عقب خصم 10 نقاط.. الغضب يجتاح إيفرتون
أصبح إيفرتون أول نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم تُخصم منه نقاط لانتهاك قواعد الربحية والاستدامة، وذلك عندما أعلنت رابطة الدوري خصم 10 نقاط من رصيده لمخالفته اللوائح المالية خلال موسم 2021-2022. وفرضت لجنة مستقلة خصماً فورياً من رصيد إيفرتون ليتراجع من المركز 14 في ترتيب الدوري لمنطقة الهبوط بأربع نقاط فقط متفوقاً على بيرنلي متذيل الترتيب بفارق الأهداف. ووصف النادي القرار بأنه غير منصف وقال إنه سيطعن ضده. وقالت الرابطة إنها أصدرت شكوى ضد نادي مرسيسايد، وأحالت القضية إلى لجنة مستقلة في وقت سابق هذا العام. وأضافت في بيان: «خلال الإجراءات، اعترف النادي بأنه انتهك معايير الأداء الخاصة بقواعد الربحية والاستدامة للفترة المنتهية في موسم 2021-2022، لكن مدى الانتهاك ظل محل نزاع. خلصت اللجنة إلى أن الحسابات الخاصة بإيفرتون خلال الفترة المذكورة كشفت عن خسائر بقيمة 124.5 مليون جنيه إسترليني (154.70 مليون دولار) مما يعني أنها تتجاوز المبلغ المسموح به وفقاً للقواعد وهو 105 ملايين جنيه إسترليني». وأظهرت أحدث أرقام إيفرتون وجود خسائر للعام الخامس على التوالي، بلغت خلال تلك الفترة أكثر من 430 مليون إسترليني (534.36 مليون دولار). وقال النادي إنه سجل خسارة بقيمة 44.7 مليون جنيه في موسم 2021-2022 في وقت سابق من هذا العام. وبعد 3 سنوات متتالية من الخسائر التي تجاوزت مائة مليون إسترليني، قال إيفرتون إنه قلص خسائره بشكل كبير بانخفاض 76 مليون إسترليني عن خسارة العام السابق البالغة 121 مليون إسترليني. في حين أن خصم 10 نقاط من إيفرتون لانتهاكه القواعد المالية للدوري أمر غير مسبوق، فإنه تم خصم نقاط من أندية الدوري الممتاز من قبل. وخُصمت 3 نقاط من ميدلسبره في 1997 عندما فشل في استكمال مباراة ضد بلاكبرن روفرز، بينما تم خصم 9 نقاط من بورتسموث في 2010 عندما تعثر مالياً وفشل في دفع أجور موظفيه. وتجنب إيفرتون الهبوط بصعوبة في الموسمين الماضيين، حيث أنهى الموسم في المركزين 16 و17 على التوالي. وأدى بقاء النادي إلى هبوط بيرنلي وليستر سيتي للدرجة الثانية في هذين الموسمين. قالت اللجنة المستقلة إن الوضع الذي بات فيه إيفرتون هو من صنعه بنفسه. وأضافت في أسبابها المكتوبة: «مسؤولية التأكد من الامتثال لنظام الربحية والاستدامة تقع على إيفرتون. تجاوز الحد الأدنى كبير. النتيجة هي أن مسؤولية إيفرتون كبيرة عن الخطأ. نحن لا يمكن أن نتجاهل حقيقة أن عدم التزام إيفرتون بنظام الربحية والاستدامة كان نتيجة لعدم استغلاله بشكل غير مسؤول فرصة تغيير الأمور لتسير بشكل إيجابي». وقالت رابطة الدوري الممتاز إن أحد العوامل التي أدت إلى تفاقم عجز إيفرتون عن السداد كان الإفراط في الإنفاق على اللاعبين رغم التحذيرات المتكررة. واستثمر إيفرتون ما يقرب من 750 مليون يورو على تعاقدات اللاعبين لإعادة بناء التشكيلة منذ موسم 2016-2017. واستحوذ الملياردير البريطاني - الإيراني فرهاد موشيري على النادي 2016. وأضافت: «تعدُّ اللجنة أنه من غير الحكمة ألا يقلص إيفرتون صفقات شراء اللاعبين. لقد كان على دراية ووعي كاملين بالصعوبات المحتملة لقواعد الربحية والاستدامة لكنه مضى قدماً على أمل أن يبيع لاعبين مما يمكنه من الامتثال للقواعد. وأثبتت الأحداث أن قراره كان خاطئاً». من جانبه، قال إيفرتون إن العقوبة «غير متناسبة وغير عادلة على الإطلاق»، وأعلن عن نيته الطعن على القرار أمام رابطة الدوري الممتاز. وقال النادي: «يحافظ إيفرتون على انفتاحه وشفافيته في المعلومات التي قدمها لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، وإنه احترم دائماً نزاهة العملية. لا يعترف النادي بالنتيجة التي مفادها أنه فشل في التعامل بأقصى قدر من حُسن النية أثناء فترة الإجراءات. قسوة وشدة العقوبة التي فرضتها اللجنة ليسا انعكاساً عادلاً أو مناسباً للأدلة المقدمة». وتم بيع إيفرتون إلى شركة «777 بارتنرز» الأميركية للاستثمار المباشر في سبتمبر الماضي في صفقة قالت تقارير إنها تقدر بأكثر من 550 مليون إسترليني، مع استحواذ الشركة على حصة موشيري البالغة 94.1 بالمئة في النادي. ومن المتوقع انتهاء إجراءات الصفقة قبل نهاية العام. ورفضت الشركة الأمريكية التعليق على خصم النقاط بينما لا تزال عملية الاستحواذ مستمرة. وفي وقت سابق من العام الحالي، تمت إحالة مانشستر سيتي إلى لجنة مستقلة بشأن أكثر من مائة انتهاك مزعوم للقواعد المالية منذ استحواذ «مجموعة سيتي لكرة القدم»، ومقرها أبوظبي، على النادي. ولم يتم التوصل حتى الآن إلى قرار في قضية سيتي. وأضاف إيفرتون: «سيراقب النادي أيضاً باهتمام كبير القرارات التي سيتم اتخاذها في أي حالات أخرى تتعلق بقواعد الربحية والاستدامة بالدوري الممتاز».