تعطل تقنية VAR يثير جدل الليجا

جدل واسع تفجّر في الدوري الإسباني بعد توقف تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) خلال مباراة برشلونة أمام رايو فايكانو، والتي انتهت بالتعادل 1-1، حيث أعاد العطل المفاجئ طرح التساؤلات حول مصداقية التقنية ودورها في ضمان العدالة التحكيمية. المباراة شهدت لحظة مثيرة للجدل في الدقيقة 40، عندما احتسب الحكم ماتيو بوسكيتس ركلة جزاء لصالح برشلونة بعد تدخل من بيب تشافاريا على الأمين جمال، غير أن الخلل الذي أصاب نظام المراجعة بالفيديو حال دون إعادة النظر في القرار، رغم أن اللقطة كانت تحتمل الإلغاء، ورغم أن الفريقين أُبلغا بالعطل قبل انطلاق اللقاء، إلا أن الأمر انفجر مع احتساب الركلة، وأشعل احتجاجات قوية من لاعبي رايو وجماهير ملعب فاييكاس. هذا الحدث أثار عاصفة من الانتقادات، حيث رأى كثيرون أن غياب التقنية في لحظة محورية حرم رايو من عدالة المنافسة، وأعاد إلى الأذهان نقاشات سابقة حول الاعتماد المفرط على VAR دون ضمان جاهزيته، فالتقنية التي أُدخلت لإنهاء الجدل التحكيمي أصبحت في نظر البعض مصدرًا جديدًا للأزمات، خصوصًا حين تتوقف فجأة في مباريات كبيرة. المفارقة أن هذه الحادثة جاءت في وقت تزداد فيه الضغوط على رابطة الدوري الإسباني لتطوير بنيتها التقنية لمواكبة الدوريات الأوروبية الكبرى، فبينما يُنظر إلى الدوري الإنجليزي أو الألماني كمثال في تطبيق التقنية بمرونة ودقة، يرى محللون أن الليجا ما زالت تعاني من أعطال متكررة وضعف في سرعة اتخاذ القرارات. العطل الذي رافق مباراة برشلونة ورايو لم يكن مجرد خطأ تقني، بل كشف عن فجوة في الثقة بين الأندية والجهات المنظمة، إذ تساءلت الصحف الإسبانية عن كيفية خوض مباراة في دوري بحجم الليجا دون ضمان عمل نظام تحكيمي أساسي مثل VAR. وذهبت بعض الآراء إلى أن مثل هذه الأخطاء قد تهدد سمعة المسابقة عالميًا، خاصة في ظل المنافسة القوية على استقطاب الجماهير والرعاة. رغم كل ذلك، خرجت المباراة بواقع تعادل أعاد برشلونة إلى الوراء في سباق الصدارة، لكنه ترك أثرًا أكبر خارج الملعب، بعدما أصبح VAR عنوان النقاش الأول في الإعلام والوسط الرياضي الإسباني. ويبدو أن الرابطة باتت مطالبة بخطوات عاجلة لتعزيز موثوقية التقنية، حتى لا يتحول الجدل إلى أزمة ثقة تضرب مصداقية البطولة.


  أخبار ذات صلة