ترقب لقمة الدحيل والسد.. الجمعة

يستقبل الدحيل، حامل لقب الدوري القطري لكرة القدم، فريق السد متصدر الترتيب، في مواجهة قمة لحساب الجولة العشرين، التي تقام على مدار ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة. وتحظى المواجهة بأهمية بالغة بالنسبة للسد صاحب الـ43 نقطة، باعتبار أنها من المحطات الصعبة في مسار استعادة اللقب، الذي تنازل عنه في الموسم الماضي لصالح غريمه الدحيل، في ظل مطاردة شرسة من الغرافة الثاني برصيد 40 نقطة، الذي ينتظر أية خسارة للمتصدر من أجل الانقضاض على قمة الترتيب. ويتطلع السد لاستثمار الوضعية الصعبة التي يعيشها الدحيل في النسخة الحالية، بنتائج متواضعة حيث حقق انتصارا واحد فقط في المباريات التسع الأخيرة، ما جعله يتأخر إلى المركز السادس برصيد 22 نقطة، وبات بعيدا عن طليعة الترتيب، في واحد من أسوأ مواسم الفريق المتوج باللقب في ثماني مناسبات، كان آخرها في النسخة الماضية. وبعيدا عن وضعية الفريقين على سلم الترتيب، فإن مواجهاتهما المباشرة تعرف الكثير من الخصوصية في ظل منافسة مباشرة جعلتهما يتبادلان الهيمنة على الألقاب المحلية، وما أدل على ذلك من سيطرتهما على 12 لقبا للدوري من أصل النسخ الـ13 الأخيرة، منها ثمانية ألقاب للدحيل مقابل أربعة للسد، الذي يعد الأكثر تتويجا في التاريخ بست عشرة مناسبة. وعلى الرغم من احتفاظ السد بفارق النقاط الثلاث عن أقرب مطارديه الغرافة، فإن الصورة في المباراتين الأخيرتين لم تكن مقنعة عقب انتصارين بشق الأنفس على معيذر قبل الأخير في الجولة الماضية بأربعة أهداف لاثنين، بعد التأخر في الشوط الأول بهدفين دون رد، وعلى المرخية الأخير بهدفين لهدف بعد التأخر في الشوط الأول بهدف دون رد، ما يتعين على لاعبي المدرب وسام رزق تسجيل ظهور مغاير، إذا ما أرادوا تجاوز عقبة الدحيل الصعبة قبل أربع جولات من نهاية الدوري، والمضي نحو آمال استعادة اللقب. وعلى الجهة المقابلة، سيكون الدحيل مطالبا بطي صفحة التعثرات التي كان آخرها السقوط أمام الريان بهدفين دون رد في الجولة الماضية، وتقديم أفضل مستوى ممكن من أجل استعادة الدوافع المعنوية قبل استهلال مشوار لقب كأس الأمير، الذي بات السبيل الوحيد من أجل ضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة "ACL Elite"، في ظل الفارق النقطي الكبير عن المراكز الثلاثة الأولى في الدوري.  ويعول السد على نجمه أكرم عفيف، هداف كأس آسيا الأخيرة 2023 وأفضل لاعب فيها، والذي طالما وفر الحلول الهجومية، خصوصا في المباراتين الأخيرتين عندما سجل أربعة أهداف من ستة أهداف في المواجهتين، مجنبا فريقه التعثر، بالمقابل لا يزال الدحيل يعاني من تواضع مستوى بعض اللاعبين، الذين طالما اعتمد عليهم في الأوقات السابقة، على غرار الهداف الكيني مايكل أولونجا، والبرازيلي فيليبي كوتينيو، ونجم المنتخب القطري المعز علي، الذي سيعود بعدما غاب عن المباراة الأخيرة. وتشهد الجولة مواجهة أخرى لا تقل أهمية تجمع الوكرة، ثالث الترتيب برصيد 37 نقطة، بالعربي الخامس برصيد 23 نقطة. ويتطلع الوكرة إلى تحقيق الانتصار الرابع تواليا، والذي يبقيه طرفا فاعلا في سباق الظفر باللقب الغائب عن خزائنه منذ سنوات طويلة، معولا على نهم هجومي كبير، تجسد في المباراة الأخيرة بالفوز العريض على فريق قطر بخماسية مقابل هدف، عزز به مركزه الثالث بسلم الترتيب، وحافظ على فارق النقاط الثلاث عن الغرافة الثاني، وستة عن السد المتصدر. بالمقابل، يعاني العربي من آثار الخسارة أمام الغرافة بهدف دون رد في الجولة الماضية، وهي الخسارة التي قوضت آمال الفريق في اللحاق بالمراكز الأربعة الأولى، فبات لزاما عليه التمسك بكل النقاط المتاحة في الجولات الأربع الأخيرة؛ من أجل الإبقاء على حظوظ الحصول على مقعد قاري في الموسم المقبل. وفي مواجهة أخرى لحساب الجولة العشرين ذاتها من الدوري القطري لكرة القدم، يبحث الغرافة الوصيف برصيد 40 عن فوز جديد، عندما يواجه أم صلال التاسع برصيد 20 نقطة. ويمني الغرافة النفس بخسارة السد أمام الدحيل؛ من أجل أن يصبح شريكا في الصدارة بالوصول إلى النقطة 43 في حال الفوز على أم صلال، وإشعال تنافس اللقب قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة. وكان فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتنيز قد حقق فوزا ثمينا جدا على العربي بهدف دون رد في الجولة الماضية، أبقى به على فارق النقاط الثلاث التي يتأخر بها عن السد، محتفظا بكامل حظوظه في استعادة ذاكرة التتويج بالدوري، الذي حصل عليه آخر مرة موسم 2009-2010. بالمقابل يعيش أم صلال فترة صعبة على مستوى النتائج، بعدما تلقى خسارة جديدة أمام معيذر بهدفين لهدف، وهي الثالثة في المباريات الأربع الأخيرة، ليتراجع إلى المركز التاسع على سلم الترتيب. ويبحث الريان، صاحب المركز الرابع برصيد 35، عن تأكيد الصحوة عندما يلاقي معيذر قبل الأخير برصيد 14 نقطة.  ويدخل الريان المواجهة بنشوة الانتصار الثمين والمهم على الدحيل حامل اللقب بهدفين دون رد في الجولة الماضية رغم الغيابات المؤثرة؛ سعيا لفوز جديد يواصل به الضغط على الوكرة الثالث، في إطار بحثه عن تأمين المشاركة في دوري النخبة الآسيوي الموسم المقبل. بالمقابل، كسب معيذر دفعة معنوية كبيرة عقب الفوز على أم صلال في الجولة الماضية، معززا حظوظه في الابتعاد عن مركزه الحالي المؤدي إلى المباراة الفاصلة، بعدما بات يتأخر بفارق نقطتين فقط عن فريق قطر العاشر. وتشهد الجولة مواجهة الشمال، صاحب المركز السابع برصيد 21 نقطة، مع فريق قطر العاشر برصيد 16 نقطة. ويعيش الشمال وضعية مثالية، بعدما تجاوز الأهلي بهدفين لهدف في الجولة الماضية، محققا انتصاره الثالث في المباريات الأربع الأخيرة، ليبلغ مركزا آمنا بعيدا عن الخطر، في حين قبل نادي قطر خسارة كبيرة أمام الوكرة بخمسة أهداف لهدف، ليجد نفسه أمام تهديد المباراة الفاصلة في ظل فارق النقطتين الذي يفصله عن معيذر قبل الأخير. وفي لقاء آخر، سيكون الأهلي، صاحب المركز الثامن برصيد 20 نقطة، مطالبا بتصويب الأوضاع، عندما يواجه المرخية الذي يعاني في المركز الأخير برصيد 8 نقاط فقط.  ويأمل الأهلي تجاوز الخسارة أمام الشمال من أجل التقدم إلى مركز آمن، في حين سيكون المرخية مطالبا بالتمسك بكل النقاط المتاحة من أجل المضي خلف ما تبقى من آمال ضعيفة في تجنب الهبوط المباشر. وعلى صعيد الهدافين، يواصل أكرم عفيف، مهاجم السد، صدارة اللائحة بـ22 هدفا، مبتعدا بفارق 4 أهداف عن أقرب ملاحقيه الجزائري ياسين براهيمي (الغرافة)، فيما حل البرازيلي روجر جيديش (الريان) ثالثا برصيد 17 هدفا، يليه الجزائري محمد بن يطو في المركز الرابع برصيد 13 هدفا. ثم جاء كل من السوري عمر السومة (العربي)، والكيني مايكل أولونجا (الدحيل)، وريكاردو جوميز مهاجم الشمال برصيد 12 هدفا، ثم الإيفواري يوهان بولي (نادي قطر) برصيد 9 أهداف، وخلفه كل من التونسيين يوسف المساكني (العربي)، ونعيم السليطي (الأهلي) بـ8 أهداف.  ويتساوى 5 لاعبين بـ7 أهداف لكل منهم، وهم: الإكوادوري جونزالو بلاتا (السد)، وبرونو تاباتا (قطر)، وأشرف بن شرقي (الريان)، وعمر سيكو (الأهلي)، وجاسينتو دالا (الوكرة). وعلى صعيد الترتيب، يتصدر السد الجدول بـ43 نقطة، متقدما بفارق 3 نقاط عن الغرافة صاحب المركز الثاني بـ40 نقطة، فيما يأتي الوكرة ثالثا برصيد 37 نقطة، والريان رابعا بـ35 نقطة، والعربي خامسا بـ23 نقطة، ثم الدحيل سادسا بـ22 نقطة، والشمال سابعا بـ21 نقطة، والأهلي ثامنا برصيد 20 نقطة، بفارق الأهداف عن أم صلال التاسع، وحل قطر في المركز العاشر بـ16 نقطة، ثم معيذر في المركز الحادي عشر بـ14 نقطة، ثم المرخية في المركز الثاني عشر بـ8 نقاط.


  أخبار ذات صلة