ملعبا جذع النخلة والميناء الأولمبي يستضيفان خليجي 25

مع بدء العد التنازلي لانطلاق منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الخامسة والعشرين خليجي 25 في العراق، تؤكد كل المؤشرات على جاهزية البلد المستضيف لضمان استضافة ناجحة وسط جاهزية تامة للبنية التحتية، وفي ظل تجهيز منشآت وملاعب على أعلى مستوى، حيث ستجرى منافسات البطولة على ملعبين في مدينة البصرة جنوبي البلاد. وأعلنت الجهات المنظمة العراقية للبطولة الخليجية خليجي 25 عن الملاعب التي ستستضيف البطولة المقررة إقامتها في مدينة البصرة، خلال الفترة من السادس حتى التاسع عشر من يناير 2023، وهما ملعبا البصرة الدولي جذع النخلة والميناء الجديد الأولمبي، إلى جانب ملعب بديل ثالث يقع في محيط ملعب البصرة والمدينة الرياضية. ومن المقرر أن تنطلق بطولة خليجي 25 في السادس من يناير المقبل على ملعب البصرة الدولي، حيث ستقام المواجهة الافتتاحية للبطولة التي تشهد مشاركة ثمانية منتخبات خليجية، جرى توزيعها بالقرعة على مجموعتين، حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات العراق والسعودية وعمان واليمن، فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات قطر والكويت والإمارات والبحرين. ويستضيف ملعب البصرة الدولي الحفل الافتتاحي للبطولة الذي ستتبعه مواجهة الافتتاح بين منتخبي العراق وعمان، ويواصل ملعب البصرة في دور المجموعات استضافة بقية مواجهات منتخبات المجموعة الأولى، فيما يستضيف ملعب الميناء مواجهات منتخبات المجموعة الثانية. ويعد ملعب مدينة البصرة الرياضية، أو كما يسمى جذع النخلة حيث جرى تصميمه الخارجي ليشبه جذع شجرة النخيل، هو أكبر ملاعب العراق من حيث السعة، إذ تصل سعته لـ65 ألف متفرج، كما يضم في ملاحقه ملعبا مجاورا ملعب الفيحاء يتسع لـ10 آلاف متفرج. وتشمل الملاحق التابعة له كذلك أربعة ملاعب للتدريب، ويتميز الملعب بتصميم معماري رائع على شكل جذع نخلة. ويقع ملعب البصرة في محيط المدينة الرياضية التي تبلغ مساحتها 585 دونما، وتضم المدينة العديد من المرافق الأخرى على غرار مسبح أولمبي بسعة 10 آلاف متفرج، إضافة إلى مبان سكنية للوفود والضيوف وفنادق خمس نجوم وملعب للبولو وبرج بارتفاع 150 مترا مع قرية شبابية ومشفى للطب الرياضي وملاعب للتنس ومجمعات تجارية وأماكن متعددة لمختلف الفعاليات. وكان الملعب، قد افتتح عام 2013 في احتفالية تاريخية حينذاك شهدت إقامة مباراتين الأولى بين الزوراء العراقي والزمالك المصري والثانية بين الميناء العراقي والعهد اللبناني، ثم في الأول من يونيو 2017 جرت على الملعب أول مباراة دولية جمعت بين المنتخب العراقي والمنتخب الأردني وانتهت بفوز العراق بهدف وحيد. أما ملعب الميناء الأولمبي، فهو أحد الملاعب الجديدة الذي يتم تدشينه خلال هذه البطولة خليجي 25، وقد شيد على أرض مساحتها 51 كلم2، في منطقة المعقل في البصرة، مع وجود ملعبين للتدريب ملحقين به تبلغ سعة كل منهما 400 متفرج، وصمم هيكل الملعب على شكل أمواج والهيكل الحديدي على شكل سارية السفينة والأشرعة للدلالة على النمط التجاري والبحري لمدينة البصرة، ويتسع لنحو 30 ألف متفرج، وستكون مباريات خليجي 25 أولى البطولات التي يستضيفها. وتم افتتاح الملعب المتعدد الأغراض رسميا يوم 26 ديسمبر الجاري في فعالية افتتاحية خاصة تخللتها إقامة مواجهة ودية بين ناديي الميناء العراقي والكويت الكويتي، ووفقا لبيان وزارة الشباب والرياضة العراقية الخاص بافتتاح الملعب "يشكل افتتاح هذا الصرح الرياضي المهم علامة فارقة وإضافة مهمة للملاعب في العراق عموما وفي البصرة خصوصا، لاسيما وأن الملعب يحتضن مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج". وكان اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، قد أعلن مؤخرا خلال زيارة وفد الاتحاد إلى محافظة البصرة، عن تسلم الملاعب التي ستستضيف منافسات البطولة، إلى جانب ملاعب التدريب التي تم تخصيصها للمنتخبات المشاركة. ويبدو ملعب البصرة، ليس بغريب على أغلب المنتخبات الخليجية التي سبق لها اللعب في البصرة على هذا الملعب، عندما خاضت تحديدا منتخبات قطر والسعودية والكويت مباريات ودية مع المنتخب العراقي في ملعب جذع النخلة، لذلك فإن قرار إقامة خليجي 25 في البصرة كان صائبا ليس فقط لعشق أهلها وحبهم لكرة القدم وشغفهم بمنافساتها وسعادتهم باللقاء بالمنتخبات الشقيقة في هذه البطولة التي تحمل دلالات ورمزية خاصة، بل لأن البصرة جاهزة بملاعبها لضمان أفضل استضافة، وهو ما يعطي قوة وزخما أكبر للبطولة ويعيد لها رونقها الخاص الذي تتميز به جماهيريا وتنظيميا وتنافسيا.


  أخبار ذات صلة