مبابي يسحب شكواه ضد سان جيرمان

في خطوة مفاجئة وذات دلالات تهدئة واضحة، قرر النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الحالي، سحب الشكوى القضائية التي كان قد تقدم بها ضد ناديه السابق باريس سان جيرمان، والمتعلقة باتهامات بالتحرش النفسي ومحاولة الابتزاز لإجباره على تجديد عقده في آخر مواسمه مع الفريق الباريسي. بحسب ما كشفته صحيفة «ليكيب» الفرنسية، فإن مبابي، عن طريق فريقه القانوني، سحب الشكوى رسميًا يوم الإثنين، أي قبل أيام فقط من مواجهة نارية تجمع ريال مدريد بباريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة. الشكوى كانت قد أُودعت لدى النيابة العامة الفرنسية في 16 مايو الماضي، والتي بدورها فتحت تحقيقًا رسميًا بتاريخ 24 يونيو، قبل أن تُحيل الملف إلى قاضيين مختصين. قرار مبابي بسحب الشكوى يأتي في سياق رغبته في "التركيز التام" على المواجهة القارية، وتهدئة الأجواء المتوترة التي سبقت اللقاء المنتظر، دون التنازل عن المطالبة بمستحقاته المالية المتأخرة، والتي تقدّر بنحو 55 مليون يورو، تشمل رواتب ومكافآت، ما زالت موضوع دعوى عمالية قائمة. وتحدثت تقارير عن تحسن ملحوظ في العلاقة بين مبابي ورئيس النادي ناصر الخليفي، بعد شهور من التوتر والتصعيد المتبادل. وأشارت إلى أن التصريحات الأخيرة للخليفي، والتي أعرب فيها عن تمنياته الصادقة بالتوفيق لمبابي مع ريال مدريد، عكست تحولًا إيجابيًا في العلاقة بين الطرفين. وتزيد المواجهة المنتظرة بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان في نيوجيرسي من إثارة هذه القصة، حيث سيلتقي مبابي بفريقه السابق لأول مرة منذ رحيله المثير للجدل، وسط ترقب لما إذا كان سيلتقي الخليفي وجهًا لوجه في الملعب أو خارجه، في مشهد سيحمل أبعادًا رياضية وشخصية كبيرة. مبابي، الذي بات أحد أبرز نجوم ريال مدريد هذا الموسم، يفضّل حاليًا التركيز على تحقيق أول ألقابه الكبرى بقميص الفريق الملكي، دون أن تشوش عليه ملفات قانونية معقدة، اختار تجميدها مؤقتًا في لحظة تتجه فيها أنظار العالم إلى ملعب نيوجيرسي.