خلافة ميسي رهان صعب أمام مبابي وهالاند

استفاد الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب الرقم 10 السابق في برشلونة من لقبه العالمي مع الأرجنتين في مونديال قطر لكي يحصد مرة أخرى الجائزة الكبرى على المستوى الفردي على الرغم من الموسم المتوسط جد بألوان باريس سان جرمان الفرنسي. وبسبب بعده من الآن فصاعدا عن الملاعب الأوروبية، بعدما انتقل إلى الولايات المتحدة باختياره الدفاع عن ألوان إنتر ميامي في الدوري الأمريكي للمحترفين، في بطولة ضعيفة المستوى مقارنة مع الليجا ومنافسات دوري أبطال أوروبا، تبدو فرص “البرغوث” في تسجيل اسمه مجدّدا في القائمة الذهبية للجائزة ضئيلة جدا.من المؤكد أن ميسي (36 عاما) سيحظى بفرصة التألق مع "ألبيسيليستي" في مسابقة كوبا أميركا الصيف المقبل (من 20 يونيو إلى 16 يوليو)، ولكن حتى في حالة تقديم أداء ملحوظ فإنه لن يتفوّق حتما على منافسيه في دوري أبطال أوروبا وخصوصا خلال كأس أوروبا 2024 (من 14 يونيو إلى 14 يوليو في ألمانيا) والتي ستكون بمثابة بوابة للحصول على الكرة الذهبية المنشودة.وعندما سُئل عن آماله في رفع الكرة الذهبية للمرة التاسعة، لم يحسم الأرجنتيني الأمر بعد الحفل الذي أقيم في نهاية أكتوبر الماضي في باريس لا أفكّر في المستقبل على المدى الطويل، سأتعامل مع ما يحدث يوما بعد يوم. لدينا كوبا أمريكا في الولايات المتحدة، حيث ألعب الآن، ونحن حاملو اللقب. وأضاف أتلهّف بفارغ الصبر لخوض كوبا أمريكا، وخوض مبارياتها واحدة تلو الأخرى ورؤية كيف أشعر يوما بعد يوم. وتحدث النجم الأرجنتيني عن الذكرى الأولى لحصوله على لقب كأس العالم 2022 في قطر. وقال في تصريحات صحفية بالنسبة إليّ ولنا بشكل عام في الأرجنتين، لقد مر عام منذ ذلك اليوم الجميل الذي عشناه. عندما أصبحنا أبطال العالم. وأضاف “في ذلك الشهر.. خسرنا أمام السعودية خلال الأسبوع الأول والذي كان أمرا سيئا، ثم بعد ذلك كان الشهر مذهلا لقد استمتعنا به كثيرا، وكذلك الشعب الأرجنتيني والأشخاص الذين كانوا حاضرين في قطر. وتابع: لقد كان شهرا سيسجل في التاريخ، بالنسبة إليّ وبالنسبة إلى أغلبية الأرجنتينيين. وأضاف “ستكون ذكرى سترافقنا دائما، والآن أعيد إحياء هذه الذكرى مرة أخرى هنا في روزاريو مع العائلة والأصدقاء، وأستمتع مرة أخرى بكل ما عشناه في ذلك الوقت. من ناحية أخرى كشف خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة عن مخطط البلوجرانا من أجل تكريم الأسطورة ليونيل ميسي. وقال لابورتا: نحن منفتحون على القيام بذلك حينما يريدون ميسي هو أفضل لاعب في التاريخ، ولأننا نحترمه ونعجب به، فهو بالطبع يستحق التقدير في بيته برشلونة. وأضاف: كان هناك حديث عن تكريم ميسي، عندما أثير الأمر خلال الصيف الماضي، بالتزامن مع وجود فرصة لعودته إلى برشلونة بعد رحيله عن باريس، لكن عندما لم يحدث ذلك وقع الأمر قليلا في طي النسيان. في النهاية، لم يحدث ذلك، لأن ما قاله لنا كان منطقيا تماما: أنه بسبب الضغط الذي تعرض له في باريس، فضل الذهاب إلى إنتر ميامي، لأن ذلك سيمنحه بعض الاستقرار. ونحن احترمنا قراره. بعيدا عن ميسي ومنافسه التقليدي الدولي البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو (38 عاما) الذي بات بدوره على شفا الاعتزال الذهبي في السعودية حيث يدافع عن ألوان النصر، من الواضح أن الأنظار تتجه نحو الثنائي هالاند وكيليان مبابي اللذين نافسا "بولجا" في ترتيب جائزة أفضل لاعب لعام 2023. ويعوّل المهاجمان على صغر سنهما (23 عاما للنرويجي، 25 عاما للفرنسي) وعلى إحصائيات كثيرة وجيدة تلوح من سجلهما. وأنهى النرويجي موسم 2022-2023 مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي بتسجيله 56 هدفا، أي أكثر بهدفين من مبابي، بطل مونديال روسيا 2018.لكن هذا الموسم (2023-2024)، سيعتمد فقط على سجله مع ناديه لإحداث الفارق، بعد أن فشل منتخب بلاده في التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا في ألمانيا. فهل سيمهد ذلك الطريق أمام مبابي للظفر بالجائزة الذهبية؟ سيكون الفرنسي أحد النجوم الكبار في البطولة القارية المقبلة، وهي البطولة الكبرى الوحيدة التي تنقص سجلّه مع منتخب بلاده (توّج بكأس العالم ودوري الأمم)، ولا يزال في السباق مع باريس سان جرمان في مسابقة دوري أبطال أوروبا (بلغ ثمن النهائي). لكن بعد مستوى أكثر من المتوسط قليلا في دور المجموعات، يتعيّن على مبابي رفع أدائه في الأدوار الإقصائية لمساعدة فريقه على الذهاب أبعد من ثمن نهائي المسابقة التي يلهث خلف لقبها للمرة الأولى في مسيرته. وقال مدرّبه الإسباني لويس إنريكي لاعب مثل كيليان، أنا متأكد من أنه سيفوز بالعديد من الكرات الذهبية. يتعيّن على هالاند ومبابي الحذر من الثنائي الإنجليزي بيلينجهام وكاين الذي سيكون ركيزة أساسية في تحدي منتخب "الأسود الثلاثة" للفوز باللقب القاري بعدما حلّ وصيفا لإيطاليا في النسخة الأخيرة عام 2021. وبعد أن ظلّ وفيا لفريقه توتنهام لفترة طويلة، خاطر كاين وهو في سن الثلاثين من عمره بالرحيل كي ينضم إلى صفوف بايرن ميونيخ الألماني. لكن قائد منتخب إنجلترا سارع إلى إثبات أنه من دون شك أحد أفضل المهاجمين في العالم (24 هدفا مع النادي البافاري). في الصيف المقبل في بلده الجديد (ألمانيا)، سيكون حريصا على محو خيبة أمل مونديال قطر 2022 وركلة الجزاء التي أهدرها في ربع النهائي ضد منتخب فرنسا (1-2). من جهته، أصبح لاعب الوسط الواعد والهداف بيلينجهام (20 عاما) في غضون أشهر قليلة أحد قادة فريقه الجديد ريال مدريد الإسباني الذي انضم إليه قادما من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل 103 ملايين يورو. ويقول مواطنه كيران تريبييه "يمكنه أن يصنع الفارق في مثل هذه السن المبكرة، مع النضج والجودة والقتالية التي يتمتع بها، هو مخيف". تصريح يمكن أن يخيف أيضا أولئك الذين، على غراره، يطمحون للجلوس على العرش الذي سيتركه ميسي شاغرا.


  أخبار ذات صلة