سان جيرمان يختبر قوته أمام موناكو
يسعى باريس سان جيرمان، حامل اللقب ومتصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، إلى مواصلة سلسلة انتصاراته المحلية عندما يستقبل موناكو، الثالث، في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة، وذلك بهدف التحضير بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه القاري في دوري أبطال أوروبا أمام نيوكاسل الإنجليزي. ويدرك سان جيرمان، المتصدر برصيد 27 نقطة والساعي إلى تحقيق انتصاره السادس توالياً في الدوري منذ تعادله أمام كليرمون فيران سلباً في المرحلة السابعة، صعوبة مهمته أمام نادي الإمارة الذي يتأخر عنه بفارق ثلاث نقاط، وهي أطول سلسلة من الانتصارات للنادي المملوك قطرياً هذا الموسم، الذي كان استهله بالفوز بثلاثٍ من مبارياته السبع الأولى، مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمة، سجل خلالها 15 هدفاً، واهتزت شباكه ثلاث مرات فقط. ويتوجَّب على نادي العاصمة الفرنسية ومدربه الإسباني لويس إنريكي إيجاد الحلول سريعاً لغياب الثنائي: لاعب الوسط الشاب وارن زاير إيمري (17 عاماً)، وقطب دفاعه وقائده البرازيلي ماركينيوس (29عاماً)، وتحديداً للمواجهة المصيرية في دوري الأبطال التي يجب عليه الفوز فيها على نيوكاسل للاحتفاظ بحظوظ التأهل إلى الدور التالي قبل الجولة الختامية في مجموعة صعبة تضم أيضاً بوروسيا دورتموند الألماني وميلان الإيطالي. ويغيب زاير إيمري لما تبقى من هذا العام إثر إصابته خلال تسجيله هدفه الدولي الأول في الفوز الكاسح الذي حققه المنتخب الفرنسي على جبل طارق 14-صفر في تصفيات كأس أوروبا 2024، بينما أُصيب ماركينيوس في فخذه خلال خسارة منتخب البرازيل على أرضه أمام الأرجنتين صفر-1 في التصفيات الأمريكية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026. وقال ماركينيوس، الذي أشار أيضاً إلى أنه قد يغيب عن المواجهة أمام نيوكاسل بعد أربعة أيام من قمة الدوري: «ستكون فترة قصيرة بعض الشيء بعد مواجهة موناكو». وبدوره، يفتقد موناكو لبعض عناصره المهمة، أبرزها قائده لاعب الوسط يوسف فوفانا الذي يغيب بسبب الإيقاف، في حين يتوجَّب عليه التعامل مع عامل التعب الذي أصاب الكثير من لاعبيه الدوليين خلال النافذة الدولية، وعلى رأسهم الروسي ألكسندر غولوفين والتشيلي جييرمو ماريبان والأمريكي فلوران بالوجون. ويأمل موناكو في أن يعود إلى سكة الانتصارات بعدما تعادل أمام لوهافر سلباً قبل التوقف الدولي، علماً أنه منذ فوزه على مضيفه كليرمون فيران 4- 2 في المرحلة الأولى، لم يحقق سوى انتصار يتيم خارج قواعده في مبارياته الخمس الأخيرة (مقابل 3 تعادلات وهزيمة) وكان أمام ريمس 3-1 في أكتوبر بالمرحلة الثامنة. من ناحيته، ينتظر نيس، الثاني بفارق نقطة عن سان جيرمان، أي هفوة من الأخير للانقضاض على الصدارة، على أمل أن يعود من ملعبه بالنقاط الثلاث أمام تولوز الجريح عندما يتواجهان، الأحد، في ختام المرحلة. وكان نيس، الوحيد الذي ما زال محافظاً على سجله خالياً من الخسارة في الدوري هذا الموسم، سقط في فخ التعادل السلبي أمام ستراسبورج على أرضه قبل النافذة الدولية، لذا يأمل في أن يحقق أمام تولوز، الرابع عشر مع 12 نقطة، فوزه الثامن هذا الموسم. في المقابل، تتأرجح نتائج تولوز الذي خرج بدوره متعادلاً أمام ليل 1-1 في المرحلة الماضية، منذ بداية الموسم، حيث تعرض لأربع هزائم مقابل فوزين وستة تعادلات. ويحلّ مرسيليا، التاسع مع 13 نقطة، ضيفاً على ستراسبورج، الخامس عشر، السبت، بهدف تعويض خسارته أمام لانس 0-1 في المرحلة الماضية، والتحضر لاستحقاقه القاري أمام أياكس أمستردام الهولندي في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج). ولم يذُق الفريق الجنوبي الذي يشرف عليه الإيطالي جينارو جاتوزو، المتوَّج بلقب مونديال 2006، طعم الفوز بالدوري في مبارياته الثلاث الأخيرة، حيث خسر أمام نيس ولانس بالنتيجة نفسها، وتعادل أمام ليل سلباً، ويعود فوزه الأخير إلى المرحلة الثامنة أمام لوهافر 3-0. ويسعى ليون إلى التخلي عن المركز الأخير عبر تحقيق فوزه الثاني هذا الموسم بعدما افتتح رصيده من الانتصارات أمام رين 1-0 قبل التوقف الدولي، وذلك عندما يحل ضيفاً على ليل، الرابع برصيد 20 نقطة، في مهمة صعبة، الأحد.