قبل الأولمبياد.. عنف كرة القدم يهز صورة فرنسا!
انزلقت كرة القدم الفرنسية إلى دوامة جديدة من العنف، بعد إلغاء مباراة كانت مقررة بين فريقي أولمبيك مارسيليا وأولمبيك ليون، بسبب تعرض حافلة الفريق الزائر للرشق بالحجارة وزجاجات البيرة (الجعة) ما تسبب في إصابة مدرب ليون الإيطالي فابيو جروسو. وتعرض جروسو لإصابات في الوجه في حادث جديد للعنف الجماهيري، يستهدف دوري الدرجة الأولى الفرنسي الذي كان قبل عامين هدفاً لسلسلة من حوادث العنف والشغب الجماهيري أيضاً. وبما أن الأحداث وقعت خارج ملعب «فيلودروم» الخاص بمارسيليا، فإن سلطات الكرة الفرنسية لا يمكنها فرض أي عقوبات على النادي المنتمي للمدينة الساحلية في جنوب فرنسا. وفي هذا التوقيت تشكل الأحداث إساءة لصورة الكرة الفرنسية، بينما تعكف رابطة الدوري المحلي على العمل من أجل بيع حقوق بث مباريات البطولة خلال الفترة 2024-2029، كما أن الأحداث تسيء أيضاً للبلاد بصفة عامة، قبل أقل من عام من موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في العاصمة باريس. وستقام بعض مباريات الجولات التمهيدية الأولمبية في مارسيليا حيث اندلع العنف والشغب الجماهيري بين مشجعي إنجلترا والشرطة الفرنسية في نهائيات كأس العالم 1998. وقال أولمبيك ليون في بيان: «يأسف أولمبيك ليون لحدوث مثل هذا الموقف كل عام في مارسيليا، ويناشد السلطات تقييم خطورة وتكرار هذا النوع من الحوادث، قبل وقوع مأساة أكثر خطورة». وأشار ليون إلى أنه سيتقدم بشكوى رسمية للسلطات القانونية في البلاد. وقال بابلو لونجوريا، رئيس أولمبيك مارسيليا: «ما تعرض له فابيو جروسو مرفوض تماماً.. هذا شيء لا يصح أن يحدث في كرة القدم مطلقاً. هذا مرفوض، حتى وإن حدث خارج أسوار الملعب. أشعر بالغضب والانزعاج الشديد لهذا الموقف». وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية إيملي أوديا- كاسيترا: «هذه الأفعال غير المقبولة تتنافى مع قيم كرة القدم والرياضة، ويجب العثور على مرتكبيها ومعاقبتهم بشدة». وأضافت الوزيرة أن السلطات اعتقلت 7 أشخاص على خلفية الأحداث،. وجاءت هذه الحوادث أيضاً بعد أن أفسدت أحداث عنف وشغب جماهيري موسم 2021-2022. وفي هذا الموسم عوقب نادي نيس بخصم نقطتين من رصيده بسبب وقوع أحداث خطيرة خلال مباراته أمام مارسيليا، عندما اشتبك لاعبو الفريق الزائر مع مشجعي صاحب الأرض الذين ألقوا الصواريخ والألعاب النارية، واقتحموا أرض الملعب. وشهدت قمة الشمال بين لانس وليل أيضاً أحداث عنف وشغب، وتأجلت بداية الشوط الثاني نتيجة لذلك، قبل تدخل قوات الأمن وطواقم الاستاد. وفي موسم 2021-2022 أيضاً شهدت مدن مونبلييه وأنجيه ومارسيليا وسانت إيتيان أحداث عنف وشغب جماهيري.