خلاف مالي يهدد استمرار ديمبيلي مع باريس

دخل ملف تجديد عقد النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي مع نادي باريس سان جيرمان مرحلة معقدة، بسبب سياسة مالية جديدة تتبعها إدارة النادي، قد تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، بحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية. ورغم أن عقد ديمبيلي الحالي يمتد حتى يونيو 2028، فإن إدارة النادي الباريسي بدأت التحرك مبكرًا من أجل تمديد عقد اللاعب، بعد المستويات اللافتة التي قدمها خلال الموسم الماضي، وكان خلالها أحد الأعمدة الرئيسية في التتويج بالثلاثية المحلية والقارية. وعاش ديمبيلي عامًا استثنائيًا على المستوى الفردي، حيث تُوج في سبتمبر الماضي بأول كرة ذهبية في مسيرته الكروية، قبل أن يضيف مؤخرًا جائزة "ذا بيست"، ليؤكد مكانته كأحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية في 2025. وبحسب الصحيفة، فإن ناصر الخليفي رئيس النادي وإدارته يعتمدون استراتيجية جديدة تهدف إلى الحفاظ على التوازن المالي، تقوم على تخفيض الرواتب الأساسية للاعبين مقابل زيادة المكافآت والحوافز المرتبطة بالأداء الفردي والجماعي، وهي السياسة التي تُطبق حاليًا على عدد من اللاعبين الذين يتفاوضون على تجديد عقودهم، مثل ويليان باتشو وإبراهيم مباي. وتثير هذه السياسة قلق ديمبيلي، خاصة في ظل تعرضه المتكرر للإصابات، ما يجعل الاعتماد على المكافآت المرتبطة بالمشاركة والأداء أمرًا محفوفًا بالمخاطر من وجهة نظر اللاعب، وقد يؤدي إلى تعثر المفاوضات. وأشار التقرير إلى أن هذا الخلاف قد يتحول إلى نقطة فاصلة في ملف التجديد، على غرار ما حدث سابقًا مع الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، الذي غادر صفوف باريس سان جيرمان خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية متجهًا إلى مانشستر سيتي. ويبقى مستقبل ديمبيلي مع باريس سان جيرمان مرهونًا بمدى مرونة الطرفين في المفاوضات، في ظل رغبة النادي في الحفاظ على نجمه الأول، وتمسك اللاعب بضمانات مالية تتناسب مع قيمته ومكانته داخل الفريق.


  أخبار ذات صلة