برشلونة أم الريال.. من يستطيع حصد اللقب؟

انطلقت منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم مؤخرًا وسط ترقب شديد لموسم جديد من الصراع التقليدي بين برشلونة وريال مدريد، في واحدة من أقوى وأشرس المنافسات الكروية في العالم. برشلونة يدخل الموسم بصفته حامل اللقب بعدما تفوق الموسم الماضي على غريمه المباشر ريال مدريد، ليمنح مدربه الألماني هانزي فليك بداية مثالية في تجربته الأولى مع النادي الكاتالوني. المدرب السابق لبايرن ميونيخ اعتمد بشكل ملحوظ على خريجي أكاديمية "لا ماسيا"، وعلى رأسهم لامين يامال وباو كوبارسي، ليصبح برشلونة ثاني أكثر نادٍ في أوروبا إشراكاً للاعبين دون 21 عاماً. في المقابل، أنهى ريال مدريد الموسم الماضي متأخرًا بأربع نقاط فقط، رغم تألق الوافد الجديد كيليان مبابي الذي سجل رقمًا قياسيًا كأكثر لاعب تهديفًا في موسمه الأول بقميص النادي الملكي. على صعيد الانتقالات، لم يقم برشلونة سوى بصفقتين أساسيتين هذا الصيف. فقد ضم الحارس الإسباني الشاب خوان جارسيا من إسبانيول مقابل 25 مليون يورو ليكون بديلاً محتملاً لتير شتيجن الذي يحيط الغموض بمستقبله، كما استعار المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد من مانشستر يونايتد لتعزيز الخط الأمامي إلى جانب رافينيا ويامال وليفاندوفسكي. لكن الأزمات المالية التي تلاحق النادي ما زالت تلقي بظلالها، إذ واجه برشلونة صعوبة في تسجيل صفقاته الجديدة ضمن قائمة الدوري. ورغم أن جارسيا بات مقيدًا رسميًا، تأخر قيد راشفورد حتى الأيام الأخيرة، لكنه بات متاحاً لمباراة الافتتاح أمام ريال مايوركا، خاصة مع إصابة ليفاندوفسكي. فريق فليك سيعتمد على تشكيلة تتجاوز قيمتها السوقية 800 مليون يورو، تضم أسماءً بارزة مثل بيدري الذي أكد مكانته كأحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، ورونالد أراوخو العائد من الإصابة، ما يجعل برشلونة مجدداً الفريق الأصعب في الليجا. أما ريال مدريد، فكان الأكثر نشاطًا في سوق الانتقالات، إذ دعم المدرب تشابي ألونسو صفوفه بعدة أسماء بارزة، أبرزها الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد والمدافع الشاب دين هويسن، إلى جانب ألفارو كارّيراس. وركز ألونسو على معالجة نقاط الضعف الدفاعية التي ظهرت الموسم الماضي، ومن المتوقع أن يعتمد على تشكيل 4-3-3 أمام أوساسونا في الجولة الأولى. ورغم تلك التدعيمات، يعاني الفريق من غيابات مؤثرة في خط الوسط بسبب إصابة جود بيلينجهام وإدواردو كامافيندا حتى نوفمبر المقبل. المدرب الإسباني لجأ إلى توظيف الموهبة التركية أردا جولر في أدوار أعمق، وقدّم اللاعب مستويات مقنعة في فترة الإعداد. في الهجوم، يضمن فينيسيوس جونيور ومبابي مكانيهما، بينما فضل ألونسو الاعتماد على إبراهيم دياز بدلًا من رودريجو، الذي تحوم الشكوك حول مستقبله وسط اهتمام أندية الدوري الإنجليزي.