بيدرو يرفع إنفاق تشيلسي الهجومي لرقم قياسي

منذ انتقال ملكية نادي تشيلسي الإنجليزي في عام 2022، دخل الفريق اللندني مرحلة جديدة في سوق الانتقالات، تتسم بإنفاق ضخم وطموحات كبيرة لاستعادة أمجاده المحلية والقارية. لكن ما يثير الاهتمام بشكل خاص هو حجم الأموال التي خصصها النادي لتعزيز خطه الهجومي، حيث تجاوز إجمالي ما أنفقه البلوز على المهاجمين فقط منذ ذلك الحين حاجز 521.3 مليون يورو، وهو رقم غير مسبوق في عالم كرة القدم الحديثة. وفي خطوة تؤكد استمرار هذه السياسة، أعلن تشيلسي مؤخرًا عن التعاقد مع المهاجم البرازيلي جواو بيدرو قادمًا من نادي برايتون الإنجليزي، في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية 63.7 مليون يورو، مع احتمالية دفع 5.8 مليون يورو إضافية كحوافز ومكافآت. هذا التوقيع يندرج ضمن سلسلة طويلة من التعاقدات الهجومية التي أبرمها النادي منذ صيف 2022، والتي ساهمت في رفع إجمالي إنفاقه في هذا المركز وحده إلى أكثر من نصف مليار يورو. وتشمل قائمة المهاجمين الذين تعاقد معهم تشيلسي في هذه الفترة أسماء متعددة مثل: كريستوفر نكونكو، نيكولاس جاكسون، رحيم سترلينج، ميخايلو مودريك، فوفانا، أرماندو بروخا، وأخيرًا الصفقات الشابة الواعدة مثل إستيفاو وكيندري باييز، بالإضافة إلى المهاجم الإنجليزي الشاب ليام ديلاب. ويُعد هذا التوجه الهجومي الحاد أحد أبرز ملامح المشروع الجديد الذي تبنته الإدارة الأمريكية للنادي، بقيادة تود بويلي، والذي يسعى لبناء فريق شاب وموهوب قادر على التنافس طويل الأمد. ولكن، وعلى الرغم من حجم الإنفاق الهائل، لا تزال علامات الاستفهام قائمة حول مدى فعالية هذه التعاقدات، خاصة مع تعدد الأسماء وتضارب الأدوار داخل الفريق. ومع توقيع بيدرو، يصبح خط هجوم تشيلسي مزدحمًا للغاية، حيث يمتلك النادي الآن ما لا يقل عن خمسة لاعبين يمكنهم شغل مركز المهاجم الصريح، إلى جانب أسماء أخرى متعددة يمكن توظيفها في مراكز الجناح أو كمهاجم ثانٍ. وهذا يثير تساؤلات حول كيفية توظيف المدرب إنزو ماريسكا لهذه الكثافة الهجومية، ومدى قدرته على إيجاد التوازن المطلوب بين المواهب الشابة ومتطلبات المنافسة. اللافت في الأمر أن إنفاق تشيلسي على المهاجمين فاق بكثير ما أنفقته أندية أوروبية كبرى على نفس المركز خلال الفترة ذاتها. على المستوى الإجمالي، أنفق النادي اللندني مبلغًا مذهلًا قدره 1.55 مليار يورو على الصفقات منذ ذلك الحين، أي أكثر بـ700 مليون يورو من ثاني أعلى إنفاق في تلك الفترة، باريس سان جيرمان.