هل يستعيد رونالدو بريقه في مونديال قطر؟
وسط أجواء وظروف قد تكون هي الأصعب في مسيرته الكروية، يواجه نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو أحد أهم التحديات في حياته من خلال بطولة كأس العالم 2022.
ويشارك رونالدو في المونديال للمرة الخامسة على التوالي لكن مشاركته هذه المرة تحمل صبغة مغايرة إذ قد تكون مشاركته الأخيرة في بطولات كأس العالم وربما في البطولات الكبرى بشكل عام رغم تصريحاته بالرغبة في الاستمرار مع المنتخب البرتغالي حتى كأس أمم أوروبا (يورو 2024).
كما تحظى هذه المشاركة بأهمية بالغة للاعب كونها بمثابة "قبلة الحياة" لمسيرته الكروية التي تعرضت لكبوة هائلة في الآونة الأخيرة.
وكان رونالدو خرج مع فريقه مانشستر يونايتد صفر اليدين من جميع المسابقات في الموسم الماضي، لكنه كان اللاعب الأفضل في الفريق حسبما تشير الأرقام والإحصائيات.
وبرغم هذا، دب الخلاف بين رونالدو وناديه قبل بداية الموسم الحالي لرغبة اللاعب في الرحيل إلى ناد آخر يمنحه فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا، وأشارت تقارير إلى أن رونالدو عرض نفسه على أكثر من ناد لكنه لم يحصل على عقد يمكنه من الرحيل عن مانشستر يونايتد.
وتفاقم الوضع مع عدم اعتماد الهولندي إيريك تين هاج المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد على رونالدو بشكل كبير في المباريات قبل استبعاده مؤخرا من قائمة الفريق للمباريات ما اعتبره المتابعون تمهيدا لرحيل اللاعب عن صفوف الفريق في يناير المقبل.
ولكن اللاعب الكبير، الذي صنع تاريخا مع كل الأندية، التي لعب لها ومنها مانشستر يونايتد، يرفض الاستسلام ويأبى أن تكون هذه الكبوة في مسيرته مع الأندية بمثابة بداية ختام سيئ لمسيرة أسطورية بكل المقاييس أحرز خلالها اللاعب عشرات الألقاب الجماعية والفردية واستحوذ خلالها على العديد من الأرقام القياسية.
ومن خلال مونديال 2022، قد يوجه رونالدو رسالة جديدة بأنه لا يزال قادرا على العطاء وأنه سيكون مفيدا لأي فريق آخر ينتقل إليه إذا تقرر بالفعل رحيله عن مانشستر يونايتد في يناير المقبل.
ولهذا، سيكون مونديال 2022 غاية ووسيلة في آن واحد بالنسبة لأيقونة كرة القدم البرتغالي الذي ساهم في تتويج منتخب بلاده باللقب الوحيد له في البطولات الكبرى من خلال بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) بفرنسا وإن أجبرته الإصابة على الخروج من الملعب بعد دقائق قليلة من بداية المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي.
وبخلاف هذا، كان أفضل إنجاز آخر للاعب مع المنتخب البرتغالي هو الفوز بالمركز الرابع في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا إضافة لقيادة الفريق إلى الفوز بلقب النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا في 2019.
ويطمح رونالدو إلى التتويج بلقب المونديال مع منتخب بلاده عبر النسخة المرتقبة في الأسابيع المقبلة بعدما ساهم اللاعب بقدر كبير في انتصارات ومسيرة الفريق الناجحة على مدار سنوات طويلة مضت ليكون أي إنجاز في المونديال المقبل بمثابة تتويج لمسيرته وليس للمنتخب البرتغالي فقط.
وإلى جانب إنجازاته والألقاب والأرقام القياسية التي حققها على مدار مسيرته مع الأندية، يستحوذ رونالدو على العديد من الأرقام القياسية أيضا مع منتخب بلاده.
ويأتي في مقدمة هذه الأرقام أنه اللاعب الأكثر مشاركة مع منتخب البرتغال في المباريات الدولية برصيد 191 مباراة دولية كما يحتل المركز الثالث فقط في قائمة أكثر لاعبي العالم مشاركة مع منتخبات بلادهم وذلك بفارق صغير عن الكويتي بدر المطوع (196 مباراة) والماليزي سوه تشن آن (195 مباراة).
كما يستحوذ رونالدو على لقب الهداف التاريخي لمنتخب البرتغال برصيد 117 هدفا علما بأنه هو الأكثر تهديفا بين أي من لاعبي العالم على مستوى المباريات الدولية مع منتخبات بلادهم..فضلا عن فوزه عدة مرات بالكورة الذهبية لافضل لاعب في العالم.