بدأت أكاديمية أسباير اليوم قمتها العالمية التاسعة في مدينة روما، بالتعاون مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، بحضور نخبة من الضيوف، من بينهم جولين لوبيتيجي وأليساندرو ديل بييرو وسيمون إنزاجي. وتستمر القمة العالمية لمدة يومين في قلب العاصمة الإيطالية روما، في ملعب أوليمبكو الشهير، معقل ناديي روما ولاتسيو، وتجمع خبراء كرة القدم والرياضة من جميع أنحاء العالم، لتبادل الأفكار والخبرات والابتكارات في أداء وعلوم كرة القدم. وفي كلمته الافتتاحية، رحب محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون، بجميع الحضور، مؤكدًا على أهمية تطوير الرياضة، لتصبح وسيلة للتواصل بين الشعوب وخلق مناخ ملائم للتقدم، قائلًا: "لنواصل الإبداع والتميز، ونترك إرثًا عظيمًا يشكل مستقبل الرياضة". وأكد رئيس الاتحاد الإيطالي جابرييلي جرافينا على ما قاله محمد عن أهمية التعلم وتبادل الخبرات. كما حثّ الحضور على اغتنام الفرصة لاكتساب أفكار جديدة من القمة، قائلاً: "معًا نحن أقوى". وأشار إيفان برافو، المدير العام لأكاديمية أسباير، إلى أهمية هذه القمة في جمع خبراء الرياضة، كما أعرب عن امتنانه للتحالف مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، قائلًا: "تمثل هذه القمة جهود عام كامل من التعلم والتطور، وتوفر فرصة رائعة للتواصل والتأمل في إنجازات العام، والتغلب على التحديات الرئيسية التي يواجهها اللاعبون والأندية، بالإضافة إلى ابتكار حلول جديدة لتحقيق النجاح، وإحداث ثورة في عالم كرة القدم والرياضة". كما شجع السيد إيفان الحضور على التفكير في الأسباب التي تجعل الكثير من الشباب الجدد في الفريق غير قادرين على إظهار مهاراتهم بصفتهم لاعبين أساسيين في الفريق الأول. وألقى السيد جولين لوبيتيغي، مدرب منتخب إسبانيا وريال مدريد وإشبيلية السابق، كلمته، قائلًا: "تتمثل مسؤوليتي الرئيسية في قيادة اللاعبين نحو النجاح، وغرس الشعور بالانتماء". وأضاف: "لا توجد استراتيجية واحدة للتدريب تضمن النجاح الدائم، بل عليك أن تتأقلم مع الوضع الذي تلعب فيه كل عقبة هي فرصة للتعلم والنمو، ومن الضروري تحليل الأخطاء والاستفادة منها، واختيار الخطوات المناسبة. كما يجب أن نكون مثالًا يَحتذي به اللاعبون". وشجع البروفيسور فالتر دي سالفو، المدير التنفيذي للقمة العالمية لأكاديمية أسباير، الضيوف على تحقيق أقصى استفادة من حضورهم القمة، واستكشاف أحدث الأفكار معًا. وتضمنت أبرز أحداث اليوم فقرة دردشة النجوم التي شارك فيها أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية، مثل مدرب إنتر ميلان السيد سيموني إنزاغي، وقائد يوفنتوس السابق السيد أليساندرو ديل بييرو. وشارك إنزاجي مع الحضور مفاتيح نجاح التدريب، قائلًا "التواصل المستمر مع جميع اللاعبين أمر ضروري، وخاصةً الشباب الذين يحتاجون إلى المزيد من التشجيع".  وأضاف: "أحاول أن أستفيد من خبرتي كلاعب عندما أتحدث مع لاعبي فريقي، فأنا أعلم ما يمرون به وأحتاج إلى نقل ما تعلمته إليهم". وتحدث السيد ديل بييرو، الذي أصبح محللًا تلفزيونيًا، عن أهم ذكريات مسيرته المهنية، وعن خطأ واحد ينصح اللاعبين بعدم الوقوع فيه، قائلًا: "كنت خجولًا ولم أجرؤ على سؤال المدربين عن الأشياء التي لم أكن أعرفها، والآن أنصح اللاعبين بأن يتواصلوا مع مدربيهم عندما يواجهون مشاكل حتى يستفيدوا ويتطوروا". وأضاف: "تتطور الكرة داخل الملعب وخارجه، وهذا يتطلب من المدربين واللاعبين اكتشاف تقنيات وأساليب تدريب جديدة. أعتقد أن أفضل المدربين هم الذين يستطيعون جعل اللاعبين أفضل. وإذا كان عليّ إدارة أكاديمية، فلن أختار المدرب القادر على تحقيق الفوز، بل الذي يستطيع تطوير اللاعبين". "يسهم التغير في تنمية اللاعبين، لذلك علينا أن نواكب التطور، وهذا يتجلى في الطاقم الفني عندما كنت لاعبًا، كان هناك أربعة مدربين على الأكثر، والآن كما ذكر سيموني إنزاجي، لديه سبعة مدربين على الأقل. لقد تطورت اللعبة واللاعبون". واختتم اليوم الأول بورشة عمل ومناقشات حول مدى تأثير نمط الحياة على أداء اللاعبين: التدريب الخفي، وكيفية تحسين أداء الفريق: النهج الفردي، وكيفية اختيار الطاقم: مطابقة الكفاءات مع الاحتياجات التنظيمية. وقد اجتمع الزملاء المشاركون في مائدة مستديرة نهائية حيث تبادل أعضاء اللجنة الأفكار حول كيفية عملهم مع اللاعبين في مجالات مثل التغذية والصحة العقلية وعلم وظائف الأعضاء عندما يغادرون بيئة النادي ويعودون إلى المنزل بعيدًا عن الخبراء المعنيين. واستقطبت نسخة هذا العام من القمة أكثر من 300 ضيف من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 50 عضوًا في برنامج زملاء أسباير حول العالم، الذين يمثلون بعضًا من أبرز الأندية والاتحادات والعُصَب المحلية في عالم كرة القدم. تواصل الجميع معًا وشاركوا في المناقشات حول مستقبل الرياضة. كما حظي طلاب جامعة ديجلي ستودي دي ميلانو بفرصة حضور الجلسات، والاستفادة من تجارب ورؤى الخبراء في مجال الرياضة. وسيستمر اليوم الثاني من القمة بفقرة دردشة النجوم مع باولو فونسيكا، المدير الفني البرتغالي لفريق ليل الفرنسي، وخافيير زانيتي، اللاعب الأرجنتيني السابق. 

أعلن التحالف العالمي للنزاهة في الرياضة "سيجا" أن أكاديمية أسباير أصبحت أحدث مؤسسة تنضم إلى التحالف العالمي الرائد في مجال النزاهة في الرياضة في عام 2023. وانضمت الأكاديمية، الرائدة في تطوير المواهب الرياضية، إلى مجموعة من الأعضاء الجدد الآخرين الذين أصبحوا أعضاء في "سيجا" هذا العام، حيث كان توسعهم المستمر في العالم جلياً خلال حدثهم السنوي الرائد، أسبوع النزاهة في الرياضة 2023. وستعتمد الشراكة بين أكاديمية أسباير ومنظمة "سيجا" على الحوار والتعاون طويل الأمد بين المؤسستين، وستدعم السعي لتحقيق أهدافهما المشتركة المتعلقة بالنزاهة في الرياضة. وتؤكد هذه الإضافة الأخيرة إلى قاعدة أعضاء "سيجا" في العالم على عمق واتساع الحد الأدنى الذي تواصل المنظمة حشده من أجل تحقيق هدفها المتمثل في إنشاء مشهد جديد لتعزيز الحكامة الرشيدة والشفافية والمساءلة في الرياضة.  شهد أسبوع النزاهة في الرياضة 2023، الذي يسير على قدم وساق، انضمام عدد من الأعضاء الجدد وإبرام اتفاقيات تعاون جديدة، وإطلاق شهادة التعليم التنفيذي للحكامة الرشيدة في الرياضة، وإطلاق "الدراسة المستقلة حول مستقبل كرة القدم في البرازيل" وذلك بالشراكة مع الحكومة والكونجرس البرازيليين، إضافة إلى إصدار نسخة 2023 من معايير "سيجا" العالمية للحكامة الرشيدة في الرياضة، وذلك باللغة الإنجليزية ولأول مرة باللغة البرتغالية إنها أوقات مثيرة بالنسبة لمنظمة "سيجا" وللنزاهة في الرياضة على حد سواء. وصرح إيفان برافو مدير عام أكاديمية أسباير، الذي مثل الأكاديمية في هذا المحفل العالمي في محور لجنة تطوير وحماية الشباب والمواهب الرياضية، بهذه المناسبة قائلا: "تتطلع أكاديمية أسباير إلى المساهمة بخبرتها ومعرفتها في التحالف العالمي للنزاهة في الرياضة، "سيجا".

وقعت أكاديمية أسباير والاتحاد القطري لكرة القدم مذكرة تعاون في إطار سعي المؤسستين لتعزيز تطوير المدربين محليا وقاريا على مستوى الاتحاد الآسيوي.  وتتمتع الأكاديمية والاتحاد القطري لكرة القدم بالفعل بعلاقة عمل وثيقة في العديد من المجالات بما في ذلك التدريب. وتقوم أسباير بتوفير الموظفين والمكان والمواد اللازمة لوحدة الأداء للذين يريدون الحصول على تراخيص التدريب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. اختتمت دورة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخيرة في أكاديمية أسباير يوم الأحد حيث قام عشرة لاعبين محترفين حاليين بخطواتهم الأولى في التدريب من خلال دورات ترخيص أ و ب. وتم توقيع الاتفاقية التي أسست على هذا التعاون من طرف كل من منصور الأنصاري، الأمين العام للاتحاد القطري لكرة القدم، وإيفان برافو مدير عام أكاديمية أسباير. بالإضافة إلى الجزء المتعلق بالأداء في اللعبة، تهدف كل من أسباير والاتحاد القطري لكرة القدم الآن إلى تبادل المعرفة في مجالات أخرى مثل اللياقة البدنية والأداء والتغذية والميكانيكا الحيوية وعلم وظائف الأعضاء وعلم النفس والتعافي.  وقد أشاد إيفان برافو بهذا التعاون، مشيراً إلى أن التدريب الجيد ضروري لنجاح كرة القدم. وقال خلال التوقيع يوم الاثنين"هذا التعاون فريد من نوعه في عالم كرة القدم، بين مؤسستين رائدتين فعلاً بطريقة مفيدة جداً في تطوير التدريب. الكيفية التي يمكن بها تحسين التدريب في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هي مفتاح التقدم والنجاح في كرة القدم". وأضاف: "هناك بالفعل تعاون بين أكاديمية أسباير والاتحاد القطري لكرة القدم لجميع المدربين الذين يحصلون على تراخيصهم وصولا إلى أعلى مستوى من التدريب في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو الترخيص الاحترافي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. لدينا عنصر لا يعلى عليه من حيث الجودة والمعرفة والخبرة للمكون البدني وعنصر الأداء في تدريبهم."  وقال السيد فهد ثاني الزراع، مدير إدارة تطوير كرة القدم في الاتحاد القطري لكرة القدم، إن هذا التعاون الأخير مع أكاديمية أسباير مهم للتطور الرياضي المستمر في قطر، معتبراً أن "اتفاقية التعاون مع أكاديمية أسباير من الاتفاقيات الأساسية التي تعتبر محورية في خطط عمل إدارة تطوير كرة القدم وسعيها المستمر لتعزيز وتحديث منظومة كرة القدم في الأندية المحلية باستمرار. وتكمن أهمية الاتفاقية في كونها تتضمن عدة بنود لعل أهمها تبادل المعرفة والخبرات".  وأضاف قائلاً: " أكاديمية أسباير هي أفضل مكان لتعلم اللياقة البدنية بالنسبة للاعبي كرة القدم وعلم النفس وعلم الحركة والتغذية والتعافي وعلم وظائف الأعضاء وغيرها لأنها تركز على علوم الرياضة". لقد تم دعم هذه الأفكار من قبل العديد من اللاعبين الذين أكملوا لتوهم وحدة الأداء في دورة الترخيص أ، و ب. تضمنت الدورة العديد من الأقسام النظرية بالإضافة إلى بعض الحصص العملية بما في ذلك تلك التي سلطت الضوء على الفوائد التي يمكن أن تقدمها تقنية الفيديو في مجالات مختلفة بما في ذلك تقنيات تنفيذ الركلات الحرة. وشهدت حصة عملية أخرى استخدام اللاعبين لأحواض العلاج المائي آيس بلو في أكاديمية أسباير حيث تعلموا كيف يمكن للمياه أن تساعد في التعافي بعد المباريات. وأوضح فالتر دي سالفو مدير أداء وعلوم كرة القدم أن: "التكييف البدني في كرة القدم عنصر أساسي من عناصر النجاح". وأضاف قائلاً: "تتشرف أكاديمية أسباير بدعم مدربي كرة القدم خلال فترة حصولهم على ترخيص الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من خلال توفير منهج وحدات الأداء الذي يقدمه كبار الخبراء في منشأتنا الحديثة."  وكان من بين المشاركين في الدورة الأخيرة الدولي القطري أحمد عبدالمقصود، الذي أشاد بالدورة. وقال لاعب خط وسط نادي الوكرة: "كان المحاضرون على أعلى مستوى، والشيء الإيجابي هو أنهم كانوا في فترة من الفترات في الملعب ولم يكونوا مجرد أكاديميين". من جهته قال الدولي القطري السابق رودريجو تاباتا إنه تعلم الكثير في هذه الدورة، مضيفاً "لديهم مرافق رائعة هنا، والمدربون محترفون جداً، لديهم الكثير من الحكمة والكثير من الجودة، ونحن نتعلم منهم الكثير من الأشياء". أما محمد ديامي، الذي أمضى 10 سنوات في اللعب في إنجلترا وهو لاعب سنغالي دولي سابق، فقد أعجب بالتكنولوجيا المتاحة في أكاديمية أسباير. وأوضح قائلاً: "لقد رأينا منذ الحصة الأولى، تكتيكات الكرات الثابثة وكل الشاشات والكاميرات والتكنولوجيا لمساعدتنا، إنها أشياء لم نر مثلها خارج هذه المنشأة. أن يكون ذلك في متناول اللاعبين الشباب، فهذا يعني أنهم سيكسبون الكثير من الوقت وسيتقدمون بشكل أسرع بكثير مما كنا نستطيع نحن أن نفعله". وبدوره أعرب خريج أسباير، المهدي علي عن سعادته بالعودة إلى الأكاديمية، وأثنى على الشراكة القائمة مع الاتحاد القطري لكرة القدم. وقال: "لقد كانت الدورة رائعة بفضل الاتحاد القطري لكرة القدم وأكاديمية أسباير، التي هي بيتي، بالإضافة إلى وجود هذه المرافق الرائعة والموظفين الرائعين. كلاعب كرة قدم، من الرائع اتخاذ هذه الخطوة الأولى في التدريب وسنسير الآن خطوة خطوة. من الرائع الحصول على معلومات جديدة خاصة من مدربين ذوي خبرة وأشخاص شاركوا في التدريب لفترة طويلة، لذا فهي بداية وفرصة رائعة". كانت هذه هي المرة الثالثة التي تقدم فيها أكاديمية أسباير وحدة الأداء لدورة تدريب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد أن قامت بذلك في عام 2021.

أقامت أكاديمية أسباير حفل تخريج دفعتها السادسة عشرة لطلابها الرياضيين دفعة 2022-2023، وذلك بقبة أسباير بمقر الأكاديمية..  شهد الحفل حضور سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الرئيس الفخري للاتحاد القطري لكرة القدم، ورئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم الحالي والذي حظي بتكريم خاص من أكاديمية أسباير. وتضم دفعة 2022-2023، 54 طالبًا رياضيًا في مختلف الرياضات، لتكون بذلك الدفعة الأعلى في تاريخ الأكاديمية من حيث العدد بعد دفعة العام قبل الماضي والتي بلغ عدد خريجيها 51 طالبًا رياضيًا.. يتوزعون على الشكل التالي: 23 طالبًا رياضيًا في كرة القدم، و18 خريجًا في ألعاب القوى، و3 طلاب رياضيين في تنس الطاولة وطالبان حكام كرة القدم، وطالبان في رياضة الإسكواش وطالبان في الرماية، ومثلهما في رياضة السباحة وخريج واحد رياضة الدراجات النارية وآخر في المبارزة.. وقد بلغ عدد الخريجين منذ تخريج أول دفعة في العام 2008 من طلاب الأكاديمية 594 طالبًا رياضيًا موزعين على عدد من التخصصات الرياضية أثروا الساحة الرياضية القطرية ومثلوا مختلف المنتخبات الوطنية والأندية على المستوى الرياضي، كما أن عددًا مهمًا منهم أيضًا تألق علميًا وتعليميًا وأصبح منهم الطبيب والمهندس والطيار وغيرها من المهن. ويذكر أن سعادة الرئيس الفخري كان قد تولى مهمة رئاسة الاتحاد القطري لكرة القدم في العام 2005 وهو العام ذاته الذي افتتحت فيه أكاديمية أسباير أبوابها بشكل رسمي، مما جعله أحد رؤساء الاتحادات الرياضية الأكثر مواكبة لتطور الأكاديمية ومخرجاتها وخصوصا في الجانب المتعلق بكرة القدم، إذ إن كل خريجيها هم لاعبو المنتخبات الوطنية القطرية في كرة القدم.  كما أن علاقة الأكاديمية في شقها المتعلق بكرة القدم بالاتحاد القطري لكرة القدم تمر بأوج فتراتها وازدادت توطيدًا خلال السنوات الماضية إذ إن مقر المنتخبات الوطنية يوجد داخل مبنى الأكاديمية، حيث تقيم كل المنتخبات القطرية معسكراتها وتدريباتها الفنية واللياقية داخل ملاعب ومنشآت أكاديمية أسباير. وقدم علي سالم عفيفة نائب مدير عام أكاديمية أسباير، شهادة شكر وعرفان وتقدير لسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، باسم الأكاديمية وكل المنتسبين لها على جهود سعادة خلال فترة رئاسته وما قدمه للكرة القطرية.

تحتفل أكاديمية أسباير بتخريج الدفعة السادسة عشرة من طلابها الرياضيين في الـ7:30 مساء الثلاثاء بقبة أسباير بمقر الأكاديمية، لتسدل الستار على عام أكاديمي آخر منذ افتتاحها في العام 2004 وتزويد الساحة الرياضية القطرية بنجوم رياضيين في مختلف التخصصات الرياضية. وتضم الدفعة الجديدة، دفعة 2022-2023، 54 طالبا رياضيا في مختلف الرياضات، وهي بذلك الدفعة الأعلى في تاريخ الأكاديمية من حيث العدد بعد دفعة العام قبل الماضي والتي بلغ عدد خريجيها 51 طالبًا رياضيًا. وسيقام الحفل في حضور عدد من المدعويين من كبار الشخصيات، حيث وجهت الدعوة إلى عدد من رؤساء الاتحادات الرياضية في الدولة وشخصيات من الإدارة العليا لمؤسسة أسباير زون والوحدات التابعة لها وأولياء أمور الطلاب الخريجين، ووسائل الإعلام المحلي. الدفعة 16 لهذا العام تضم كوكبة من نجوم الغد في عدد من الرياضات، يتوزعون على الشكل التالي: 23 طالبا رياضيا في كرة القدم، و18 خريجًا في ألعاب القوى، و3 طلاب رياضيين في تنس الطاولة وطالبان حكام كرة القدم، وطالبان في رياضة الاسكواش وطالبان في الرماية ومثلهما في رياضة السباحة ووخريج واحد (1) رياضة الدراجات النارية وآخر في المبارزة. وتعليميا، تضم الدفعة الخامسة عشرة 37 طالبا من المسار الأدبي و17 طالبا رياضيا من المسار العلمي، وقد بلغ عدد الخريجين منذ تخريج أول دفعة في العام 2008 من طلاب الأكاديمية 594 طالبا رياضيا موزعين على عدد من التخصصات الرياضية أثروا الساحة الرياضية القطرية ومثلوا مختلف المنتخبات الوطنية والأندية على المستوى الرياضي، كما أن عددا مهما منهم أيضا تألق علميا وتعليميا وأصبح منهم الطبيب والمهندس والطيار وغيرها من المهن. وقد نوه الأستاذ بدر جاسم الحاي مدير التعليم وشوؤن الطلاب بالدفعة الجديدة وشد على أيديهم لما تحلوا به من جدية ومثابرة خلال السنوات التي قضوها في رحاب الأكاديمية. وقال: "بالنيابة على كل موظفي الأكاديمية أعبر لكم عن فخرنا واعتزازنا بحرصكم وإصراركم على رفع التحدي لمواجهة كل الصعوبات، وندعوكم للتحلي دائما بما تعلمتموه في أكاديمية أسباير من مبادئ وشخصية قيادية لمواجهة أي تحدي في المستقبل". وبتخرج الدفعة الحالية التي تحمل الرقم 16 من طلاب الأكاديمية الرياضيين، فإن جيلا جديدا من نجوم المستقبل سيضاف إلى سابقيه من النجوم الذي حملوا مشعل الرياضة في قطر ورفعوا رايتها خفاقة عالية في المحافل الدولية بفخر واعتزاز وحازوا احترام وتقدير العالم كالبطل العالمي معتز عيسى برشم وأشرف الصيفي وأواب بارو وغيرهم في ألعاب القوى وعبدالله التميمي في الاسكواش ونجوم منتخب كرة القدم بطل آسيا والقائمة طويلة.

قدمت أكاديمية أسباير مرة أخرى وحدة الأداء للمشاركين في دورة دبلوم مدربي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المحترفين وأقيم البرنامج بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم بمشاركة 26 مدربًا من جميع أنحاء آسيا. وشهدت الدورة التي استمرت تسعة أيام والتي استضافتها أكاديمية أسباير وتضمنت حصصاً تطبيقية ونظرية مشاركة ما مجموعه 16 جنسية. تم إعداد جميع مواد الدورة من قبل أكاديمية أسباير وأشرف على جميع المحاضرات والتطبيقات العملية خبراء من الأكاديمية والاتحاد القطري لكرة القدم. وتعتبر وحدة الأداء واحدة من أربع وحدات يجب على المدربين القيام بها للحصول على ترخيصهم الاحترافي، وهو أعلى مؤهل للتدريب. وأوضح فهد ثاني الزراع مدير إدارة التطوير في الاتحاد القطري لكرة القدم أهمية الدورة ومزايا استضافتها في أكاديمية أسباير. وقال:" دورة دبلوم المحترفين هذه أصبحت متطلبا أساسيا لكل المدربين العاملين في النطاق الاحترافي سواء تعلق الأمر بدوري نجوم قطر أو الدوريات الاحترافية الأخرى الموجودة على نطاق القارة. وتتمتع أكاديمية أسباير بعدة مزايا على مستوى تطوير اللاعبين والأداء العالي ومن ناحية الامكانيات والمرافق المتواجدة من ناحية الملاعب ومن ناحية القاعات الدراسية المهيأة بشكل كبير جدا. وأضاف البروفيسور فالتر دي سالفو، مدير أداء وعلوم كرة القدم في أكاديمية أسباير، أن "الدورة تستند إلى الخبرات التي تم جمعها على أعلى المستويات"، مشيرا إلى أن "الدروس النظرية تعتمد على قصص واقعية، حيث نقدم لهم تجارب عملية عشناها هنا مع قطر أو ريال مدريد أو مانشستر يونايتد لذلك نحن ننطلق من التجربة وننطلق مما تفعله الفرق الكبرى". وكان من بين المشاركين في الدورة الهداف الدولي التاريخي لسوريا فراس الخطيب، الذي حصل على جائزة أفضل مدرب في الكويت لإدارته لنادي الفحيحيل. وقال: "نحن نتعلم من أشخاص متخصصين، يسهل عليهم، عندما تسألهم، أن يعطوك مباشرة الإجابات التي تحتاجها". كما حضر الدورة اللاعب الدولي السابق طلال البلوشي، الذي يشغل حاليا منصب مساعد مدرب نادي الشمال في دوري نجوم قطر. وقال: لقد كانت دورة مميزة جداً استفدنا منها الكثير والكل يعرف أسباير يوجد فيها كوادر مميزة جداً نستفيد منهم". وكان من بين الحضور البارزين أيضا المدافع العراقي السابق سليم شاكر، الذي يعمل كذلك حالياً في قطر كمدرب مساعد في الخور. وقال: "كلاعب يمكن أن تكون عندك المعلومات لكنك غير متعمق بشكل كبير بالتفاصيل التي لها علاقة بالأمور التدريبية". وأضاف: "هناك الكثير من المعلومات التي استفدنا منها فيما يخص الجانب البدني وكيفية تطوير لياقة اللاعب وكيفية التعافي". وهناك مدربون آخرون في الدورة يعملون في منغوليا والهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقد غطت الدورة مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك أهمية الأداء البدني في كرة القدم والمتطلبات البدنية المختلفة والحاجة لمراكز اللعب المختلفة، ومفهوم الوقاية من الإصابات وكذلك النقاط العمياء للمدربين. وكانت هناك أيضا محاضرة عن التغذية ألقتها السيدة ماريا لويزا كرافانا، أخصائية التغذية في فريق إيطاليا تحت 21 عاما، والتي كانت تزور أكاديمية أسباير كجزء من مشروع أويفا أسيست. ويجمع المشروع بين اتحادات كرة القدم الأوروبية و اتحادات من بقية العالم للمساعدة في تطوير الرياضة من خلال تبادل المعرفة والأفكار. وشهد البرنامج عمل الاتحاد القطري لكرة القدم مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم منذ عام 2019. وهذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها أكاديمية أسباير هذه الدورة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد أن قامت بذلك في عام 2021.

استضافت أكاديمية أسباير على مدار يومين برنامج (UEFA ASSIST)، الذي يجمع بين اتحادات كرة القدم الأوروبية واتحادات من بقية العالم للمساعدة في تطوير الرياضة من خلال تبادل المعرفة والأفكار. واستقبلت الأكاديمية السيد ماركو مونتيني مدرب اللياقة البدنية للمنتخب الوطني الإيطالي تحت 19 عاما، والسيدة ماريا لويزا كرافانا أخصائية التغذية في فريق إيطاليا تحت 21 عاما. وفي إطار برنامج (UEFA ASSIST) يعمل الاتحاد القطري لكرة القدم مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم منذ عام 2019، وبفضل علاقة العمل بين الاتحاد القطري لكرة القدم وأكاديمية أسباير، أجرى السيد مونتيني والسيدة كرافانا محادثات مع المدربين والموظفين في الأكاديمية لتبادل الأفكار. كما أمضى مونتيني فترة مع فريق الأكاديمية تحت 15 عاما، حيث كان الفريق يقوم بتمارين القوة والتكيف. وأشاد مونتيني كثيرا بالتعاون بين اتحادي كرة القدم، وكذلك أكاديمية أسباير كمضيفين، وقال: "لقد تبادلنا المعرفة بشكل جيد وأتيحت لي الفرصة لرؤية هذه المرافق الرائعة.. لكن المرافق وحدها ليست كافية، لديكم أيضا محترفون جيدون من مدربي التكيف وأخصائيي فيسيولوجيا وطب نفسي وخبراء تغذية.. لقد كانت تجربة رائعة، وأنا أدعو الآخرين للمجيء إلى هنا لرؤية كل الأشياء التي تقومون بها لأنه من المستحيل اختيار شيء واحد". وفي إطار زيارتها، ألقت السيدة كرافانا محاضرة حول التغذية للمدربين الموجودين في أكاديمية أسباير، الذين يدرسون الأداء في دورة لنيل الرخصة الاحترافية لمدربي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقالت أيضا إنها ستعود إلى إيطاليا بأفكار جديدة لمشاركتها مع زملائها. وأوضحت قائلة: "لقد كانت تجربة رائعة، وأثرت معرفتي بشكل عام في الأداء وفي التغذية والاستراتيجيات.. إنها منشأة رائعة تقوم بعمل مهم لضمان جودة عالية جدا وكرة قدم عالية المستوى". ومن جانبه، أعرب السيد فالتر دي سالفو، مدير الأداء وعلوم كرة القدم في أكاديمية أسباير، عن فخره بدور الأكاديمية في مشروع (UEFA ASSIST). وقال: "إنه لشرف عظيم لأكاديمية أسباير أن تستضيف وفدا فنيا من الاتحاد الإيطالي لكرة القدم كجزء من برنامج (UEFA ASSIST).. نحن فخورون بأن نكون قادرين على الجمع بين الاتحاد القطري لكرة القدم والاتحاد الإيطالي لكرة القدم في هذا التبادل المعرفي على مدى يومين". وتعتبر هذه الزيارة واحدة من العديد من التبادلات التي تم التخطيط لها في عام 2023، وتأتي في أعقاب زيارة قام بها مدرب اللياقة البدنية للمنتخب الإيطالي لكرة القدم، كلاوديو دوناتيلي في يناير. بينما أمضى وسام رزق، المدير الفني لنادي أم صلال، فترة في معسكر تدريبي لمنتخب إيطاليا تحت 21 عاما، وهي تجربة وصفها قائد منتخب قطر السابق بأنها "مفيدة وجد قيمة".