ضربة اقتصادية قاسية تنتظر اليوفي

رغم الارتفاع المستمر في أرقام سوق الانتقالات، والتي يصاحبها التوقعات والضجة الإعلامية الكبيرة، فإن خطر الصفقات الفاشلة لا يزال قائمًا. بل إن الفشل حين يقع يصبح أكثر وضوحًا، وتتحول النجوم المنتظرين إلى عبء مالي، ويُعاد بيعهم في كثير من الأحيان بمبالغ تقل كثيرًا عما تم إنفاقه في البداية. هذا في حال تمكّن النادي من إيجاد منافس يشتريه، وإلا فإن نهاية العلاقة قد لا تأتي إلا بانتهاء العقد أو بفسخه. هذا السيناريو قد يواجهه نادٍ مثل يوفنتوس هذا الصيف، مع دوسان فلاهوفيتش، في حال قرر النادي الانفصال عنه بالتراضي في ظل غياب العروض المناسبة، فإن اللاعب سيدخل ضمن أسوأ الإخفاقات في سوق الانتقالات الإيطالية وربما العالمية، بعدما انتقل من تصنيف "مواهب عالمية" إلى "صفقات فاشلة"، مع خسائر كبيرة تُقاس بفارق عشرات الملايين بين سعر الشراء وسعر البيع. في حال رحيله مجانًا، فإن فلاهوفيتش سيتسبب بخسارة تُقدّر بـ83.5 مليون يورو، وهو ما دفعه اليوفي لضمه من فيورنتينا. غالبًا ما تكون الخسائر الأكبر هي الناتجة عن رحيل اللاعب دون مقابل، كما في حالة كيليان مبابي الذي غادر باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد بصفقة انتقال حر، رغم كونه الأغلى قيمة في العالم. وهناك أمثلة أخرى لصفقات باهظة ثبت لاحقًا أنها خاطئة، وتسببت بخسائر كبيرة للأندية، مثل انتقال نيمار إلى الهلال، ما يثبت أن الموهبة ليست وحدها العامل الحاسم في نجاح الصفقة، بل إن عالم الانتقالات مليء بالمخاطر. أمثلة أخرى تشمل صفقة روميلو لوكاكو مع تشيلسي، حيث أثبت أنه يتألق في الدوري الإيطالي أكثر من الدوري الإنجليزي، وكذلك بول بوجبا مع مانشستر يونايتد، الذي لم يرتقِ لتوقعات الصفقة الكبرى. وهناك أيضًا حالات حديثة مرتبطة بميلان ومدريد، من أبرزها جواو فيليكس الذي خيّب آمال أتلتيكو مدريد (خسارة 52 مليون يورو)، ولوكا يوفيتش الذي فشل مع ريال مدريد (خسارة 63 مليون يورو)، وفي كلتا الحالتين، لم يكن أداء اللاعبين في الأندية التالية مرضيًا حتى عندما تمت إعارتهم أو انتقالهم بالمجان.


  أخبار ذات صلة