ريال مدريد وأزمة بلا نهاية!

خيبة أمل كبرى تلقاها عشاق ريال مدريد، بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 4-0 في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، المقامة بنظامها الجديد في الولايات المتحدة. الخسارة لم تكن مجرد خروج من البطولة، بل كشفت عن أزمة حقيقية يعيشها الفريق في ظل طموحات متضخمة وتوقعات جماهيرية عالية.
دخل ريال مدريد اللقاء بثقة مرتفعة بعد مشوار مقنع في البطولة، لكن سرعان ما انهار أمام قوة هجومية كاسحة من فريق لويس إنريكي، الذي قدم أداءً مذهلاً من الدقيقة الأولى حتى الأخيرة.
الرباعية الباريسية لم تكن مجرد أرقام، بل رسالة صادمة عن الفجوة التي بدأت تتسع بين الريال وبعض كبار القارة على مستوى الجاهزية، خاصة بعد موسم طويل أرهق التشكيلة الأساسية.
عانى ريال مدريد بشكل واضح دفاعياً، حيث بدا الخط الخلفي تائهاً في مواجهة سرعة ديمبيلي وكفاراتسخيليا ودوي. الإصابات المتكررة التي طاردت ميليتاو وألابا طوال الموسم انعكست على الأداء، فيما لم يقدم روديجير وأسينسيو المستوى المطلوب في هذه المباراة الحاسمة وتسببا في الهدفين الأول والثاني.
أما خط الوسط، بقيادة تشواميني وأراد جولر، ففشل في مجاراة سرعة التمرير والسيطرة الباريسية، وسط غياب واضح للضغط والافتكاك، ليُترك الحارس كورتوا أمام وابل من الكرات الخطيرة دون حماية.
أكثر ما أثار قلق جماهير ريال مدريد لم يكن النتيجة فقط، بل الاستسلام المبكر، وانعدام الروح القتالية التي اشتهر بها النادي في أكبر المحافل. الفريق بدا وكأنه فقد هويته تحت الضغط، وهو أمر مقلق للغاية مع بداية مرحلة جديدة في الفريق بقيادة تشابي ألونسو.
الهزيمة أمام باريس سان جيرمان لا تمثل فقط خروجا من كأس العالم للأندية، بل ناقوس خطر يدق في أروقة سانتياجو برنابيو.
ريال مدريد، الذي طالما كان مرعبًا في المواعيد الكبرى، ظهر باهتًا وغير جاهز، وهو ما سيجعل صيف 2025 مليئًا بالقرارات الحاسمة والتغييرات الجذرية.