جاسم الجاسم: كأس العرب ستبهر الجماهير العربية
أكد جاسم الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولة كأس العرب التي تستضيفها دولة قطر، أن النسخة المقبلة من البطولة ستشكل محطة جديدة في مسيرة قطر نحو ترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للرياضة، مشيراً إلى أن الجماهير العربية ستكون على موعد مع تجربة استثنائية تجمع بين روعة التنظيم وثراء الحضور الجماهيري. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الموسع الذي عقدته اللجنة المنظمة في القاهرة ضمن جولتها الترويجية للبطولة، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، والسيدة فاطمة النعيمي المدير التنفيذي لإدارة الاتصال والإعلام، ومحمد الخنجي مدير الإعلام بالبطولة، إلى جانب عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المصرية والعربية. وأوضح الجاسم أن البطولة ستُقام على ستة من الملاعب التي استضافت كأس العالم قطر 2022، في مقدمتها استاد البيت الذي سيحتضن حفل الافتتاح، واستاد لوسيل الذي سيشهد المباراة النهائية، في الموعد ذاته الذي أقيم فيه نهائي المونديال قبل ثلاث سنوات، في دلالة رمزية على استمرارية النجاح والجاهزية القطرية لاستضافة البطولات الكبرى. وقال الجاسم في كلمته: "كأس العرب ليست مجرد بطولة كروية، بل هي مناسبة للاحتفاء بوحدة الشعوب العربية تحت راية الرياضة. نعد الجماهير ببطولة استثنائية تعكس روح الضيافة القطرية ومستوى التنظيم العالمي الذي تميزت به قطر في كل الأحداث التي استضافتها". وأضاف أن اللجنة المنظمة طرحت ما يقرب من مليون وستمائة ألف تذكرة لحضور المباريات، وسط إقبال كبير من مختلف الجماهير العربية، مبيناً أن الدفعة الأولى تم طرحها عبر منصة «هيا»، فيما ستُطرح الدفعة الثانية في نوفمبر المقبل، لتتيح الفرصة أمام أكبر عدد من الجماهير لحضور الحدث. وأكد الجاسم أن معظم المنتخبات العربية أبدت موافقتها الرسمية على المشاركة، مشيرًا إلى أن التحضيرات تسير وفق خطة زمنية دقيقة لضمان تقديم تجربة تنظيمية تفوق التوقعات، مضيفًا: "ما بعد المونديال ليس نهاية، بل بداية لمرحلة جديدة من النجاحات الرياضية. قطر مستمرة في الاستثمار بالإنجازات السابقة لتبقى الوجهة الأولى للبطولات الدولية". وفي سياق متصل، كشف الجاسم عن أن قطر تستعد كذلك لاستضافة كأس العالم للشباب تحت 17 سنة، ونهائيات كأس الإنتركونتيننتال، في إطار خطة وطنية متكاملة تهدف إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة رائدة في صناعة الرياضة العالمية، مشيراً إلى أن بلاده تعمل حاليًا على التقدم بملف استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، بالتعاون مع شركاء دوليين وخبراء عالميين في مجال إدارة الأحداث الكبرى. وشدد الجاسم على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هو الجهة المعنية بتحديد المواعيد النهائية للبطولات، بينما يقتصر دور اللجنة المنظمة على التنسيق اللوجستي والفني بين الجهات المختلفة، لضمان أن تكون البطولة مثالاً في التنظيم، والجاهزية، والتجربة الجماهيرية المتكاملة. من جانبه، رحب الدكتور أشرف صبحي بالوفد القطري، مشيدًا بما حققته قطر من نجاحات متتالية في تنظيم البطولات الإقليمية والعالمية، قائلًا: "قطر أثبتت أنها تمتلك بنية تحتية رياضية وتنظيمية قادرة على استضافة أي حدث دولي، وما تحقق في مونديال 2022 كان فخرًا لكل العرب". وأكد الوزير المصري أن التعاون بين مصر وقطر في المجال الرياضي يشكل نموذجًا ناجحًا للتكامل العربي، مشيرًا إلى أن مثل هذه البطولات تساهم في توطيد العلاقات وتعزيز التواصل بين الشباب العربي. وأضاف: "العلاقات بين بلدينا تعكس روح الأخوّة والشراكة، ونحن في مصر نؤمن بأهمية تبادل الخبرات مع قطر في مجال إدارة وتنظيم البطولات الرياضية الكبرى". واختتم صبحي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تحرص دائمًا على التمثيل المشرف في كل الفعاليات العربية والدولية، داعيًا إلى استمرار التنسيق مع قطر في مجالات التنمية الرياضية والبنية التحتية وتطوير المواهب الشابة.