«الكرة الذهبية».. لمن؟

يملك الأرجنتيني ليونيل ميسي والإسبانية أيتانا بونماتي حظوظاً كبيرة للظفر بالكرة الذهبية لأفضل لاعب ولاعبة في عام 2023، الجائزة الفردية الأكثر شهرة في كرة القدم العالمية والتي تمنحها سنوياً مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، الاثنين في باريس بعد مساهمتهما الكبيرة في تتويج منتخبي بلديهما بكأس العالم للرجال والسيدات. توج ميسي أخيراً بطلاً للعالم عندما قاد منتخب بلاده إلى الفوز بنسخة 2022 في قطر، وهو يتمتع بفرص هائلة للتتويج بالكرة الذهبية للمرة الثامنة في مسيرته الاحترافية وبالتالي تعزيز رقمه القياسي أمام غريمه الخارق الآخر في القرن الحادي والعشرين البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج بالجائزة خمس مرات. وسيطر ميسي ورونالدو على الجائزة المرموقة على مدى السنوات الـ15 الماضية، حيث فازا بها 12 مرة بينهما. وحدهما لاعبان فقط خرقا سيطرتهما منذ أن حصل رونالدو على أول جائزة له في عام 2008 حيث نالها الكرواتي لوكا مودريتش في عام 2018 والفرنسي كريم بنزيما العام الماضي بعد موسم رائع مع ريال مدريد الإسباني.بعد أن ترك بصمته في كأس العالم الأخيرة بتسجيله سبعة أهداف بينها ثنائية في المباراة النهائية ضد فرنسا، مع ثلاث تمريرات حاسمة وجائزة أفضل لاعب في العرس العالمي، بالإضافة إلى لقب بطل الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، يبدو «البرغوث» العبقري في طريقه إلى نيل الجائزة مستفيداً من التعديل الأخير في منحها والذي بات يعتمد الآن على سجل اللاعب خلال الموسم الماضي، وليس على مدار السنة التقويمية. كان تتويج ميسي بالكأس العالمية الأفضل في مسيرته المذهلة، ومن المرجح أن يمنحه ذلك تفوقاً على منافسيه الموسم الماضي. ربما يكون التتويج بالجائزة الاثنين الأخير لميسي الذي يلعب حالياً مع إنتر ميامي الأمريكي في بطولة أقل تنافسية بكثير، وبالتالي سيفسح المجال أمام الشباب للمنافسة عليها خصوصاً الفرنسي كيليان مبابي (24 عاماً) والنرويجي إيرلينج هالاند (23 عاماً). ويعتبر مبابي وهالاند أبرز المنافسين (7 من سيتي من أصل 30 مرشحاً) لميسي على الجائزة بعدما أنهى مهاجم باريس سان جيرمان نسخة المونديال الأخير بجائزة أفضل هداف برصيد ثمانية أهداف بينها ثلاثية في المباراة النهائية. ومع ذلك، فشل، إلى جانب ميسي والبرازيلي نيمار، في قيادة سان جيرمان إلى قمة القارة العجوز والظفر بلقب مسابقة دوري الأبطال. المسابقة القارية العريقة كانت من نصيب هالاند في موسمه الأول مع فريقه مانشستر سيتي صاحب الثلاثية التاريخية الموسم الماضي (إضافة الى الدوري وكأس الاتحاد المحليان). واختير الدولي النرويجي أفضل لاعب في أوروبا في أغسطس الماضي، بعدما أنهى موسمه في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي (36 هدفًا في 35 مباراة) ودوري أبطال أوروبا (12 هدفًا في 11 مباراة)، رافعا غلته إلى 52 هدفاً في 53 مباراة في مختلف المسابقات مع ناديه. وعلق مدربه الإسباني بيب جوارديولا مؤخراً على حظوظه في الظفر بالجائزة العالمية قائلاً «قلت دائماً إن الكرة الذهبية يجب أن تنقسم إلى قسمين، أحدهما لميسي، والثاني لباقي اللاعبين». وأضاف «يجب أن يفوز هالاند. لقد فزنا بالثلاثية وسجل، لا أعرف، 50 مليون هدف». وتابع «لكن بالطبع إذا أخبرتني بأسوأ موسم لميسي، فسيكون أفضل موسم لبقية اللاعبين. كلاهما يستحق ذلك، فماذا يمكنني أن أقول؟ بكل أنانية أود أن أقول إنني أريد أن يكون إيرلينج لأنه ساعدنا على تحقيق ما حققناه سأحب ذلك».
بونماتي مرشحة لدى السيدات
وعند السيدات، تبدو أيتانا بونماتي الاوفر حظاً للفوز بالجائزة بعد الدور الذي لعبته في قيادة منتخب إسبانيا الى إحراز كأس العالم لأول مرة في تاريخه بفوزه الشهر قبل الماضي في سيدني على نظيره الإنجليزي بطل أوروبا في المباراة النهائية.
كما لعبت ابنة الـ25 عاماً التي أحرزت الشهر الماضي جائزة «يويفا» لأفضل لاعبة في أوروبا، دوراً في قيادة فريقها برشلونة الى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للسيدات، ما يعزز حظوظها بخلافة زميلتها في النادي الكاتالوني والمنتخب اليكسيا بوتياس التي نالت الكرة الذهبية في العامين الماضيين.
وغابت بوتياس عن لائحة المرشحات بعدما ابتعدت لفترة طويلة عن برشلونة نتيجة تعرضها لتمزق في الرباط الصليبي لركبتها ما أدى إلى غيابها عن الملاعب طيلة تسعة أشهر.


  أخبار ذات صلة