الخسارة القارية أمام الأهلي، وحقق الفوز على أم صلال بهدف دون رد في الجولة الخامسة عشرة من الدوري القطري لكرة القدم ليستعيد وصافة جدول الترتيب. ويعتمد السد على عدد كبير من اللاعبين المتألقين على غرار النجم أكرم عفيف والبرازيلي كلادوينيو والجزائريين آدم وناس ويوسف عطال، إلى جانب المالي محمد كمارا. ويتفوق السد بشكل واضح في المواجهات المباشرة مع باختاكور الأوزبكي، حيث فاز في مواجهتين من أصل أربع مناسبات جمعت بين الفريقين وتعادل في مثلها ولم يخسر أمام الفريق الأوزبكي، مسجلا سبعة أهداف واستقبل خمسة.


  أخبار ذات صلة