مواجهات نارية في كأس العرب
يدخل المنتخب الجزائري منافسات كأس العرب لكرة القدم بطموح الحفاظ على لقبه، معتمدًا هذه المرة على مجموعة كبيرة من أصحاب الخبرة الذين استدعاهم المدرب مجيد بوقرة، استعدادًا لمواجهة السودان في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة. ويعوّل بوقرة على مزيج من النجوم المخضرمين في مقدمتهم إسلام سليماني، إضافة إلى ياسين براهيمي ويوسف عطال وآدم وناس وأمير سعيود، في محاولة لتكرار إنجاز نسخة 2021 التي حسمها «الخضر» أمام تونس. وأكد آدم وناس أن الفريق يمتلك نوعية قادرة على تقديم أداء ممتع، بينما شدد بوقرة على أن الجزائر ستكون تحت المجهر في كل مباراة، «لأن المنتخبات تقدم أفضل مستوياتها عندما تواجه البطل»، على حد تعبيره. أما المنتخب السوداني، المتسلح بخبرة مدربه الغاني كواسي أبياه، فيطمح إلى الظهور بصورة مغايرة، خصوصًا بعد نجاحه في إقصاء الجزائر من كأس أفريقيا للمحليين الصيف الماضي. ويرى قائد المنتخب بخيت خميس أن مجموعته «الأصعب» لكنه يثق بقدرة فريقه على العبور. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة نفسها، يحلّ العراق ضيفًا على البحرين في ملعب 974، وسط أجواء من التفاؤل يعيشها «أسود الرافدين» بعد تأهلهم إلى الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026. مدرب العراق، الأسترالي جراهام أرنولد، يدخل البطولة بتشكيلة يغلب عليها اللاعبون الجدد، في ظل غياب معظم المحترفين المرتبطين بتصفيات المونديال. ويقود الفريق الحارس المخضرم جلال حسن إلى جانب المهاجمين أيمن حسين ومهند علي. أما البحرين، التي تتطلع إلى استعادة حضورها العربي، فتدخل البطولة بعد تجاوز جيبوتي في التصفيات، تحت قيادة المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش، أملاً في تحسين صورتها بعد خروج مبكر من النسخة الماضية. في المجموعة الثالثة، يبدأ منتخب الإمارات مشواره أمام الأردن، وهو يحمل رغبة قوية في التعويض بعد فشل التأهل إلى كأس العالم 2026 رغم اعتماده على مشروع اللاعبين المجنسين. المدرب الروماني كوزمين أولاريو يحتفظ بأغلب عناصر التصفيات، باستثناء غياب الحارس خالد عيسى والمهاجم فابيو ليما. ويعوّل على لاعبين مثل لوكاس بيمنتا ونيكولاس خيمينيس ولوان بيريرا لإظهار صورة مختلفة. وأكد لوكاس بيمنتا أن البطولة تمثل «فرصة لإعادة الثقة»، معتبراً أن التعثر الماضي يجب أن يتحول إلى حافز إضافي داخل أرض الملعب. أما الأردن، الذي خطف الأضواء في كأس آسيا الأخيرة بوصوله إلى النهائي، فيتطلع لتحقيق حضور قوي رغم غياب عدد من أبرز لاعبيه وفي مقدمتهم موسى التعمري بسبب عدم إقامة البطولة في أيام «الفيفا». المدرب المغربي جمال السلامي يضع رهانه على قدرات يزن النعيمات وأحمد العرسان لتعويض الغيابات، وسط إشادة من نجم الأردن السابق عبدالله أبو زمع الذي أكد ثقته بالجيل الحالي، محذرًا في الوقت نفسه من قوة المنتخب الإماراتي. ويمتلك الأردن تاريخًا جيدًا في البطولة، إذ حلّ رابعًا في نسخة 1988، ويأمل في الذهاب أبعد في النسخة الحالية.