تشيلسي والكرة الفرنسية علاقة تاريخية لا تنتهي

توجد علاقة استثنائية في السنوات الأخيرة بين نادي تشيلسي وكوكبة من نجوم كرة القدم الفرنسية، تحوّلت مع الزمن إلى ما يشبه قصة عشق لا تنتهي. ويستعد البلوز لخوض مواجهة نارية أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، في نهائي كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكي. فمن فرانك لوبوف إلى كريستوفر نكونكو، لم تكن القمصان الزرقاء مجرد أزياء رياضية، بل كانت امتدادًا لفصل خاص في مسيرة الكرة الفرنسية داخل أسوار "ستامفورد بريدج". وعبر عقود من النجاحات والتحديات، لم يتوقف النادي اللندني عن استقطاب المواهب الفرنسية التي تركت بصمتها بمهارة، وقيادة، وألقاب صنعت تاريخًا لا يُنسى في ذاكرة الجماهير. منذ انضمام المدافع الفرنسي فرانك لوبوف إلى تشيلسي في عام 1996، حافظ النادي اللندني على حضور فرنسي بارز داخل صفوفه، ليصبح جزءًا من الهوية الحديثة للفريق. فمنذ تلك اللحظة وحتى اليوم، ارتدى قميص البلوز 26 لاعبًا فرنسيًا، كان لهم تأثير لافت في مختلف مراحل تطور النادي. وكان فرانك لوبوف أول من مهد هذا الطريق، حين انتقل إلى تشيلسي قادمًا من ستراسبورج في صيف 1996. تبعه لاحقًا ثلاثة من نجوم المنتخب الفرنسي المتوج بكأس العالم 1998: مارسيل ديسايي، وديدييه ديشامب، وإيمانويل بوتي. أما نيكولاس أنيلكا، فقد انضم إلى تشيلسي في يناير 2008، مستفيدًا من تجاربه السابقة في الدوري الإنجليزي ليقدم أداءً هجوميًا قويًا. وفي عام 2016، وقع تشيلسي مع نجولو كانتي قادمًا من ليستر سيتي، بعد أن ساهم الأخير في تحقيق معجزة التتويج بالدوري الإنجليزي. ثم أصبح القلب النابض لخط وسط البلوز، وتميّز بتواضعه وكفاءته العالية داخل الملعب. وفي السنوات الأخيرة، واصل تشيلسي استقطاب المواهب الفرنسية، بانضمام مجموعة من اللاعبين الشباب مثل ويسلي فوفانا، وكريستوفر نكونكو، وبونوا باديشيل، ومالو جوستو.