محمد صلاح بين عرض سعودي وحلم الأهلي المصري

يجد النجم المصري محمد صلاح نفسه مجددًا في دائرة الجدل، بعد بداية متعثّرة مع ليفربول هذا الموسم أعادت طرح الأسئلة حول مستقبله الكروي، في ظلّ تقارير متضاربة تربطه تارة بالعودة إلى بلاده عبر النادي الأهلي، وتارة أخرى بانتقال محتمل إلى الدوري السعودي مقابل عرض مالي ضخم. ورغم الأداء الباهت الذي لازمه في الأسابيع الماضية، استعاد صلاح بعضًا من بريقه بعدما أحرز هدفه رقم 250 بقميص "الريدز"، مسهمًا في فوز فريقه 2-0 على أستون فيلا في ملعب آنفيلد، ليضع حدًا لسلسلة النتائج السلبية التي لاحقت ليفربول مؤخرًا. صلاح، البالغ 33 عامًا، كان قد وقّع على عقد جديد مع النادي الصيف الماضي جعله الأعلى أجرًا في تاريخه، لكن بدايته الحالية لم ترقَ لتوقعات الجماهير، بعدما اكتفى بتسجيل 4 أهداف فقط في الدوري الإنجليزي حتى الآن، في وقت خرج فيه الفريق من كأس الرابطة وتراجع في جدول الترتيب. هذه المعطيات دفعت بعض المحللين إلى التشكيك في جدوى تجديد عقده، معتبرين أن تراجع مستواه البدني والفني قد يدفع الإدارة إلى التفكير في بيعه. كما أثار غيابه عن مباراة سابقة للفريق شائعات عن توتر علاقته بالمدرب الهولندي آرنه سلوت. وفي القاهرة، تداولت وسائل إعلام محلية أنباءً عن مفاوضات يقودها النادي الأهلي لإعادة صلاح إلى الدوري المصري، بدعم من رجل الأعمال ياسين منصور، لكن عضو مجلس إدارة النادي سيد عبدالحفيظ نفى صحة تلك الأخبار تمامًا، مؤكدًا أن "كل ما يُقال لا يتعدى التكهنات"، وأن صلاح يركّز على مشواره الاحترافي في أوروبا. في المقابل، كشف موقع TBR Football البريطاني أن عرض الانتقال إلى الدوري السعودي ما زال مطروحًا، مشيرًا إلى أن أحد الأندية الكبرى مستعد لتقديم عقد تبلغ قيمته نحو 150 مليون جنيه إسترليني سنويًا، يتضمن بنودًا تسويقية وامتيازات استثمارية، وهو ما سيضع صلاح في مرتبة مالية قريبة من كريستيانو رونالدو. ورغم الإغراءات الضخمة، تؤكد تقارير صحفية إنجليزية أن قائد منتخب مصر يفضّل البقاء في أوروبا حتى نهاية عقده الحالي مع ليفربول، على أن يدرس مستقبله لاحقًا. وفي خضم الجدل، انتقد أسطورة مانشستر يونايتد واين روني أداء صلاح وزميله فيرجيل فان دايك، معتبرًا أن "لغة جسدهما لا تعكس روح القيادة التي يحتاجها الفريق"، في وقت يسعى فيه سلوت لإعادة الانضباط والروح التنافسية إلى غرفة الملابس. وبين إغراءات الشرق الأوسط وضغوط الجماهير في آنفيلد، يبدو أن محمد صلاح يقف أمام مرحلة حاسمة ستحدد وجهته القادمة، وما إذا كان سيواصل مشواره مع ليفربول أم يكتب فصلاً جديدًا في مسيرته خارج القارة الأوروبية.


  أخبار ذات صلة