هل نجحت النسخة الجديدة من مونديال الأندية؟

أسدل الستار على النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بالنظام الموسع، والتي احتضنتها الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات، في تجربة كانت موضع ترقب وتساؤلات، وانتهت بتتويج تشيلسي الإنجليزي باللقب بعد فوزه العريض على باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في النهائي. لكن السؤال الأهم الذي تردد بعد صافرة الختام: هل كانت هذه النسخة ناجحة فعلًا؟
من الناحية الفنية، أظهرت البطولة جدية غير معتادة من الأندية، رغم الانتقادات الأوروبية المسبقة، فقد دفعت الفرق الكبرى بتشكيلاتها الأساسية، وسُجلت 59 صفقة جديدة قبيل البطولة بتكلفة 480 مليون دولار.
الجوائز المالية لعبت دورًا محوريًا، حيث حصل تشيلسي على 84 مليون جنية إسترليني، لكن التنظيم لم يكن مثاليًا، إذ شهدت مباريات عديدة حضورًا جماهيريًا ضعيفًا، منها لقاء تشيلسي الافتتاحي أمام لوس أنجلوس إف سي، والذي حضره 22 ألف متفرج فقط.
ومع ذلك، تحسنت الأرقام تدريجيًا، وبلغ متوسط الحضور نحو 40 ألف مشجع، مع أكثر من 2.5 مليون تذكرة مباعة.
الطقس شكل تحديًا كبيرًا، حيث شهدت البطولة حرارة مرتفعة وتأجيلات عديدة بسبب العواصف، ما أثار القلق قبل مونديال 2026 في أمريكا.
على الجانب الآخر، تألقت أندية البرازيل والسعودية بشكل لافت، ونجحت فرق مثل فلامنغو وبوتافوغو والهلال في تحقيق نتائج بارزة أمام عمالقة أوروبا.
أما الجانب الترفيهي الأميركي، من عروضفي منتصف المباراة النهائية إلى تدخل الرئيس دونالد ترامب في التتويج، فكان مثار جدل بين من رآه تجديدًا ومن وصفه بـ"الاستعراض الزائد".
في المجمل، نجحت البطولة ماليًا وتنظيميًا، لكنها كشفت عن جوانب تحتاج إلى تطوير.