«أجانب» الكرة السودانية يطالبون بالرحيل!
أطلق المدربون واللاعبون الأجانب بالأندية السودانية، صرخة استغاثة، طلباً للرحيل والعودة إلى الدول التي ينتمون إليها، نتيجة الأوضاع المتأزمة التي تشهدها البلاد حالياً، ونتج عنها إغلاق المطارات وتوقف حركة الطائرات. وتعيش مختلف أحياء العاصمة الخرطوم أوضاعاً صعبة في ظل أصوات الرصاص ودوي الانفجارات، الشيء الذي تسبب في توقف النشاط الرياضي بالكامل خلال الأيام العشرة الماضية، في وضع يهدد جميع اللاعبين الأجانب والوطنيين بمستقبل مظلم ومجهول، مع عدم استلام المرتبات الشهرية حال استمرار الأوضاع الحالية. وتجاوب نادي المريخ مع مطالب مدربه البرازيلي هيرون ريكاردو وطاقمه المعاون بجانب 4 لاعبين من بلاده كان النادي قد تعاقد معهم دعماً للفريق، إضافة إلى لاعب من كولومبيا، وذلك بنقلهم أمس عبر البر إلى مصر رفقة منير نبيل عضو مجلس الإدارة للمغادرة عبر مطار القاهرة إلى البرازيل خلال الأيام المقبلة. ويأمل عشرات اللاعبين الأجانب وسط مخاوف كبيرة، مصيراً مماثلاً بمغادرة السودان في الوقت القريب، بحثاً عن ملاذات آمنة مع خطوة متوقعة منهم بإنهاء عقودهم مع أنديتهم لمواصلة مشوارهم الكروي مع أندية جديدة، فيما يواجه اللاعبون الوطنيون مصيراً صعباً في ظل توقف النشاط وغياب مصدر دخلهم الوحيد. ورفض معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، التعليق على مستقبل الأندية والمنتخبات الوطنية في ظل الوضع الراهن، نتيجة الظروف العامة للبلاد.
مقتل حكم كرة القدم في اشتباكات السودان
قتل حكم كرة قدم سوداني، مساء يوم الأحد، خلال الاشتباكات الدامية المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتوفي محمد أبوزيد، حكم الراية، الذي أدار مباريات لاتحاد الخرطوم لكرة القدم "أكبر الاتحادات المحلية في السودان"، متأثرا بطلق ناري خلال الاشتباكات. وكان قد شارك في إدارة مباريات كأس السودان، إضافة إلى التصفيات المؤهلة إلى الدوري الممتاز. ونعى الحكم محمد السر زميله أبوزيد عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلا: استشهد اليوم وارتقت روحه الطاهرة إلى ربها، الأخ الحكم الزميل محمد أبوزيد، إثر إصابته بطلق ناري جراء الأحداث الحالية. كما نعت لجنة الحكام باتحاد الخرطوم لكرة القدم الحكم محمد أبوزيد الخضر. يشار إلى أن هذا القتال بين الجيش الذي يترأسه عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، اندلع في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد في 15 أبريل، بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية عام 2019. وكان طرفا الصراع تشاركا في الحكم لنحو 3 سنوات، قبل أن يختلفا مؤخرا خلال مفاوضات حول خطة لتشكيل حكومة مدنية ودمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |