Image

الذوادي: أوفينا بكل الوعود في «2022»

حلّ حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المنظمة لكأس العالم في قطر 2022، ضيفا في بودكاست «سقراط» مع عمر الجريسي على قناة ثمانية عبر اليوتيوب بلقاء مطول تحدث خلاله في كل الاتجاهات حول استضافة قطر لكأس العالم 2022، وهذه التجربة الفريدة التي تستحق التوثيق والاستماع لأهم الدروس والمكاسب، وماذا حدث خلف الكواليس من قصص وتحديات. وكشف الذوادي عن تفاصيل ميلاد الفكرة عام 2009، مرورًا بالتخطيط لإعداد الملف وتقديمه، حتى إعلان لحظة الفوز، وماذا واجهت قطر خلال تلك المرحلة من حملات وتشكيك من العالم. كما تطرق اللقاء لكل الموضوعات الشائكة حول قضية الفساد والاتهامات التي وُجّهت إلى قطر، وتفاصيل القصة وكيف حُلت القضية، وهل تم إثبات أي تهمة على قطر؟ بالإضافة للتطرق إلى مشاريع كأس العالم 2022 وكلفتها، حيث أكد الذوادي أن 100 مليار ريال قطري ميزانية «واعية».. وأيضًا تحدث عن كيفية تدارك التحديات الطارئة قبل بداية المونديال بأشهر قليلة. ولم يغفل اللقاء مناقشة قضية الكحول، وشعارات المثلية، وأهم الأحداث التي عاشتها قطر والمنطقة خلال تلك الرحلة.. في البداية قال الذوادي إنه بدأ مجاله العملي كمستشار قانوني في مجال البترول ثم في جهاز قطر للاستثمار، واتجه للمجال الرياضي بالعمل كمستشار قانوني أيضا مع نادي السد، وساعد اتحاد الكرة في بعض المبادرات التي تتعلق بالاتحاد وتطوير الدوري، وخلق الكثير من الصداقات من خلال كرة القدم التي كانت تمثل له شغفا كبيرا جدا. وأشار إلى أن سمو الشيخ جاسم بن حمد المستشار الشخصي لسمو الأمير استدعاه في 2009 لتقديم ملف برئاسة الشيخ محمد بن حمد لاستضافة المونديال.. ووقتها شعرت بأن الفرصة مواتية لقطر ولم تكن هناك كلمة مستحيل موجودة في قاموسنا على الإطلاق. وشدد الذوادي على أنه عاش تجربة استضافة قطر لدورة الألعاب الآسيوية في 2006، وقبلها كأس العالم للشباب 1995، ولذلك كان يدرك أن الطموح والرؤية موجودة وأن كل دولة لها حق شرعي في الاستضافة والفوز بهذا الشرف.. وأوضح الذوادي أنه تم تشكيل فريق عمل شاب للملف خارج نطاق كرة القدم بأفكار مبتكرة والكل فيه مؤمن باستضافة قطر والمنطقة لكأس العالم.. وأكد الذوادي أنه كانت هناك الكثير من المتطلبات الصعبة، والتي تغيرت وتم إضافة الكثير من المتطلبات بعد ذلك مثل الوصول لعدد الفنادق بحد أدنى 60 ألف غرفة فندقية ونحن كان لدينا أقل من 20 ألفا فقط، لكن وضعنا خطة وطبقناها وابتكرنا الكثير من الأشياء من خلال خبرات متراكمة من تنظيم الكثير من الأحداث الرياضية قبل كأس العالم. وأضاف الذوادي: حدث استهجان كبير بعد فوز روسيا بمونديال 2018، وقطر 2022 وخرجت أستراليا بصوت واحد فقط فاعتبرها رئيس الاتحاد الأسترالي هزيمة شخصية. وبعد أن فزنا وجدنا عدة مجموعات وفرق منهم المنافسون الذي لم يقتنعوا بأنهم كانوا أقل منا فنيا وكذلك الصحافة.. فالانتقادات كانت مسعورة وليست مبنية على واقع أو عبر زيارة لقطر. والبعض كان يرى من خلال هذه الانتقادات والاستنكار لفوزنا أننا كعرب وخليجيين عقول فارغة وجيوب مليئة فقط فتعرضنا لاتهامات كثيرة.. وكان نجاحنا في رأيهم لابد أن المال وراءه فقط وليس أي شيء آخر. وشدد على أن جميع القصص التي خرجت في وسائل الإعلام لم يثبت صحة أي منها أو تم إدانتنا بأي شيء، وكل ما تردد كان غير حقيقي. وتابع الذوادي قائلا: كل الوعود التي وعدنا بها في 2010 نفذناها في 2022.. ونجحنا في تنفيذ كل المشروعات بطريقة فعالة ووفقا لميزانية واعية وخطة عمرانية للبلد مفيدة، ومنها مشروع المترو الذي دخلنا من خلاله موسوعة جينيس.. وشدد الذوادي على أن قطر حققت الكثير من المكاسب من استضافة كأس العالم دولة وشعبا، أهمها المساهمة في عملية التحول الكبيرة للدولة ونموها وتطويرها، فنحن ركزنا على الكثير من المبادرات وأثبتنا أن الرياضة محفز أساسي لتطوير الكوادر البشرية وخدمات البنية التحتية على جميع الأصعدة واستغلالها بشكل صحيح وطموح.

Image

وفد قطري ينقل خبراته لمنظمي مونديال 2026

شارك وفد رفيع المستوى من اللجنة العليا للمشاريع والإرث وبطولة كأس العالم قطر 2022 والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في فعالية أقيمت بمدينة ميامي الأمريكية لنقل تجربة قطر في تنظيم كأس العالم إلى ممثلي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك للاستفادة منها في تنظيم النسخة المقبلة من المونديال. وناقش الوفد العديد من الموضوعات المهمة شملت إدارة الملاعب والبنية التحتية وأماكن الإقامة والمواصلات واللوجستيات وإدارة الضيوف والعاملون والمتطوعون والوصول والمغادرة ومنشآت الفرق. وجرى تسليط الضوء أيضاً على إدارة الميل الأخير في محيط الاستادات واللافتات الإرشادية وتزيين الدولة المستضيفة ومهرجان FIFA للمشجعين والحلول الرقمية والأمن والسلامة ونظام التذاكر والضيافة والإعلام والبث الإذاعي ورعاية العمل.  وتعليقاً على مشاركته في الفعالية، قال المهندس ياسر الجمال، المدير العام للجنة العليا: "يسعدنا مشاركة الدروس المستفادة من مونديال قطر 2022 مع نظرائنا في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك استعداداً لمونديال 2026". وأعرب الجمال عن فخره باستضافة قطر لواحدة من أنجح بطولات كأس العالم لكرة القدم والتي أقيمت للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، مشيراً إلى أن الوفود الأمريكية والكندية والمكسيكية "كانت حريصة على الاستماع لتجربتنا المميزة وبالأخص فيما يخص تجربة المشجعين وبرنامج المتطوعين والنقل والبث الإذاعي خلال البطولة."   وقدم الجمال الشكر لمنظمي "يونايتد 2026" والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على تنظيم الفعالية وتمنى لهم حظاً موفقاً في استضافة نسخة مبهرة أخرى من المونديال بعد ثلاثة أعوام من الآن. من جانبه، أعرب ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم قطر 2022، عن سعادته بمشاركة الدروس المستفادة من تجربة تنظيم المونديال على مدار الاثني عشر عاماً الماضية والتي وصفها بأنها واحدة من أفضل التجارب المونديالية التي استمتعت بها الجماهير في قطر والمنطقة العربية والعالم بأسره، وقال: "سعدنا بمشاركة تجربتنا مع الدول المستضيفة للمونديال المقبل الذي سيكون أول نسخة في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم يضم 48 فريقاً. نتطلع لمتابعة تقدمهم على مدار الأعوام القليلة المقبلة وحضور هذا المونديال الذي نثق بأنه سيكون مميزاً". يذكر أن مونديال قطر 2022، الذي أقيم خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، يُعد الأكثر تقارباً للمسافات في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم في التاريخ الحديث، إذ لم تتجاوز المسافة بين وسط الدوحة وجميع الاستادات الثمانية التي استضافت مباريات البطولة ساعة واحدة، وهو ما سمح للجماهير بحضور أكثر من مباراة في اليوم خلال المراحل الأولى من البطولة. وسجل متوسط الحضور الجماهيري خلال مونديال 53 ألف مشجع، فيما زاد إجمالي المشجعين الذين زاروا قطر عن 1.4 مليون مشجع على مدار أيام البطولة التي اقتنص لقبها منتخب الأرجنتين بعد فوزه على نظيره الفرنسي بضربات الترجيح في واحدة من أمتع المباريات النهائية في تاريخ المونديال، ليرفع ليونيل ميسي اللقب في استاد لوسيل أمام 88,966 مشجعاً.  هذا وسينطلق مونديال 2026 في شهر يونيو، حيث ستعقد مبارياته في 16 مدينة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، فيما سيقام النهائي في 19 يوليو.

Image

المشاريع والإرث تحصد جائزة أفضل المبادرات المجتمعية

حصلت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ممثلة في مؤسسة الجيل المبهر ومنصة تمرين، على جائزة أفضل المبادرات المجتمعية في القطاع الرياضي، في ختام فعاليات مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية، الذي استضافته جامعة قطر من 16-18 مايو الجاري، وذلك في ضوء الأثر الإيجابي الفاعل لبرنامجي إرث المونديال على الأفراد والمجتمعات في قطر والعالم، باعتبارهما من برامج الإرث للنسخة الأولى من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط. وفي تصريح له عقب ختام حفل توزيع الجوائز، قال السيد خالد النعمة، المدير التنفيذي للتواصل المجتمعي والشؤون التجارية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "يتواصل الأثر الإيجابي للإرث المستدام للمونديال في قطر وفي أنحاء العالم، ولا شك أن برامجنا للإرث، مثل الجيل المبهر وتمرين، تؤكد الالتزام الذي قطعناه على أنفسنا منذ سنوات طويلة باستضافة بطولة تسهم في تحقيق أهداف الاستدامة والتنمية البشرية والمجتمعية، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030." وأضاف: "يسعدنا أن نرى تكريم اثنين من برامج إرث المونديال خلال معرض ومؤتمر قطر للمسؤولية الاجتماعية، ولا شك أن هذا النجاح الذي تحقق يرجع في جانب كبير منه إلى دعم المجتمع والشركاء، ونتطلع إلى مزيد من النجاحات في المستقبل." من جانبه قال السيد ناصر الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر: "نتشرف بالحصول على هذه الجائزة المرموقة من مؤتمر قطر للمسؤولية الاجتماعية، تقديراً للجهود التي تبذلها المؤسسة، والتزامها بالاستفادة من الشعبية التي تحظى بها كرة القدم كمحفّز لإحداث تغييرات إيجابية في المجتمع، في إطار دورها كبرنامج للإرث الاجتماعي والإنساني لكأس العالم قطر 2022." وأضاف: "يبرهن فوز مؤسسة الجيل المبهر بجائزة هذا العام على الجهود الهائلة لفريق العمل والشركاء في سبيل ضمان مستقبل أكثر استدامة وشمولية وملاءمة لمتطلبات وتطلعات الجميع. ويسرنا أن نتوجه بالشكر إلى القائمين على مؤتمر قطر للمسؤولية الاجتماعية على تقديرهم لجهودنا، وإلهامنا للمضي قدماً نحو تحقيق مزيد من الأثر الإيجابي في تمكين المجتمعات، وبناء إرث مستدام على صعيد التنمية المجتمعية، والتقريب بين الناس من خلال الأنشطة والمبادرات المرتبطة بالرياضة." يشار إلى أن مؤسسة الجيل المبهر تقدم مبادرات برنامج كرة القدم من أجل التنمية، بهدف تمكين الشباب في المجتمعات الأقل حظاً، وتشمل إنشاء نوادي الجيل المبهر المجتمعية، وملاعب كرة القدم، وتنظيم برامج التدريب على اكتساب وتعزيز المهارات الحياتية، مثل التواصل الفعال، والعمل الجماعي، والقيادة، وتعزيز قيم الشمولية والمساواة، وتمكنت المؤسسة بالتعاون مع شركائها من تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج في 75 دولة، وتركت أثراً إيجابياً في حياة أكثر من مليون شخص في أنحاء العالم. من ناحية أخرى؛ تهدف منصة تمرين التعليمية، التي أطلقتها اللجنة العليا في العام 2019، والموجهة لطلاب المدارس من 8 إلى 18 عاماً، إلى تنمية مهاراتهم الأساسية، من خلال أدوات تعليمية تغطي مختلف جوانب كأس العالم قطر 2022، ومن بينها تصاميم الاستادات، والإرث، والاستدامة، والمحافظة على البيئة، والوصول الميسر للمرافق والمنشآت للأشخاص من ذوي الإعاقة، وتتاح هذه المواد الدراسية عبر منصة تمرين الإلكترونية للمعلمين في كل مكان، ليستفيد منها طلابهم، ما يؤكد على الإرث المستدام لأفضل نسخة في تاريخ كأس العالم.

Image

أليسون: تنظيم مونديال قطر إنجاز تاريخي

 قالت الأمريكية أليسون تايلور، مديرة التخطيط والأراضي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن النجاح الاستثنائي الذي تحقق خلال تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، هو إنجاز تاريخي غير مسبوق، معربة عن فخرها بالمشاركة ضمن فريق العمل على مدى أكثر من تسع سنوات، على طريق الإعداد لاستضافة أول نسخة من مونديال كرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط. وأضافت أليسون، في مقابلة لموقع اللجنة العليا، ضمن سلسلة جديدة للجنة العليا بعنوان "مونديال استثنائي" تلقي من خلالها الضوء على جهود فريقها الذي لعب دورا أساسيا في رحلة تنظيم المونديال: "العمل في مشروع عالمي ضخم مثل كأس العالم يعد فرصة العمر بالنسبة لي". وتابعت، في المقابلة التي نشرتها اللجنة العليا عبر موقعها على الإنترنت: "جاءتني هذه الفرصة الفريدة بعد عملي في قطر على مدى عامين، فتحمست على الفور لهذه الخطوة، للإسهام في مسيرة التطور التي تشهدها البلاد، وبالطبع لم أكن لأقول لا لمشروع على هذا المستوى العالمي". وشغلت أليسون، المهندسة المتخصصة في التخطيط العمراني، العديد من المهام طوال سنواتها التسع في اللجنة العليا، حيث شاركت في مراحل التخطيط والإنشاء لاستادات ومرافق البطولة، حتى انطلاق مرحلة العمليات التشغيلية خلال البطولة. وانضمت أليسون إلى اللجنة العليا في عام 2014، وقد جرى تعيينها في البداية لإدارة تصاريح البناء الخاصة بالاستادات، لتتولى بعدها مهام مراجعة التصميمات للاستادات والمخططات العامة للمناطق المحيطة باستادات البطولة.  وفي هذا السياق، قالت أليسون: "جرى تكليفي بالعمل في تخصيص الأراضي لاستخدامها خلال البطولة، حيث ساعدت العديد من فرق العمل في تحديد مواقع مؤقتة ملائمة للعمليات التشغيلية، والتواصل بشأنها من الجهات المالكة لها، وقد شمل ذلك المواقع الرسمية وغير الرسمية للبطولة، مثل الاستادات ومجمعات التدريب، ومناطق المشجعين، ومحطات النقل ومرافق البث". وحول دورها خلال أيام المونديال، قالت أليسون إنها عملت من المركز الرئيسي للعمليات ممثلة لفريق المواقع غير الرسمية للبطولة، مشيرة إلى أن المركز كان يضم ممثلين عن العديد من الجهات، بما في ذلك شركاء من المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، وهيئة الأشغال العامة (أشغال)، إضافة إلى عدد من مراكز القيادة.  وأضافت: "تعاملنا مع العديد من القضايا التي طرأت خلال الحدث، وعملنا على ضمان سير العمليات دون معوقات. ومن الأمثلة على ذلك قبل أسابيع من انطلاق البطولة، احتاجت فرق العمل للدخول إلى مواقع البطولة لإتمام أعمال المنشآت المؤقتة، وقد سعيت وقتها بكل جد للحصول على الموافقات اللازمة من الأطراف المعنية، لتقوم فرق العمل بدورها في وضع اللمسات النهائية استعدادا للحدث الكبير." أما عن أهم الإنجازات التي تفخر بها طوال رحلتها على طريق المونديال، قالت أليسون: "أهم ما أفخر به هو نجاحنا في تنظيم أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم، بعد هذه الرحلة الطويلة فخلال مشاركتي في هذا المشروع على مدى تسع سنوات، ومع مرور الوقت، كنت دائما أتساءل: كيف سيكون هذا الأمر؟ هل سنتمكن بالفعل من الوصول إلى خط النهاية؟ لم يكن الإنجاز يتعلق بعملي فقط، ولكنه كان أيضا إنجازا استثنائيا لدولة قطر، ولجميع زملائي، لقد كان إنجازا عظيما". وحول شعورها بعد إسدال الستار على البطولة، قالت أليسون: "بالطبع أشعر بفخر كبير لمشاركتي في هذا المشروع الفريد، وقد خرجت من هذه الرحلة بمجموعة مذهلة من الزملاء الرائعين والعديد من التجارب المذهلة على طريق المونديال. لقد كنت سعيدة الحظ بالعمل في هذا المشروع منذ بدايته تقريبا، وأعظم شعور بالنسبة لي الآن هو رؤية كل هذه الاستادات وقد أصبحت واقعا، ويجري تشغيلها بكامل طاقتها الاستيعابية، والآلاف من الجمهور يستمتعون بقضاء أوقات رائعة في هذه المواقع التي رأيتها عندما كانت مجرد تصورات أولية على الورق." وعن أهم ذكرياتها مع المونديال، قالت أليسون: "لدي الكثير من الذكريات المفضلة مع هذ الحدث العالمي المبهر، أحدها مع أفراد عائلتي الذين جاءوا من الولايات المتحدة، فقد جاء والدي مع بعض أفراد عائلتي من كاليفورنيا، وهي بالطبع رحلة طويلة، ولم يسبق لهم زيارة قطر، وقد رأيتهم يتنقلون بين الاستادات، ويستخدمون مترو الدوحة، ويعبرون عن اندهاشهم بهذا البلد الرائع، فالجميع يتعاملون بكل ود وترحاب. لقد كانت هذه من أهم ذكرياتي مع البطولة، إضافة إلى حضوري مباريات الحدث الرياضي الأبرز في العالم". وتطرقت أليسون في المقابلة للحديث حول الدروس المستفادة من تجربتها مع المونديال، مشيرة إلى أن الدرس الأساسي هو التنسيق والعمل الجماعي، وقالت: "العمل بروح الفريق الواحد والتعاون بين أفراده عن كثب في غاية الأهمية لنجاح المهمة، فقد حدثت مواقف معينة في العمل، جرى خلالها تنفيذ بعض المهام بشكل فردي، وليس من خلال العمل الجماعي، وقد تظهر المشكلات جراء ذلك، فأوصي دائما برفع سماعة الهاتف لنتحدث مع بعضنا البعض ونتعامل بلطف مع الآخرين، في سبيل إنجاز المهمة، فهذا النجاح في النهاية يحسب لفريق العمل". وفي ختام حديثها، وجهت أليسون نصيحتها لكل من تتاح أمامه فرصة العمل في الأحداث الرياضية الكبرى بالمستقبل، وقالت: "عليك أولا أن تدرك ما أنت مقبل عليه، وأن تعي حجم الحدث الذي تعمل به، وتتوقع أن تواجه ضغوطا هائلة خلال أداء مهام عملك اليومي، ورغم ذلك عليك إنجاز العمل على أكمل وجه. كما ينبغي عليك أن تدرك أثر هذا الحدث على الآخرين، ولا يفوتك الاستمتاع بكل تفاصيل البطولة لأن أيامها تمر سريعا، فاحرص على صناعة ذكريات فريدة تفخر بها وستبقى دائما معك".

Image

أمير قطر يترأس اجتماع اللجنة التسييرية للجنة العليا للمشاريع والإرث

ترأس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اجتماع اللجنة التسييرية الأول لمجلس إدارة اللجنة العليا للمشاريع والإرث لعام 2023، الذي عقد في الديوان الأميري صباح اليوم. حضر الاجتماع سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير. كما حضره سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير. وحضره أيضا معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وفي بداية الاجتماع، ثمن سمو الأمير المفدى، الجهود التي بذلتها كافة جهات الدولة، والتي أسهمت في إنجاح استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. كما أشاد سمو الأمير بالتفاعل الإيجابي من قبل أفراد المجتمع، من مواطنين ومقيمين، والذي أسهم في إثراء أجواء البطولة. جرى، خلال الاجتماع، استعراض تقرير ختام البطولة، وتقديم عرض عن مجمل المنجزات التي تحققت من استضافتها، كما تم الاطلاع على ما أنجز من خطط الاستفادة من إرث البطولة في عدد من قطاعات الدولة.