Image

القادري يترك تدريب منتخب تونس

أعلن جلال القادري رحيله عن تدريب منتخب تونس عقب نهاية عقده مع الاتحاد المحلي لكرة القدم إثر الخروج المبكر من دور المجموعات في كأس الأمم الأفريقية. وتعادلت تونس سلبيا مع جنوب أفريقيا لتتذيل المجموعة الخامسة بنقطتين بعدما استهلت البطولة المقامة في ساحل العاج بخسارة مفاجئة من ناميبيا قبل التعادل مع مالي. وقال القادري بعد التعادل المخيب لآمال الجماهير "عقدي (مع الاتحاد التونسي لكرة القدم) ينتهي تلقائيا إذا لم نبلغ الدور قبل النهائي لكأس الأمم. هذا قراري وهذا عقدي". وتولى القادري تدريب تونس في يناير 2022 خلفا للمدرب منذر الكبير وكان القادري مساعدا للكبير في النسخة السابقة من البطولة التي ودعها الفريق من دور الثمانية بالهزيمة أمام بوركينا فاسو. وقاد القادري (52 عاما) تونس لبلوغ كأس العالم 2022 وفاز على فرنسا، بطلة العالم 2018، في دور المجموعات. وأضاف عن خروج تونس المبكر "قدر الله وما شاء فعل. هدفنا كان واضحا.. كنا نريد الوصول لأبعد نقطة على الأقل للدور قبل النهائي. أتحمل المسؤولية". وسجلت تونس هدفا واحدا في ثلاث مباريات لتحقق أسوأ سجل هجومي لها منذ عام 2002 حين غادرت من دور المجموعات دون تسجيل أي هدف. وقال القادري "كان بإمكاننا التسجيل في الشوط الأول بعدما صنعنا العديد من الفرص.. نشطنا هجوميا أكثر في الشوط الثاني ودفعت بأكبر عدد ممكن من المهاجمين لكن لم نكن موفقين، خسارة المباراة الأولى أضرت بنا كنا الأفضل في مباراة مالي وأمس افتقدنا الشراسة الهجومية". وودعت تونس البطولة من دور المجموعات لأول مرة منذ عام 2013. وتأهلت منتخبات مالي وجنوب أفريقيا وناميبيا إلى دور الستة عشر. وستلتقي مالي في الدور المقبل مع بوركينا فاسو يوم الثلاثاء المقبل بينما تلعب ناميبيا مع جارتها أنجولا يوم السبت.

Image

إيتو يستغرب غياب جنوب إفريقيا!

استغرب اسطورة كرة القدم الافريقية الكاميروني صامويل إيتو أسباب غياب جنوب إفريقيا عن ساحات المنافسة في كأس أمم إفريقيا وعروضها الباهتة في الآونة الاخيرة، ذلك قبيل مباراتها الاولى امام مالي. وقال نجم برشلونة الاسباني خلال زياته لجنوب إفريقيا "استغرب بالفعل تقديم بافانا بافانا عروضا أقل من المتوقع في كأس إفريقيا". وتابع "دوري جنوب إفريقيا منظم جيدا ومن الافضل في إفريقيا لذا لا افهم لم انّ المنتخب الوطني ليس جيدا كفاية". واضاف الفائز بالمسابقة القارية للمنتخبات مرتين مع الكاميرون والهدّاف التاريخي للبطولة بـ 18 هدفًا "بالنظر الى قوة البطولة الوطنية، فهذا امر ممكن". إيتو الذي يشغل حالياً منصب رئيس الاتحاد الكاميروني للعبة سبق ان لعب لعدد من ابرز الاندية الاوروبية على غرار برشلونة، انتر الايطالي، تشيلسي وايفرتون الإنجليزيين خلال مسيرة دامت 22 عاماً. وتعود جنوب إفريقيا الى كأس إفريقيا بعد غيابها عن النسخة الماضية قبل عامين عندما فشلت في التأهل، وستواجه في المجموعة الخامسة كلا من مالي، ناميبيا وتونس في كورهوجو، وهي المدينة الاكثر شمالاً بين المدن الخمس في ساحل العاج التي تستضيف البطولة. وترجّح التوقعات في جنوب إفريقيا التعادل على الأقل امام مالي او تونس، بالاضافة الى الفوز على ناميبيا من اجل التأهل ضمن أول منتخبين في المجموعة، او بين افضل اربعة فرق تحتل المركز الثالث. وبعدما انهت مشاركاتها الثلاث الاولى، بالمركز الاول كبلد مضيف، ثمّ في المركزين الثاني والثالث، تدهورت عروض جنوب إفريقيا، حيث اخفقت في التأهل الى البطولة في أربع من آخر سبع نسخ. وعندما تغلبت جنوب إفريقيا على تونس في نهائي العام 1996 امام حشد جماهيري بلغ 80 ألفا تقدمهم رئيس البلاد نيلسون مانديلا، ظن الكثيرون انها مقدمة لكي تصبح احد عمالقة القارة السمراء. جاء احتلال المركزين الثاني والثالث في النسختين التاليتين ليعزّز هذا الاعتقاد بانّ البلد الذي رزح لعقود في ظل الفضل العنصري، سيكون منافساً دائما. الا انّ الخسارة في ربع نهائي نسخة 2002 امام مالي كان بمثابة بداية النهاية لحقبة لم تدم طويلة. ففي ست مشاركات تالية، نجحت جنوب إفريقيا في بلوغ ربع النهائي مرتين فقط، واحداها كانت عندما استضافت البطولة عام 2013. اعاد بيني ماكارثي صاحب الاربعة اهداف في 13 دقيقة خلال الفوز على ناميبيا في نسخة 1998 والعضو الحالي في الجهاز الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي، سبب السقوط الى نقص الرغبة. وقال الهداف التاريخي لمنتخب بافانا بافانا والبالغ من العمر 46 عاماً للصحافيين: "إنهم يفتقرون إلى الرغبة في الانضمام إلى نادٍ أوروبي، ومواجهة الطقس البارد والقتال من أجل الحصول على مكان أساسي". وأضاف "بخلاف قبل عقود مضت عندما كان يكافح كل لاعب جنوب إفريقي للانتقال الى اوروبا، في حين انّ المجموعة الحالية سعيدة بالبقاء في الوطن، وان تقبض رواتب جيدة وتحظى بشعبية جيدة مجتمعيا". وأردف "درّبت فريقين في دوري الدرجة الاولى وكان لدي الانطباع غالبا بانّ الهواتف يُنظر لها انّها مكسب اكثر من كرة القدم". وشارك ستيوارت باكستر، المولود في إنجلترا، والذي تولى تدريب فريق كايزر تشيفس مرتين، النادي الأكثر شعبية في البلاد، الرأي مع مكارثي.