قنابل موقوتة تهدد حلم أرسنال في البريميرليج
يعيش نادي أرسنال الإنجليزي فترة مثالية وضعته في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد سلسلة من الانتصارات القوية أعادت له شخصية المنافس على اللقب، بينما يبدو مانشستر سيتي وتشكيلة المدرب الهولندي أرني سلوت في ليفربول بعيدين عن مستواهما المعهود. وبالرغم من الأداء الثابت والمميز للفريق اللندني، ظهرت بعض التحليلات التي تشكك في قدرة الجانرز على حسم لقب البريميرليج هذا الموسم، مؤكدة أن الطريق لن يكون مفروشًا بالورود كما قد يعتقد البعض. ويستند هذا التشكيك بحسب التقارير البريطانية إلى عدد من المؤشرات التي تتعلق بفاعلية الفريق الهجومية مقارنة بصلابته الدفاعية. فرغم أن أرسنال يتصدر معظم الإحصائيات الدفاعية ويمتلك أكبر عدد من الأهداف من الكرات الثابتة هذا الموسم، إلا أنه يأتي في المركز السابع فقط على مستوى صناعة الفرص المحققة، خلف مانشستر سيتي وليفربول وحتى فرق تصارع الهبوط مثل ليدز يونايتد وبرينتفورد. كما لم ينجح اللاعب الجديد إيبيريتشي إيزي في تقديم الإضافة المنتظرة على مستوى صناعة الفرص، في ظل تراجع مارتن أوديجارد بسبب الإصابات، واستمرار الاعتماد الكبير على الثنائي بوكايو ساكا وديكلان رايس. وتُوجَّه أيضًا انتقادات لصفقة المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس الذي لم ينجح حتى الآن في تعويض غياب مهاجم صريح حاسم، حيث لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في تسع مباريات، معظمها أمام فرق متواضعة، وبعيدًا عن الفاعلية أمام الكبار. ويخشى البعض أن يواصل الفريق معاناته في ترجمة الفرص إلى أهداف من اللعب المفتوح، خاصة أنه يحتل مركزًا متأخرًا في هذا الجانب على مستوى فرق البريميرليج. ورغم تحسن مرونة ميكيل أرتيتا التكتيكية في بعض المواجهات الكبيرة بعد سنوات من الاعتماد الدفاعي المبالغ فيه، لا تزال هناك تساؤلات بشأن قدرة المدرب على قيادة الفريق نحو منصة التتويج عند لحظات الحسم. كما أن اعتماد الفريق الكبير على عناصر محددة مثل جابرييل وساكا ورايس يضع علامة استفهام حول قدرة أرسنال على الصمود في حال تعرض أحدهم لإصابة، وقد يعيد ذلك سيناريو تراجع الفريق في نهاية الموسم الماضي. وبرغم هذه المخاوف، يظل أرسنال الرقم الأكثر ثباتًا وسط مفاجآت نتائج الدوري الإنجليزي هذا الموسم، مع تراجع ليفربول واهتزاز مانشستر سيتي وعودة غير مستقرة لمانشستر يونايتد، ما يجعل الصدارة الحالية للفريق اللندني دليلًا قويًا على تطوره. ومع ذلك، فإن الطريق نحو لقب طال انتظاره لا يزال مليئًا بالاختبارات الصعبة التي قد تجعل تتويج المدفعجية غير مضمون حتى صافرة النهاية.