ويليامز يحلم بقيادة جنوب أفريقيا لمونديال 2026

يعيش الحارس الجنوب أفريقي رونوين ويليامز، قائد منتخب بلاده ونجم ماميلودي صن داونز، حالة من الحماس بعد تجربته العالمية في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، واضعًا نصب عينيه هدفًا أكبر وهو قيادة "بافانا بافانا" إلى مونديال 2026 في نسخته الأكبر على الإطلاق. ويليامز، الذي تألق مع صن داونز بأسلوب الفريق السلس والجريء، أكد أن الحديث داخل صفوف المنتخب يدور حول تحقيق إنجاز فريد يتمثل في أن يكونوا أول جيل يشارك في كأس العالم للأندية وكأس العالم خلال عام واحد. وقال: "سيكون أمرًا رائعًا أن نعود إلى هنا العام المقبل لنمثل بلادنا في المونديال". رغم خروج صن داونز من دور المجموعات بمونديال الأندية، إلا أن الحارس المخضرم عبّر عن فخره بأداء الفريق، خاصة بعد حفاظه على نظافة شباكه في مباراتين، وخوض مواجهة مثيرة أمام بوروسيا دورتموند خسرها الفريق 3-4، في مباراة شهدت تسجيل لوكاس ريبيرو هدفًا اختير كأفضل أهداف البطولة. ويليامز أظهر قوة ذهنية كبيرة بعد تمريرة خاطئة تسببت في هدف التعادل، مؤكدًا: "أنا قوي ذهنيًا، وأواصل اللعب بطريقتي المعتادة مهما حدث". هذه الشخصية القوية كانت سببًا في منحه شارة القيادة من قبل المدرب البلجيكي هوجو بروس، حيث لم يعرف المنتخب الهزيمة في وجوده منذ خسارة نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام نيجيريا في فبراير 2024، البطولة التي شهدت تصديه لأربع ركلات جزاء أمام الرأس الأخضر في ربع النهائي، وهو رقم قياسي في تاريخ المسابقة. بفضل هذا الأداء المميز، يتصدر منتخب جنوب أفريقيا مجموعته في تصفيات كأس العالم بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، ومع تبقي أربع مباريات فقط، تبدو الفرصة مواتية للعودة للمونديال لأول مرة منذ استضافة نسخة 2010. ويقول ويليامز: "أعرف ما يعنيه ذلك لجنوب أفريقيا، إنه حلم سيُلهم 60 مليون شخص". ويشير الحارس إلى أن الوحدة بين لاعبي المنتخب، رغم انتمائهم لأندية مختلفة، كانت مفتاح التحسن الكبير في النتائج خلال الـ18 شهرًا الماضية، مشبهًا الأجواء داخل الفريق بـ"الأخوة". ويستعد المنتخب لاستئناف التصفيات في سبتمبر المقبل بمواجهتي ليسوتو ونيجيريا على أرضه في بلومفونتين، حيث يتوقع ويليامز حضورًا جماهيريًا حاشدًا. ويختتم قائلاً: "إذا فزنا على نيجيريا، أعتقد أن فرصهم ستصبح شبه معدومة، وستكون خطوتنا نحو المونديال شبه محسومة".