تحتفل قطر للاستثمارات الرياضية بمرور 14 عاماً على استحواذها على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وهو احتفال يعكس فترة حافلة بتحولات استثنائية ونمو مذهل وتفوق رياضي غير مسبوق. وصلت هذه الإنجازات ذروتها مؤخراً مع تتويج النادي بلقب دوري أبطال أوروبا 2025، بعد فوزه الكبير على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0 في المباراة التي أقيمت يوم 31 مايو الماضي في مدينة ميونيخ الألمانية. ويعد هذا اللقب الأوروبي الأول في تاريخ النادي، ليختتم به موسم 2024-2025 الاستثنائي، الذي شهد أيضاً فوز باريس سان جيرمان بأربعة ألقاب كبرى، هي كأس الأبطال بفوزه 1-0 على موناكو في استاد 974 بالعاصمة القطرية الدوحة، والدوري الفرنسي الذي حصد لقبه بفارق قياسي بلغ 19 نقطة، وكأس فرنسا بفوزه 3-0 على ريمس في ستاد دو فرانس، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا في ختام الموسم. ويعتبر هذا الموسم الأنجح على الإطلاق في تاريخ النادي، وأسهم بشكل كبير في ترسيخ مكانة باريس سان جيرمان بين صفوة عمالقة كرة القدم عالمياً. ومنذ استحواذ قطر للاستثمارات الرياضية على النادي عام 2011، حقق باريس سان جيرمان 37 بطولة في مختلف المنافسات، كما اكتسب مكانة عالمية بارزة في كرة القدم للرجال والسيدات والشباب، وتطور ليصبح رمزاً ثقافياً وتجارياً مرموقاً. شهدت الفترة الماضية ارتفاع إيرادات النادي إلى 806 ملايين يورو، ما وضعه بين الأندية الثلاثة الأعلى دخلاً في كرة القدم العالمية، مقارنة بـ101 مليون يورو فقط في عام 2011. كما ساهم النادي بما يزيد على 3 مليارات يورو في المالية العامة الفرنسية منذ عام 2011. كما افتتح النادي مركزاً تدريبياً متطوراً في مدينة بواسي الفرنسية بتكلفة تجاوزت 350 مليون يورو، مع تركيز خاص على تطوير المواهب المحلية. وتوسعت شبكة أكاديميات باريس سان جيرمان لتشمل حالياً 191 أكاديمية في 21 دولة حول العالم، كما ارتفع عدد متابعي النادي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى 228 مليون متابع مقارنة بـ600 ألف فقط عام 2011. ويواصل النادي مسيرته الطموحة نحو المزيد من الإنجازات، حيث يشارك حالياً في بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، ووصل إلى دور ربع النهائي بعد فوزه بنتيجة 4-0 على نادي إنتر ميامي الأمريكي يوم الأحد 29 يونيو، ما يعكس حرص النادي على تعزيز مكانته وتاريخه المميز في كرة القدم العالمية. تؤكد هذه الذكرى نجاح قطر للاستثمارات الرياضية في تحويل نادي باريس سان جيرمان إلى واحد من أعظم الأندية الرياضية على مستوى العالم، والاستمرار في دعم وتطوير كرة القدم لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.

واصل النجم الإنجليزي هاري كين تألقه في كأس العالم للأندية، بعدما قاد فريقه بايرن ميونيخ لعبور عقبة فلامنجو البرازيلي بفوز مثير 4-2 في دور الـ16، بتسجيله هدفين نال بهما جائزة أفضل لاعب في المباراة. وبهذه الثنائية، رفع كين رصيده إلى أربع مساهمات في البطولة (3 أهداف وتمرير حاسمة)، ليمنح العملاق البافاري بطاقة العبور إلى ربع النهائي، حيث تنتظره مواجهة نارية أمام باريس سان جيرمان. وعن الهدف الرابع الحاسم، تحدث كين قائلاً: "التمريرة من كيميتش كانت مذهلة، لم أكن متأكدًا إذا كان قد رآني، لكنه مررها بخداع رائع". وأضاف: "اللمسة الأولى دائمًا تصنع الفارق، وقد منحتني الخيار للذهاب في أي اتجاه، اخترت الزاوية القريبة، ونجحت في التسجيل". وأكد كين أن مواجهة فلامنجو لم تكن سهلة، مشيرًا إلى قوة المنافس وصعوبة اللعب في الأجواء الحارة، مضيفًا: "كل مرة كنا نعتقد أننا أنهينا المباراة، يعود فلامنجو ويصعب الأمور، لذلك كان الهدف الرابع حاسمًا، وبعده فرضنا سيطرتنا". وعن اللقاء المرتقب أمام باريس سان جيرمان، علّق قائلاً: "إنها مواجهة صعبة أخرى قدموا موسمًا رائعًا، وسبق أن واجهناهم هذا العام وحققنا الفوز علينا أن نستثمر تلك الذكرى وتلك الطاقة نثق بأننا قادرون على الفوز على أي فريق عندما نكون في أفضل حالاتنا، وقد أثبتنا ذلك حتى الآن".

بعد خسارة قاسية أمام باريس سان جيرمان (0-4) وخروج إنتر ميامي من دور الـ16 في كأس العالم للأندية، عبّر ديفيد بيكهام، الشريك المالك للفريق، عن فخره الكبير بما قدمه اللاعبون والطاقم والجماهير خلال رحلة البطولة. وفي رسالة نشرها على حسابه في "إنستجرام"، قال بيكهام: "انتهت الرحلة، لكنني فخور جدًا بالجهود التي بذلناها معًا خلال الأسابيع الماضية". وأضاف: "برهنا للعالم قدرة مدينة ميامي على المنافسة على أعلى المستويات، ولعبنا بشجاعة أمام أفضل الفرق".  ولا يفوت بيكهام تهنئة باريس سان جيرمان متمنيًا لهم النجاح في الأدوار القادمة، خاصة وأن له ذكريات خاصة مع النادي الفرنسي، حيث ارتدى قميصه في موسم 2012-2013 قبل الاعتزال. .

تبادل النجم المغربي أشرف حكيمي قميصه مع زميله السابق ليونيل ميسي، عقب مباراة جمعت باريس سان جيرمان وإنتر ميامي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية، والتي انتهت بفوز ساحق للفريق الفرنسي برباعية نظيفة. وواصل حكيمي تألقه بقميص باريس، حيث اختتم رباعية الفريق بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، مستغلًا كرة ارتدت من العارضة ليودعها الشباك بثقة. وعلى الجانب الآخر، توقفت مغامرة ميسي مع إنتر ميامي عند هذا الدور، بعدما صنع التاريخ بتأهل فريقه من دور المجموعات بحصده خمس نقاط في المركز الثاني، متفوّقًا على منافسين كبار مثل الاتحاد السعودي، لكنه لم يصمد أمام بطل فرنسا. وعقب صافرة النهاية، حرص حكيمي على التوجه نحو ميسي، حيث تبادلا التحية والعناق، قبل أن يقوما بتبادل القمصان، في لحظة جمعت الاحترام والتقدير بين نجمين سبق لهما أن تشاركا غرفة الملابس في باريس سان جيرمان بين عامي 2021 و2023.

يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي مع إنتر ميامي الأمريكي في دور الـ16 لكأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة. باريس سان جيرمان تأهل كمتصدر للمجموعة الثانية برصيد 6 نقاط بعد انتصاره على أتلتيكو مدريد وسياتل ساوندرز، بينما حل إنتر ميامي ثانياً في المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط بعد تعادل مع الأهلي وفوز على بورتو. يسعى باريس سان جيرمان، حامل لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي، لمواصلة مشواره في البطولة، فيما يأمل إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي في تقديم مفاجأة والتأهل إلى ربع النهائي. تحمل المباراة أهمية خاصة كونها المواجهة الأولى لميسي ضد فريقه السابق بعد رحيله عن باريس في 2023.

أعرب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي الأمريكي، عن أمله في أن يخوض مواطنه ليونيل ميسي المواجهة المقبلة أمام فريقه السابق باريس سان جيرمان بحماس إضافي، عندما يلتقي الفريقان في أتلانتا ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية. وأشار ماسكيرانو إلى أن ميسي، الذي غادر صفوف باريس في صيف 2023 لبدء تجربة جديدة في الدوري الأمريكي، لا يحتاج إلى إثبات شيء بعد مسيرته المليئة بالإنجازات، لكنه أكد: "من الأفضل لنا أن يؤدي ميسي وهو مشحون، لأنه من نوعية اللاعبين الذين يبذلون جهداً إضافياً عندما يكون لديهم أمر ما". وتابع: "رغم ذلك، أعتقد أن علاقته بباريس سان جيرمان أصبحت من الماضي، والمباراة والأجواء ستكون مختلفة لأنها تُقام في الولايات المتحدة". وأكد المدرب الأرجنتيني أن مواجهة الفريق الفرنسي ستكون صعبة وتتطلب جهدًا استثنائيًا، قائلًا: "أي فرصة للفوز تتطلب أداء مثاليًا، وخطأ واحد قد يكلفنا الكثير، لكننا سنحاول تقديم مباراة رائعة".

اعتبر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، أن مواجهة فريقه المرتقبة أمام إنتر ميامي الأمريكي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية ستكون "مختلفة وخاصة"، نظرًا لوجود عدد من لاعبيه السابقين في الفريق المنافس، يتقدمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد الفريق الأمريكي. وقال إنريكي في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة المقررة الأحد في مدينة أتلانتا الأمريكية، إن اللقاء سيحمل طابعًا عاطفيًا خاصًا، بالنظر إلى ارتباطه المهني والإنساني بعدد من نجوم إنتر ميامي الذين سبق أن دربهم في برشلونة، مثل الإسبانيين جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس، والأوروجوياني لويس سواريز. وأوضح: "من الناحية العاطفية، ستكون مباراة مختلفة وخاصة من الجميل رؤية هؤلاء اللاعبين مجدداً، فهم أصدقاء ستكون لحظات خاصة قبل المباراة وبعدها، لكننا محترفون ونعلم أن تركيزنا يجب أن يكون على اللعب والإعداد الجيد". وعند سؤاله عن ليونيل ميسي، أشاد إنريكي بالنجم الأرجنتيني قائلًا: "عرفت ميسي في أفضل مستوياته، وهذا المستوى استمر من 10 إلى 15 عامًا، إنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم رأينا مدى استمراريته وقدرته على اللعب كل ثلاثة أيام كنت محظوظًا بأن أحقق كل شيء مع برشلونة بفضله، وخضت معه نحو 200 حصة تدريبية في ثلاث سنوات". وأضاف مدرب منتخب إسبانيا السابق: "رأيته يتألق واكتشفت أنه لاعب من نوع مختلف تماماً، فهو يُسهّل الأمور التي تبدو مستحيلة على الآخرين كانت تجربة مثيرة وكلنا نحتفظ بذكرى جميلة عنها". ولم يُخف إنريكي رغبته في تجديد التعاون مع ميسي قائلًا: "يسعدني أن أدربه مجددًا، سيكون من الرائع أن نتشارك لحظات جديدة، حتى وإن كان بيننا بعض التوتر في الماضي، إلا أننا عشنا لحظات شديدة القوة". وبشأن استعداد فريقه، أكد إنريكي أن المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي عاد إلى التدريبات واندمج بشكل جيد، مشددًا على أنه لا يميل إلى المخاطرة بأي لاعب، خصوصاً ديمبيلي، لافتاً إلى أهمية اتخاذ الاحتياطات. وفي حديثه عن الخصم، قال إنريكي: "في كرة القدم، إذا ارتخيت حتى عشر ثوانٍ، قد تدفع الثمن إنتر ميامي لم يُهزم ويملك جودة عالية، وإذا لم ننجح في الضغط عليهم فسيكون التعامل مع بوسكيتس وميسي أمرًا في غاية الصعوبة. سواريز لا يزال يحتفظ بحاسته التهديفية، وألبا مميز بانطلاقاته إذا لم نكن في مستوانا، سنُهزم لا مجال للخطأ".

كشف الحاسوب العملاق "أوبتا" عن توقعاته الرسمية لأبرز المرشحين للتتويج بلقب بطولة كأس العالم للأندية 2025، وذلك مع انطلاق الأدوار الإقصائية من البطولة المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، والتي تضم نخبة من أبطال القارات حول العالم. وبحسب التحليل القائم على 10,000 محاكاة رقمية، منحت شبكة "أوبتا" فريق باريس سان جيرمان الفرنسي أعلى نسبة للفوز باللقب، بلغت 20.6%، ليحافظ الفريق الباريسي على صدارته لترشيحات البطولة، بعدما كان مرشحًا بنسبة 18.5% قبل انطلاقها. ورغم الخسارة المفاجئة أمام بوتافوجو البرازيلي في دور المجموعات، تمكّن سان جيرمان من التأهل كمتصدر للمجموعة الثانية بفضل انتصاراته المقنعة على أتلتيكو مدريد وسياتل ساوندرز، ما عزز من ثقة خبراء "أوبتا" في قدرته على الوصول إلى منصة التتويج. وجاء مانشستر سيتي الإنجليزي في المركز الثاني بنسبة توقع للفوز بلغت 20.4%، بعدما كان الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات. بينما احتل إنتر ميلان الإيطالي المركز الثالث في الترشيحات بنسبة 12.4%. في المقابل، تراجعت فرص ريال مدريد، رغم أنه لم يتعرض لأي خسارة في دور المجموعات. وبحسب "أوبتا"، فإن الفريق الملكي، تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، يمتلك فرصة فوز تبلغ 9.7%، خلف كل من تشيلسي (10.4%) وبايرن ميونيخ (11.3%)، اللذين قد يواجه أحدهما ريال مدريد في نصف النهائي. أما على مستوى الأندية البرازيلية، فرغم الأداء القوي الذي قدمته فرقها الأربعة في مرحلة المجموعات، إلا أن فرص تتويجها باللقب تبدو ضعيفة وفقًا للتوقعات الرقمية. وبلغت أعلى نسبة فوز لفريق برازيلي مع بالميراس (0.9%)، يليه فلامنجو (0.5%)، ثم بوتافوجو (0.4%) وفلومينينسي (0.1%).

أعلنت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم عن موعد انطلاق منافسات موسم 2025-2026، حيث ستُفتتح الجولة الأولى في 17 أغسطس المقبل، وسط ترقب لمواجهات قوية منذ البداية. وتشهد ضربة البداية لقاءً مرتقبًا يجمع بين باريس سان جيرمان، حامل اللقب، ونادي نانت الذي يضم في صفوفه المهاجم الدولي المصري مصطفى محمد، في مواجهة تفتتح بها الأجواء التنافسية للموسم الجديد. وسيتجدد الموعد مع كلاسيكو الكرة الفرنسية بين مارسيليا وباريس سان جيرمان في 21 سبتمبر 2025 ضمن الجولة السابعة، بينما تُقام مواجهة الإياب في 8 فبراير 2026 ضمن منافسات الدور الثاني. كما سيعيش عشاق العاصمة الفرنسية أجواء ديربي مثير بين باريس سان جيرمان وفريق إف سي باريس يوم 4 يناير 2026، على أن تُلعب مباراة الإياب بينهما يوم 16 مايو من العام نفسه، في جولة قد تكون حاسمة في صراع اللقب أو البقاء. الموسم المقبل يعد بالكثير من الإثارة، في ظل عودة عدد من الأندية التقليدية للمنافسة، وانتقالات قوية متوقعة، ما يُبشر ببطولة مليئة بالتحديات والندية.