الترجي يستضيف الأهلي في قمة الأبطال

تدخل بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم مراحلها الأخيرة، حيث تنطلق الجمعة جولة الذهاب في الدور قبل النهائي للمسابقة القارية بمشاركة 3 فرق عربية. ويلتقي الترجي التونسي مع ضيفه الأهلي المصري غداً في ديربي عربي ساخن، في حين يلعب الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب مع ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي السبت. وشاءت الأقدار أن يتكون أضلاع المربع الذهبي في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء هذا الموسم من أبطال النسخ السبع الأخيرة للمسابقة، وهو ما يعكس مدى الندية والتكافؤ التي تتمتع بها مباريات هذا الدور. وفاز صن داونز بلقبه الوحيد في دوري الأبطال عام 2016، في حين حصل الوداد على البطولة 3 مرات من بينها نسختا 2017 و2022، وحمل الترجي الكأس 4 مرات من ضمنها لقبا 2018 و2019، وتوج الأهلي، صاحب الرقم القياسي كأكثر الأندية فوزاً بدوري الأبطال برصيد 10 ألقاب، بالبطولة عامي 2020 و2021. وتأكدت مشاركة فريق عربي واحد على الأقل في الدور النهائي، الذي عاد ليقام من مباراتي ذهاب وعودة بتلك النسخة، بعدما كان يجرى من لقاء فاصل وحاسم خلال النسخ الثلاث الماضية وسيكون ملعب حمادي العقربي في ضاحية رادس بالعاصمة التونسية مسرحاً للمواجهة العربية المرتقبة بين الترجي والأهلي، حيث يتجدد الموعد بينهما للمرة الثانية في آخر 3 نسخ لدوري الأبطال، بعدما سبق أن التقيا في الدور ذاته موسم 2020-2021. كما تعد هذه هي المرة الرابعة التي يلتقي خلالها الترجي مع الأهلي في قبل نهائي دوري الأبطال، حيث كان الفريق المصري هو بوابة عبور نظيره التونسي للنهائي عام 2010، في حين صعد المارد الأحمر للنهائي على حساب أبناء باب سويقة عامي 2001 و2021. وتبدو ظروف الفريقين متباينة قبل لقائهما المنتظر، حيث يعاني الترجي، الذي تأهل لقبل النهائي الأفريقي عقب فوزه 2-1 على شبيبة القبائل الجزائري في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية، من اهتزاز المستوى والنتائج خلال الفترة الأخيرة، لاسيما على الصعيد المحلي. ولم يتمكن الترجي من تحقيق أي انتصار خلال لقاءاته الثلاثة الأخيرة في مختلف المسابقات، حيث تعادل 1-1 مع ضيفه شبيبة القبائل في دوري الأبطال، قبل أن يخسر صفر-1 أمام مضيفيه الصفاقسي والأفريقي على الترتيب في الدوري التونسي. يبحث الترجي عن تحقيق انتصاره الأول على الأهلي منذ فوزه الكبير على الفريق الأحمر 3-صفر بإياب نهائي المسابقة عام 2018 على نفس الملعب، حيث خسر الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية في مباراتي الفريقين الأخيرتين صفر-1 بتونس وصفر-3 بالقاهرة في لقائي الذهاب والعودة بالدور قبل النهائي لنسخة المسابقة عام 2021. وتبدو الأمور على النقيض تماما فيما يتعلق بالأهلي، الذي يعيش أفضل فتراته هذا الموسم في الوقت الحالي تحت قيادة مديره الفني السويسري مارسيل كولر، حيث يخوض الفريق اللقاء وهو منتشياً بتتويجه بلقب السوبر المصري الأسبوع الماضي، عقب فوزه 1-صفر على بيراميدز. وكان لقب السوبر المحلي لموسم 2021-2022 هو الثالث للأهلي خلال الشهور السبعة الأخيرة، بعدما فاز بالبطولة ذاتها في نسخة موسم 2020-2021 في أكتوبر الماضي على حساب الزمالك، بالإضافة للقب كأس مصر لذات الموسم في أبريل الماضي أمام بيراميدز أيضاً في النهائي. وحافظ الأهلي، الذي بلغ الدور قبل النهائي لدوري الأبطال بفوزه 2-صفر على الرجاء البيضاوي المغربي في إجمالي مواجهتي الذهاب والإياب بدور الثمانية، على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته الثماني الأخيرة التي لعبها بجميع البطولات، وذلك منذ خسارته الموجعة 2-5 أمام مضيفه صن داونز الجنوب أفريقي في مرحلة المجموعات، حيث شهدت تلك السلسلة تحقيقه 7 انتصارات وتعادلاً وحيداً.


  أخبار ذات صلة