ويلسون مهاجم بورنموث يختتم رحلته في «سبيتار»
أنهى لاعب فريق بورنموث كاليوم ويلسون رحلة ناجحة استمرت لقرابة ثلاثة أسابيع خضع خلالها لجلسات إعادة التأهيل في سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي في الدوحة، تمهيدًا لعودته للعب بين صفوف فريقه الموسم المقبل.
وكان اللاعب ذو الخمسة والعشرين ربيعًا قد تعرض لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي في فبراير الماضي منعته من مواصلة اللعب لبقية الموسم الكروي ليقصد بعدها سبيتار بحثا عن المشورة الطبية لخبرائه العالميين والاستفادة مما يقدمه المستشفى من خدمات رائدة بهدف مساعدة الرياضيين على المنافسة بأقصى قدراتهم والوصول إلى أعلى مستويات الأداء.
وبسؤاله عن اختياره لسبيتار ليكون وجهته خلال تلك المرحلة الحاسمة في مسيرته الكروية أجاب ويلسون إنه قصد سبيتار على وجه الخصوص لمساعدته على استعادة لياقته البدنية والاستمتاع بالأجواء الفريدة للمستشفى والدوحة بشكل عام برفقة عائلته وأكد حرصه على الاستفادة من الخدمات الاستشارية التي يقدمها المستشفى.
وأثنى اللاعب الشاب على خدمات المستشفى قائلا: "لقد أمضيت هنا قرابة ثلاثة أسابيع، واستمتعت بكل دقيقة فيها وكان المدربون والمعالجون الذين أشرفوا على جلسات اللياقة على أعلى مستويات الاحتراف والمهنية، وأدين بالشكر لعدد كبير منهم".
وأوضح اللاعب خلال الحديث معه أن التأهيل في سبيتار لا يقتصر على التأهيل البدني وحسب، بل يمتد إلى بناء معرفة اللاعب بقدراته الجسدية والذهنية وتغيير طريقة التفكير للوقاية من الإصابة قائلًا: "الآن أصبحت أعرف جسدي بصورة أفضل وكذلك كيفية وقاية نفسي من الإصابات وسأعود إلى إنجلترا محملًا بتلك المعرفة التي ستفيدني طوال مسيرتي الكروية، لقد كانت تجربتي مع سبيتار جيدة للغاية".
وامتدح مهاجم بورنموث تجهيزات المستشفى ومرافقه قائلا: "إن المستشفى لديه تجهيزات ومرافق رائعة تتخطى المتاحة لدينا في نادينا بانجلترا.
ومن وجهة نظر شخصية، أعتقد أن المرافق كانت رائعة للغاية وتوافرت كافة المعدات التي تحتاجها كصالة اللياقة والأثقال وما إلى ذلك من تجهيزات مكنت أخصائيو العلاج الطبيعي على أداء مهمتهم على أكمل وجه".
وبسؤاله عن تقييمه لمستواه الحالي وتوقعاته نحو التعافي بشكل كامل والعودة للملعب أجاب: "لقد أمضيت فترة جيدة في سبيتار خلال مرحلة إعادة التأهيل، فلقد كنت وصلت إلى الحد الذي رغبت فيه بتغيير المكان، فحينما يصاب المرء منا يشعر بثقل نفسي كبير ويطارده التفكير، وحقيقة لم أضع جدولًا زمنيًا، ولكن الرحلة لسبيتار ساعدتني كثيرًا، ويبدو أنني سأعود للعب قبل بدء الموسم القادم دون أي ضغط زمني وآمل أن يسير كل شيء وفق المخطط له، فلقد تحسنت حالتي كثيرا في سبيتار وتحسنت عضلاتي وقوتي بشكل ملحوظ حتى حميتي الغذائية، أشعر بالتحسن في كل شيء".
وبين اللاعب خلال الحديث معه إن تلك الإصابة كانت الأسوأ على الإطلاق خلال مسيرته منذ أصيب في الموسم الماضي وأنها عاودته هذا العام أيضا، ولكنه اكتسب في سبيتار خبرة التعامل معها ذهنيا وبدنيًا وما يتوجب عليه فعله للعودة للمنافسة بقوة مؤكدًا على أنه سيبذل أقصى ما في وسعه للعودة للملاعب.
وعبر ويلسون عن شغفه الكبير بكرة القدم وكيف أن الإصابة حالت بينه وبين ممارسة اللعبة خلال الفترة الماضية قائلًا: "لقد كان أصعب شيء هو عدم المقدرة على فعل الأمور التي تحبها، وأنا أعشق كرة القدم ولطالما أردت أن أكون لاعبا للكرة، ولذلك حينما تحرم منها ولا تستطيع التمرن أو اللعب يوميًا مثل أقرانك فذلك أصعب شيء، ولكن ذلك يدفعك بالمقابل أن تكون شاكرًا حينما تصبح في كامل لياقتك مرة أخرى بعد عودتك للملاعب".
وبسؤاله عما رآه خلال زيارته للدوحة من استعدادت لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، أجاب المهاجم الإنجليزي قائلا: "رأيت خلال جولتي بالسيارة العديد من الاستعدادات الخاصة باستضافة كأس العالم كخطوط المترو، ناهيك عن استاد خليفة الدولي الملاصق للمستشفى والذي يبدو مذهلا حقًا وآمل أن أعود للدوحة بين صفوف منتخب إنجلترا خلال منافسات 2022".
الجدير بالذكر أنه يعمل بقسم إعادة التأهيل في سبيتار نخبة من الأطباء والخبراء المتخصصين في مجالات الطب الرياضي المختلفة المزودين بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الطبية من أجهزة لتقديم خدمات رعاية صحية متكاملة للرياضيين وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وتعد أنشطة القسم جزءاً أصيلاً من منهج سبيتار متعدد التخصصات في علاج الإصابات الرياضية ويوجد بالقسم عدد من الخبراء في هذا المجال والذين يعملون على استعادة الرياضيين لنمط حياتهم قبل الإصابة من خلال عدد من البرامج الملائمة لكل رياضي حسب حالته، ومن بينها إصابات أوتار الركبة.