غموض في بيع مانشستر يونايتد!

أشار القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إلى أنه غير متأكد مما إذا كانت عائلة جلايزر الأمريكية جادة في بيع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، في الوقت الذي قدم فيه الأخير لاعب الوسط الدولي ميسون ماونت إلى الجماهير كأول صفقاته الصيفية.  وأكد المصرفي القطري على أنه لم يتلق أي رد على العرض الذي قدمه لشراء النادي قبل أربعة أسابيع، والذي يقترب من قيمة 6 مليارات جنيه إسترليني، وأنه ومستشاريه محبطون من وتيرة المفاوضات البطيئة مع الملاك الأمريكان.  ورغم التقارير البريطانية التي أشارت الشهر الماضي إلى أن الصفقة حسمت لصالح الشيخ جاسم فإن عدم الإعلان الرسمي وعدم وضوح الرؤية لما يجري خلف الكواليس أثار شكوك الجانب القطري في نيات عائلة جلايزر بحسم أمر البيع خلال فترة الصيف، وهو أيضا ما أصاب جماهير النادي العريق بالقلق والغضب.   ودأبت روابط مشجعي يونايتد على التظاهر أسبوعيًا خارج ملعب «أولد ترافورد»، مطالبين بخروج عائلة جلايزر من النادي.  وفقدت عائلة جلايزر التي تملكت يونايتد منذ 18 عامًا ثقة المشجعين، ولم تفلح محاولاتها في السنوات الأخيرة في منح ممثل من الرابطة مكاناً في تقييم الأمور داخل الهيكل الإداري في تقليل موجة الغضب ضدها.   وترى الجماهير أن كل أسبوع يمر دون بيع يخاطر بتعريض فرص يونايتد للتحسن الموسم المقبل للخطر.  ويشعر جمهور يونايتد أن الإدارة الأمريكية استغلت النادي بأسوأ صورة منذ أن وصلت، وكان الهدف جني الأرباح على حساب تنمية الفريق حتى ولو أنهك ذلك خزينة النادي بالديون.  ويذكر أن عائلة جلايزر استحوذت على ملكية يونايتد في 2005 مقابل 810 ملايين جنيه إسترليني، لكنها لم تدفع سوى 272 مليون إسترليني من أموالها الخاصة، وتم اقتراض الباقي باستخدام أصول النادي وأسهم شركاته كضمان للقرض.  لقد كانت ديون مانشستر يونايتد قبل وصول عائلة جلايزر معدومة، لكن الملاك الجدد أغرقوا النادي في الديون عاما بعد عام، ليصل الرقم إلى 535.7 مليون جنيه إسترليني في أوائل عام 2023.  ووفقاً للتقارير البريطانية الأخيرة فإن عرض الشيخ جاسم، الراغب في شراء 100% من أسهم النادي والذي يقترب من 6 مليارات إسترليني، تتضمن تحمل دفع كامل المديونيات المتراكمة، يلقى القبول من جانب عائلة جلايزر، رغم ضغطها للحصول على عائد أكبر.


  أخبار ذات صلة