أسباير تصقل مواهب الأردن الصاعدة

في خطوة تؤكد مكانتها الرائدة كمركز عالمي لتطوير المواهب الرياضية، استضافت أكاديمية أسباير معسكرًا تدريبيًا مميزًا للمنتخب الأردني تحت 16 عامًا، استمر أسبوعًا كاملًا، وشكّل نقطة تحول مهمة في استعدادات المنتخب للاستحقاقات الإقليمية والدولية المقبلة. وشهد المعسكر أجواءً احترافية عالية، من حيث التنظيم وجودة المرافق، إضافة إلى برنامج تدريبي مكثّف تخللته مباراتان وديتان ضد فرق الأكاديمية، ضمن سلسلة اللقاءات الدولية الودية التي دأبت أسباير على تنظيمها لفئاتها العمرية المختلفة. وقد انتهت المواجهة الأولى بفوز أسباير، فيما حسم التعادل المباراة الثانية، في تجربة اختبر خلالها المنتخب الأردني جديّة المنافسة ومستوى اللاعبين المحليين. من جانبه، عبّر المدرب خالد سعد، قائد الجهاز الفني للمنتخب الأردني تحت 16 عامًا، عن بالغ تقديره لما لمسه من احترافية وتنظيم رفيع. وقال: "اختيارنا لأكاديمية أسباير لم يأتِ من فراغ. لقد وجدنا بيئة رياضية متكاملة، ومرافق على أعلى مستوى، وحسن ضيافة يعكس الثقافة الرياضية القوية في قطر. هذه التجربة منحت لاعبينا دفعة ذهنية وبدنية مهمة، وساهمت في تعزيز استعدادهم للمرحلة المقبلة." ولم تقتصر أنشطة الأكاديمية على المنتخب الأردني، بل واصلت رسالتها في تطوير القاعدة الكروية، من خلال استضافة فريق مواليد 2014، الذي خاض أربع مباريات ودية مع نادي إسطنبول باشاك شهير التركي، في تجربة دولية تهدف إلى صقل مهارات اللاعبين في سن مبكرة، وتوسيع مداركهم بأساليب لعب مختلفة. وتأتي هذه الخطوة في سياق فلسفة أسباير التي تركز على إعداد اللاعبين بشكل متكامل، بدنيًا وفنيًا ونفسيًا، في بيئة رياضية على مستوى عالمي، ما يجعلها وجهة مفضلة للمنتخبات والأندية الباحثة عن الجودة. وفي تعليق من أحد مسؤولي الأكاديمية، أكد أن مثل هذه المعسكرات "لا تساهم فقط في إعداد الفرق للمنافسات، بل تعزز من أواصر التعاون الرياضي الإقليمي، وترسخ الدور الريادي لأسباير كمركز للتميز الرياضي في المنطقة والعالم." من خلال هذه المبادرات، تواصل أكاديمية أسباير تجسيد رؤيتها بعيدة المدى في أن تكون حاضنة للمواهب، ومنصة حقيقية لتطوير كرة القدم من الجذور وحتى الاحتراف.