أبرز أسباب إقالة تودور من اليوفي

أعلن نادي يوفنتوس يوم الاثنين عن إقالة المدرب الكرواتي إيجور تودور، بعد سلسلة من النتائج المخيبة والأداء الضعيف في المباريات الأخيرة. ومع ذلك، لم تكن النتائج وحدها السبب وراء القرار، إذ لعبت العلاقة المتوترة بين تودور ومدير النادي داميان كومولي دورًا مهمًا في هذه الخطوة. ومن المقرر أن يلتقي كومولي مع لوتشيانو سباليتي لعرض مهمة تدريب الفريق في خطوة تمهد لبدء حقبة جديدة للبيانكونيري، الذي لم يعرف الفوز منذ 13 سبتمبر، وخسر ثلاث مباريات متتالية، كما فشل في التسجيل خلال آخر أربع مواجهات. كان لسياسة النادي في سوق الانتقالات أثر واضح على العلاقة بين المدير والمدرب، حيث تم تجاهل غالبية طلبات تودور. فقد اختار النادي التعاقد مع لاعبين هجوميين فقط، لويس أوبيندا وإيدون زيجروفا، في اليوم الأخير من السوق، متجاهلًا تعزيز خط الوسط الذي كان المدرب يراه ضروريًا. كما أصر تودور على الإبقاء على اللاعب ألبرتو كوستا بعد ظهوره بشكل إيجابي في كأس العالم للأندية، إلا أن يوفنتوس فضل استبداله بزميله البرتغالي جواو ماريو، الذي لم يشارك سوى 330 دقيقة في جميع المسابقات منذ انتقاله لتورينو. كما كشف تقرير صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، عن تدخل بعض مسؤولي النادي في الخطط التكتيكية لتودور، حيث اقترحوا في اجتماعات فردية التفكير في التحول إلى دفاع رباعي، وهو ما اعتبره المدرب تدخلاً في مجال اختصاصه. وبحسب التقرير فإنه لم تكن النتائج وحدها مصدر القلق، بل شمل الأمر أيضًا أسلوب تودور في التواصل، خاصة احتجاجاته المتكررة على قرارات الحكام. وجاءت أولى شكاواه بعد التعادل 1-1 مع هيلاس فيرونا، حين احتج على ركلة جزاء محتملة لمنافسه واحتمال طرد مهاجم الفريق المنافس، واصفًا قرار الحكم بـ"المخجل". واستمر تودور في أسلوبه هذا خلال الأسابيع التالية، حيث انتقد الحكام وجدول المباريات، بما في ذلك قبل مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، أمام حضور كيلليني وكومولي وفرانسوا مودستو في الصف الأول بقاعة الصحافة في استاد سانتياجو برنابيو. في النهاية، كانت القضايا داخل الملعب وخارجه سببًا رئيسيًا في إقالة المدرب، ليبدأ يوفنتوس صفحة جديدة مع تعيين مدربه الثالث خلال سبعة أشهر، في محاولة لاستعادة التوازن والنجاح الذي افتقده الفريق مؤخرًا.


  أخبار ذات صلة