3 أزمات تطارد إنتر قبل موقعة برشلونة

تفاقمت معاناة إنتر ميلان بعد سقوطه بهدف نظيف أمام روما في ملعب "جيوزيبي مياتزا"، في هزيمته الثانية على التوالي بالدوري الإيطالي، مما يهدد بشكل قوي حظوظه في المنافسة على لقب السكوديتو لصالح نابولي. وكان التعليق الأكثر تداولًا عقب اللقاء أن "إنتر نفد وقوده"، في إشارة إلى حالة الإرهاق البدني الواضحة على لاعبي المدرب سيموني إنزاجي. ومع ذلك، فإن تحليلًا أدق للهزيمة الخامسة هذا الموسم يكشف عن مشاكل أعمق من مجرد الجاهزية البدنية، إذ بدا الفريق مفتقرًا للدافع والحماس، خاصة خلال الشوط الأول.
تراجع مستوى دي ماركو
يشكل الهبوط الحاد في مستوى الظهير الأيسر فيديريكو دي ماركو مصدر قلق كبير لإنزاجي، خصوصًا في ظل غياب دينزل دومفريس بسبب الإصابة، مما جعل الاعتماد أكبر على الجهة اليسرى. ولم يعد دي ماركو يمثل ذلك التهديد الهجومي المعتاد، بل أصبح نقطة ضعف دفاعية مكشوفة. وقد تكرر مشهد استقبال الأهداف من جانبه، سواء أمام أرسوليني أو هاري كين في مباريات مفصلية، وأمام روما، مما يطرح تساؤلات جدية حول جاهزيته لمواجهة موهبة برشلونة الصاعدة لامين يامال في دوري أبطال أوروبا.
هل فقد إنتر روحه القتالية؟
قبل أسابيع قليلة، أظهر إنتر قدرته على العودة من بعيد أمام بايرن ميونيخ، لكن الفريق يبدو وقد فقد هذه الروح القتالية. ففي مواجهتي ميلان وروما، ظهر النيراتزوري عاجزًا عن الرد الفعّال عقب التأخر في النتيجة. أمام الجيالوروسي، تأثر الفريق بشدة بعد إصابة بنيامين بافارد ثم استقبال هدف ماتيس سولي، دون أن يُظهر لاعبو إنزاجي أي ردة فعل حقيقية، رغم توفر الوقت للعودة وإدراك خطورة الموقف في سباق اللقب المشتعل مع نابولي.
الحاجة الماسة للسرعة
يبقى غياب دينزل دومفريس وماركوس تورام عاملًا مؤثرًا في معاناة الفريق، إذ تسبب غياب السرعة والاختراقات في تباطؤ عملية بناء الهجمات وتحول اللعب إلى مجهود فردي مضاعف، ما أظهر علامات الإرهاق بشكل أكبر. وتُعد استعادة الثنائي قبيل مواجهة برشلونة، وكذلك خلال الجولات الحاسمة المتبقية من الدوري الإيطالي، أمرًا محوريًا لاستعادة توازن الفريق، وتمكينه من تنفيذ التحولات السريعة بين الدفاع والهجوم، والتوفيق بين فترات التكتل الدفاعي والضغط العالي.