أعلن الدولي الإسباني داني كارفاخال، الظهير الأيمن لفريق ريال مدريد الإسباني، جاهزيته للعودة للمشاركة بعد غياب دام 269 يومًا بسبب إصابة خطيرة في الرباط الصليبي. وتأتي عودة كارفاخال وسط مشاعر من الفرح الغامر، وصفها اللاعب نفسه بأنها تشبه فرحة ظهوره الأول في الملاعب. وقال كارفاخال في تصريحات نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "اللاعب لا يدرك حجم الأمور إلا عندما يمرّ بها بنفسه. صحيح أن الإصابة جاءت في وقت أكثر نضجًا من مسيرتي، وقد ساعدني وجود عائلتي وزوجتي إلى جانبي كثيرًا. لولا ذلك، لكنت عانيت نفسيًا بشكل أكبر". وخلال فترة تعافيه الطويلة، خضع كارفاخال لبرنامج تأهيلي صارم شمل تدريبات في صالة الألعاب الرياضية، وجلسات علاج طبيعي، مع التزام كامل بروتين التعافي. وكان يحرص على الاحتفال بكل تقدّم بسيط وكأنه انتصار. وقد وضع نصب عينيه العودة قبل كأس العالم، رغم أن هذا الهدف بدا بعيد المنال في بعض الأوقات. وأضاف اللاعب: "مرت تسعة أشهر، وأنا الآن جاهز للعودة والمنافسة. أعرف نفسي جيدًا، وإذا ما دخلت الملعب سأقاتل بلا خوف وبكامل طاقتي منذ الدقيقة الأولى. ما سأحتاجه فقط هو استعادة الشرارة وإيقاع المنافسات، لأن الغياب الطويل يؤثر على الجانب البدني بطبيعة الحال".

تسلّم داني كارفاخال، قائد نادي ريال مدريد الإسباني، وسام الشرف الذهبي من إقليم مدريد، في حفل رسمي أُقيم الثلاثاء، بحضور رئيس النادي فلورنتينو بيريز. وقامت بتسليم الوسام رئيسة الإقليم، إيزابيل دياز أيُوسو، تكريمًا لمسيرة كارفاخال المميزة في عالم كرة القدم، والتي توّج خلالها بـ6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و6 ألقاب في كأس العالم للأندية، و5 في كأس السوبر الأوروبي، و4 ألقاب في الدوري الإسباني، ولقبين في كأس ملك إسبانيا، و4 في كأس السوبر الإسباني، إلى جانب فوزه مع المنتخب الإسباني بكأس الأمم الأوروبية ودوري الأمم الأوروبية. وأعرب كارفاخال عن فخره بهذا التكريم، قائلًا: "أشكر رئيسة الإقليم على هذا التقدير. إنه لشرف عظيم أن أضع وسام هذه الأرض على صدري. كما أود أن أشكر رئيس النادي فلورنتينو بيريز، فلولاه لما كانت هذه المسيرة الناجحة ممكنة. أنا مدريدي من ليجانيس، جذوري هنا، وأفتخر يوميًا بأرضي ومجتمعي وبلدي هذا الإقليم ينمو باستمرار، وآمل أن يواصل تطوّره. أنا فخور جدًا بأن أكون أحد أبنائه". وأضاف: "بفضل ريال مدريد أصبحنا معروفين عالميًا. أشكر عائلتي التي وقفت إلى جانبي منذ أن كنت في الخامسة من عمري، وسنعتز بهذه الميدالية مدى الحياة. إنها مصدر فخر لي ولأطفالي في المستقبل".

تحول الشكوك حول مستقبل الظهير الأيمن الإسباني داني كارفخال، مع ريال مدريد، مع اقتراب حسم صفقة التعاقد مع المدافع الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد، لاعب ليفربول. وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية، أنه مع قرب حسم صفقة أرنولد يتبقى أن نرى ما إذا كان كارفاخال سيحافظ على مركزه أو يتخلى تدريجياً عن مكانه للإنجليزي، أو ما إذا كان المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي سيتمكن من إقامة تعايش مماثل لذلك الذي نفذه هذا الموسم مع فران جارسيا وميندي على الجانب الأيسر. وأضافت الصحيفة أن العيوب الدفاعية التي يعاني منها أرنولد، مع بعض الأخطاء الملحوظة في الأشهر الأخيرة، تُعد ميزة لصالح كارفاخال. وأشارت إلى أن المناطق التي يبرز فيها ألكسندر أرنولد أكثر من غيرها هذا الموسم في الدوري الإنجليزي هي نصف ملعب المنافس، فهو الظهير الأيمن الذي يحصل على أكبر عدد من الكرات في الثلث الأخير من الملعب كما يتفوق على بقية الأظهرة في التسديدات والعرضيات والتمريرات داخل منطقة الجزاء.