الأهداف العكسية تصدم مانشستر في «يوروبا ليج»

برغم الخبرة الأوروبية الكبيرة التي يتمتع بها أكثر من فريق من المتنافسين بالدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي، لم يستطع أي منهم تحقيق أفضلية حاسمة خلال جولة الذهاب بهذا الدور ليتأجل حسم المواجهات إلى جولة الإياب التي ينتظر أن تشهد قدرا هائلا من الإثارة والتحدي. وتعادل مانشستر يونايتد الإنجليزي مع أشبيلية الإسباني 2-2 وباير ليفركوزن الألماني مع سانت جيلواز البلجيكي 1-1 وفاز يوفنتوس الإيطالي على سبورتنج لشبونة البرتغالي 1-0 وفينورد الهولندي على روما الإيطالي بنفس النتيجة. ولا تمنح هذه النتائج أي من أطراف المباريات أفضلية واضحة قبل جولة الإياب المقررة الخميس المقبل. وعلى استاد "أولد ترافورد"، كان مانشستر يونايتد في طريقه لتحقيق فوز مطمئن بعدما تقدم بهدفين مبكرين سجلهما مارسيل سابيتسر في أول ثلث ساعة من المباراة، ولكن الفريق تعرض لصدمة كبيرة في الدقائق الأخيرة من المباراة حيث اهتزت شباكه بهدفين عكسيين ليخرج بنتيجة التعادل على ملعبه. وطبقا لإحصائيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، مدد مانشستر يونايتد سجله الخالي من الهزائم على ملعبه إلى 25 مباراة متتالية في مختلف البطولات، حيث كان التعادل هو الرابع له مقابل 21 انتصارا في هذه المباريات. كما حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في 15 مباراة متتالية على ملعبه بالأدوار الإقصائية لمسبقة الدوري الأوروبي منذ مارس 2012. وبرغم هذا، تعرض الفريق لموجة انتقادات حادة في الصحف الإنجليزية ووسائل الإعلام بدعوى أن الفريق يعاني من هشاشة دفاعية واضحة وأن الأهداف العكسية أصبحت أزمة حقيقية للفريق. وفي المقابل، نال أشبيلية الذي يحتل المركز الثالث عشر بالدوري الإسباني حاليا دفعة معنوية هائلة بهذا التعادل علما بأنه فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثانية عشرة على التوالي خارج ملعبه بالبطولات الأوروبية. وأصبح الفريقان بحالة ترقب لمباراة الإياب، التي لن يكون أمام أي منهما فيها سوى الفوز لحجز بطاقة التأهل لنصف النهائي. وفيما يتمتع باير ليفركوزن بخبرة أكبر من سانت جيلواز، كان الأخير هو البادئ بالتسجيل في المباراة، وانتزع باير ليفركوزن التعادل على ملعبه في الدقائق الأخيرة، ليصبح بحاجة لبذل جهد أكبر في مباراة الإياب ببلجيكا إذا أراد مواصلة مسيرته في البطولة. ولا تختلف الحال كثيرا بالنسبة ليوفنتوس الذي انتزع فوزا متأخرا وصعبا أيضا على سبورتنج لشبونة بهدف نظيف، وهي نتيجة غير مطمئنة للفريق الإيطالي، وإن كان التعادل في مباراة الإياب كافيا له للتأهل إلى نصف النهائي. وأهدر روما ركلة جزاء في روتردام ليسمح لمضيفه فينورد بالخروج من مباراة الذهاب متقدما بهدف نظيف، وأصبح روما حامل لقب مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي بحاجة للفوز على ملعبه إيابا بفارق هدفين من أجل التأهل لنصف النهائي ومواصلة مسيرة البحث عن لقب أوروبي جديد وبطاقة تأهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.


  أخبار ذات صلة